- 2985 زيارة

مرض لا يحق له أن يكون بين المسلمين.. التراكوما

قيم الموضوع
(0 أصوات)

Trachoma

التراكوما  أو الرمد الحبيبي

مرض لا يحق له أن يكون بين المسلمين.. التراكوما

ثمانية ملايين أعمى بسببه

84 مليون  مصابا بالمرض في الطريق للعمى إذا لم ......

الرمد الحبيبي (التراكوما ) مرض معد يسببه  ميكروب كلاميديا تراكوماتيس  و هو أحد الأمراض التي المسببة للعمى   والتي يمكن منعها 

ويؤدي هذا المرض  إلى العمى بعد مرور وقت من الإصابة به  بسبب الاحتكاك الدائم للقرنية  بالرموش  التي تغير اتجاهها نتيجة التغيرات التي ألحقها المرض بالجفون التي تحمل تلك الرموش مما ينتج عنه احتكاك مستمر بالقرنية يؤدي الى التهابات بالقرنية والملتحمة ومن ثم الى ندب وعتامات وتقيحات بالقرنية لتكون المحصلة النهائية في حالة عدم العلاج الجاد هي العمى

انتشار المرض

مرض التراكوما من أقدم أمراض العين التي سُجّلت في التاريخ ، حيث سجلت حالة في العام 27 قبل الميلاد

وقد اختفت التراكوما تقريبا من العالم المتحضر ، بسبب تحسن الصرف الصحي والأحوال المعيشية ، لكن المرض لايزال متوطنا  في كثير من بلدان  العالم النامي. فهو ما زال متفشيا في المناطق الريفية والفقيرة   في 56 دولة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا والشرق الأوسط

 

 خارطة لمناطق توطن التراكوما عالميا - الخارطة نقلا عن منظمة الصحة العالمية

خارطة لمناطق توطن التراكوما عالميا - الخارطة نقلا عن منظمة الصحة العالمية

 

ويوجد حاليا 8 مليون شخص من المكفوفين نتيجة التراكوما ، و 84 مليونا يعانون من الاصابة النشطه.

وتعتبر مصر من أكثر دول العالم التى تتوطّن بها جرثومة الرمد  الحبيبي نظرا لطبيعة المناخ والبيئه ولازال العامّه يطلقون على طبيب العيون مسمّى دكتور الرمد بل ولازالت الكثير من المستشفيات  وحتى  الجامعيه  منها يطلق عليها العامة مستشفى الرمد

الميكروب المسبب :

ميكروب يصنف بين البكتريا والفيروسات يسمى كلاميديا تراكوماتيس

طرق العدوى :

ينتقل الميكروب إلى العينين من خلال الملامسة مع  الأصابع والثياب الملوثة بالميكروب أو عبر  الحشرات الطائرة مثل الذباب وربما البعوض الحامل للميكروب  و الذي يحط على الشخص السليم  ناقلا له العدوى كما تعتقد بعض الجهات

تسجل أعلى نسبة للإصابة بهذا المرض بين فئة الصغار حيث تنعدم لديهم الخبرة الكافية بأساليب النظافة والمحافظة على الصحة بينما تأتي النساء البالغات في المرتبة الثانية  بسبب مخالطة الأمهات لأطفالهن

يحدث العمى بعد مرور فترة من الزمن وعادة  ما يحدث بين سنّ الثلاثين أو الأربعين ويصيب العمى النساء بنسبة تفوق نسبة الرجال المصابين بثلاثة أضعاف، وقد يعود سبب ذلك لنزوع النساء إلى مخالطة الأطفال المصابين عن كثب

 فترة الحضانة :

يقضي الميكروب فترة حضانة تتراوح مابين 5 إلى 12 يوما  يشعر المريض بعدها بالأعراض

الصورة الإكلينيكية للمرض :

1-  احمرار بملتحمة (بياض ) العين وبداية ظهور حبيبات بباطن الجفن

 

باطن الجفن ( بداية الإصابة بالتهاب التراكوما )

باطن الجفن ( بداية الإصابة بالتهاب التراكوما )

الصورة والصور التي تليها نقلا عن : www.chlamydiae.com

 

2-  إفرازات من العين

 

 لصورة من برنامج منظمة الصحة العالمية لمكافحة التراكوما وتظهر فيه الحالة أكثر تدهورا

 

الصورة من برنامج منظمة الصحة العالمية لمكافحة التراكوما وتظهر فيه الحالة أكثر تدهورا

3-  تضخم الغدد الليمفاوية أمام الأذن

4-  ثم تتطور الحالة إذا لم تعالج علاجا حاسما ليحدث انحراف  في اتجاه نمو الرموش ( حيث تنمو للداخل في اتجاه مقلة العين) مشببة احتكاكا مستمرا بقرنية العين

 

مرحلة متدهورة من التراكوما وتظهر فيها ندب وتليفات بباطن الجفن

مرحلة متدهورة من التراكوما وتظهر فيها ندب وتليفات بباطن الجفن

 

تدهو أكثر للحالة ويرى واضحا انحراف الرموش لتحتك بالقرنية مسببة عتامات بها وظهور شرايين جديدة بالقرنية لتتسبب في مزيد من العتامات بها

 

تدهو أكثر للحالة ويرى واضحا انحراف الرموش لتحتك بالقرنية مسببة عتامات بها وظهور شرايين جديدة بالقرنية لتتسبب في مزيد من العتامات بها

5-  ينتج عن هذا الاحتكاك تكون ندوب و قرح ثم عتامات دائمة بقرنية العين ثم يتطور الأمر بعد ذلك إلى الأسوأ وهو العمى

 

الصورة النهائية لمرض التراكوما وقد  ألحق بالمريض إعاقة بصرية واضحة بسبب عتامات القرنية الكثيفة

الصورة النهائية لمرض التراكوما وقد  ألحق بالمريض إعاقة بصرية واضحة بسبب عتامات القرنية الكثيفة

تشخيص المرض :

تشخيص هذا المرض سهل حيث يلاحظ ظهور حبيبات في الجفن  يمكن رؤيتها بالعين المجردة مصحوبة باحمرار  حاد كلما زاد  نمو هذه الحبيبات.

وبالفحص  المجهري يتأكد  التشخيص بظهورجرثومة  "التراكوما" في محتويات الحبيبات الصغيرة

 

حبيبات التراكوما تحت المجهر

 

حبيبات التراكوما تحت المجهر

العلاج :

لقد شغل هذا المرض العالم بأسره في القرن الفائت باعتباره أحد أهم الأمراض المسببة للعمى على مستوى العالم رغم كونه مرضا يمكن القضاء عليه ومنعه

ففي عام 1913  أصدر الرئيس الأمريكي "  ولسون " مرسوما خصص فيه اعتمادا ماليا للقضاء على المرض .

و في أواخر الثلاثينات ، أعلن عدد من أطباء العيون نجاحهم في علاج التراكوما باستخدام مضادات السلفا الحيوية .

و في عام 1948 عهد إلى فنسنت تابون "Vincent Tabone" (والذي أصبح فيما بعد رئيس مالطا) الإشراف على حملة لمعالجة التراكوما باستخدام أقراص السلفا و قطرات العين

وبقيت  السلفا والمضادات الحيوية النمطية تحارب في معركتها مع التراكوما لكنها كانت في كثير من الأحيان هي الطرف المنهزم ، حتى أعلن مؤخرا عن ظهور جيل جديد من المضادات الحيوية القوية والتي يمكنها أن تحسم حرب التراكوما لصالحها إلى حد كبير ألا وهو دواء الأزيثرومايسين

حيث أشارت نتائج عدة دراسات مؤخرا إلى  أن علاجا مكررا مرتين بالعام ( ولعدة أعوام على التوالي ) بالمضاد الحيوي   أزيثرومايسين قد يقضي على الالتهابات التي تحدثها التراكوما في خلال أعوام معدودة،

وبينت الدراسات  الجديدة أن متوسط الإصابة بالمرض بين الصغار كانت 43 في المائة قبل العلاج. وبعد شهرين من تطبيق العلاج تراجعت النسبة إلى خمسة في المائة، إلا أنها عاودت ارتفاعها بعد عامين إلى 11 في المائة. ولهذا عدل الباحثون إلى استراتيجية تكرار العلاج مرتين في العام  لعدة أعوام على التوالي

ولكن ينبغي أن نعلم أنه حتى الجرعات المضاعفة من المضاد الحيوي لن تقضي على البكتيريا المسببة للعمى، ما لم يصاحب العلاج جراحة لمراحل متطورة من المرض، بالإضافة إلى تحسين سبل النظافة ونوعية المياه وتعزيز الصحة العامة.

 

وقد أشار تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن تقدما ملموسا تم إحرازه إزاء القضاء على مرض الرمد الحبيبي (التراكوما)، حيث انخفض عدد المصابين حول العالم من 360 مليون شخص إلى 80 مليون شخص خلال العشرين عاما الماضية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، لي جونغ ووك، "إن الهدف العالمي للقضاء على مرض الرمد الحبيبي كمشكلة صحية عامة بحلول عام 2020، يمكن تحقيقه."

وقد حددت منظمة الصحة العالمية مبادرة ذات أربع أركان للقضاء على الرمد الحبيبي .

1-    تحسين جراحات الرمد الحبيبي

2-    توفير وتطبيق المضادات الحيوية الجديدة والفاعالة

3-    تحسين نظافة منطقة الوجه  لأن من العوامل المؤدية للمرض تلوث منطقة الوجه حيث ينتقل المرض من شخص لآخر

4-    نظافة البيئة المحيطة بالإنسان بصورة كافية

 

 

Top