- 176 زيارة

الإمام الكسائي الكوفي

قيم الموضوع
(0 أصوات)

اسمه:

علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بهمن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم استوطن بغداد .

 

كنيته:

أبو الحسن.

 

لقبه:

الكسائي لقب به لأنه أحرم في كساءٍ ، ولذلك أشار الناظم بقوله لما كان في الإحرام فيه تسربلا.

 

وفاته:

توفي الكسائي سنة تسع وثمانين ومائة على أشهر الأقوال عن سبعين سنة .

 

وهو أحد القراء السبعة ، وكان إمام الناس في القراءة في زمانه ، وأعلمهم بالقراءة ، وأضبطهم لها ، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة.
قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور : كان أعلم الناس بالنحو ، وأوحدهم في الغريب ، وأوحد الناس في القرآن ، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ.
وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم وينقطون مصاحفهم من قراءته.
وقال إسماعيل بن جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي.
وقال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه.
وقال يحيى بن معين : ما رأيت بعينيّ هاتين أصدق لهجة من الكسائي.
وكما كان الكسائي إماماً في القراءات، إماماً في النحو واللغة.
قال الفضيل بن شاذان : لما عرض الكسائي القراءة على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب ، وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ، ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة.
وقال الشافعي : من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال إلى الكسائي.
وقال غيره : انتهت إلى الكسائي طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة.
وكان يؤدب ولدي الرشيد الأمين والمأمون.
وفي تاريخ ابن كثير : أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً عمن أخذت هذا العلم.
فقال له الخليل من بوادي الحجاز.
فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً ثم عاد إلى الخليل فوجده قد مات.
وتصدر مكانه يونس ، فجرت بينهم مناظرات أقر يونس للكسائي فيها بالفضل وأجلسه في موضعه.
وللكسائي مؤلفات في القراءات والنحو ذكر العلماء أسماءها ولكن لم نرها ، ولم نعرف شيئاً عنها ، منها كتاب « معاني القرآن » وكتاب « القراءات » وكتاب « النوادر » وكتاب « النحو » وكتاب « الهجاء » وكتاب « مقطوع القرآن وموصوله » وكتاب « المصادر » وكتاب « الحروف » وكتاب « الهاءات » وكتاب « أشعار ».
قال أبو عبيد في كتاب القراءات : كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً ، وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي.
وقال ابن مجاهد : اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة ، وكان إمام الناس في القراءة في عصره.
وتوفي الكسائي عن سبعين سنة وهو بصحبة هارون الرشيد بقرية « رنْبَوَيْهْ » من أعمال الري متوجهين إلى خراسان.
ومات معه في المكان المذكور محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة.
فقال الرشيد : دفنا الفقه والنحو في الري في يوم واحد ، وفي رواية أنه قال : اليوم دفنا الفقه والعربية.
ورأى بعض العلماء الكسائي في المنام فقال له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي بالقرآن.
فقال له : ماذا فعل حمزة ؟ قال له : ذاك في عليين ، ما نراه إلا كما نرى الكواكب.
أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده.
وعن محمد بن أبي ليلى ، وعيسى بن عمر الهمذاني ، وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش « شعبة » وعن إسماعيل بن جعفر ، وعن زائد بن قدامه.
وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً أُناس لا يحصى عددهم منهم أحمد بن جبير ، وأحمد بن منصور البغدادي ، وحفص بن عمرو الدوري ، وأبو الحارث الليث بن خالد ، وعبد الله بن ذكوان ، والقاسم بن سلام ، وقتيبة بن مهران ، والمغيرة بن شعيب ، ويحيى بن آدم ، وخلف بن هشام ، وأبو حيوه : شريح بن يزيد ، ويحيى بن يزيد الفراء ، وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمي.

 

أشهر من روى قراءته:

قرأ عليه عدد كبير منهم: الليث بن خالد أبو الحارث، وأبو عُمَر حفص الدوريُّ، وأبو عُبيد القاسم بن سلَّام، وإبراهيم بن زاذان، وأحمد بن أبى سريج النَّهشلي، ونصير بن يوسف الرازي، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، ويحيى الفرَّاء، وخلف بن هشام، وأحمد بن جبير الأنطاكي، وعيسى بن سليمان الشيزري، وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل، وغيرهم.

 منزلته في رواية الحديث :

حدَّث الكسائي عن: سليمان بن أرقم، وجعفر بن محمد الصادق، والأعمش سليمان بن مهران، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وسفيان بن عيينة، وآخرين.

وحدَّث عنه: يحيى الفَرَّاء، وخلف بن هشام البَزَّار، ومحمد بن المغيرة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن يزيد الرفاعي، ويعقوب الدورقي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن سعدان، وآخرون.

وقد ذكره ابن حِبَّان في الثِّقَات

وفاته:

توفي برنبويه، قرية من قرى الرَّيِّ، وهو في صحبة الرشيد، وكان ذلك في سَنَة (189هـ)، وقيل غير ذلك، وقد تُوفِّيَ في اليوم نفسِه محمدُ بن الحسن الشيبانيُّ صاحبُ أبي حنيفة ، فقال الرشيد: دَفَنَّا الفقه والنَّحو بالرَّي



المزيد في هذا القسم : « خلَّاد أبو الحارث »
Top