- 1879 زيارة

وقفة حول مسألة حقوق الإنسان في الغرب

قيم الموضوع
(0 أصوات)

وقفة حول مسألة حقوق الإنسان في الغرب

نظرات في حق ارتداء الحجاب

يعجب المرء ممن يدَّعون أنهم أهل الدفاع عن الكرامة والحريات ثم نراهم في مسألة الحجاب ينتقضون على مبادئهم فتارة يحرمون امرأة محجبة من حق الحصول على الجنسية وتارة يمنعون المحجبة من التوظف في مصالح الدولة التي تعيش فيها وتخدم فيها وتارة يمنعون المحجبة من حقها في التعليم بمنعها من دخول المدرسة أو الجامعة فيجبرون المرأة المسلمة على أن تتجرد من حجابها الذي هو حق لها بعدة اعتبارات :

الاعتبار الأول : أنه جزء من أوامر دينها حيث أمرت بذلك في قوله تعالى في الآية: 59 من سورة الأحزاب {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}

ومن حق أصحاب كل ديانة أن ينفذوا تعاليم دينهم وتوجيهاته ، وهذا أبسط معاني الكرامة الإنسانية .

 

الاعتبار الثاني : أنه جزء من عادات وتقاليد مجتمعها العربي الشرقي المحافظ فهو زي المرأة العربية على مدي السنين ، ومن أبسط مفاهيم الكرامة الإنسانية أن يعطى كل إنسان الحق في ارتداء ما يرتديه قومه وأهله وأبناء وطنه من أزياء. ولم نرهم يفعلون ذلك مع امرأة بوذية ترتدي زيها الخاص بها أو غيرها من ذوات الأزياء المغايرة لتركيبة مجتمعاتهم.

 

الاعتبار الثالث : هو اعتبار الحرية الشخصية التي ينادي بها من يدَّعون الدفاع عن الحريات ويتشدقون بها ، فلو كانوا صادقين في دعواهم لتركوا المرأة المسلمة ترتدي حجابها كما يتركون الأخرى تتجرد منه ومن غيره، فهذا هو مفهوم الإنصاف لو كان عند القوم مثقال ذرة من إنصاف ، وهذا هو الميزان لو كان عند القوم ميزان عادل للحريات التي رفعوا شعارها حينما علت أصواتهم مدوية : للمرأة أن تلبسس ما تشاء وتخلع ما تشاء ..ولكن اين هذا من الواقع الذي نراه الآن حيث يسنون القوانين التي تضيق على المرأة الممسلمة وتسلبها حقها وحريتها في ارتداء حجابها ؟؟

 

Top