ورم سرطاني خبيث من نوع sarcoma
وتنقسم الأورام إلى توعين على وجه العموم: نوع حميد ونوع خبيث
أما النوع الأول فهو النوع الحميد: وهو ما لا يسبب معه أضراراً بالغةً بالجسم ويمكن أن يتعايش معه المريض إلى حين إزالته، وعادة ما يكون هذا الورم منتظماً نوعاً ما في البناء الهندسي والتركيبة الخلوية cellular architecture
وفي الغالب يكون هذا النوع من الأورام الحميدة محاطاَ بغشاء (capsule) لا يتجاوزه.
ويكمن خطر هذا النوع في حالة ما إذا زاد حجمه لدرجة أنه صار يعيق الأجهزة والأنسجة التي بجواره عن أداء وظائفها ففي هذه الحالة ينصح باستئصاله.
ومن هذه الأورام:
الأكياس الدهنية والأورام الدهنية (LIPOMATA)، والأورام الليفية الرحمية (FIBROMYOMATA)، وبعض أنواع أورام العظام (OSTEOMA).
ويمكن للمريض المصاب بهذه الأنواع من الأورام الحميدة أن يصوم.
أما النوع الثاني وهو الخبيث من الأورام فهذا ينبغي التدخل السريع لإزالته جراحيا أو بشتى الطرق الأخرى، وعادةً إذا تم استئصال الورم في مراحله المبكرة فإنه لا يترك أثراً ويمكن للمريض أن يصوم دون أدنى خوف.
ولكن إذا كان الورم قد صار في مراحله المتأخرة وتدهورت حالة المريض وأصبح من الصعب التخلص منه جراحيا وبدأت أنواع أخرى من العلاجات المسكنة أو المخففة للآلام مثل العقاقير أو العلاج بالإشعاع فمع تدهور حالة المريض قد لا يمكنه في كثيرٍ من الأحيان أن يصوم، بل قد يؤمر بعدم الصيام ويصير الفطر في حقه واجباً، بل قد يأثم إذا صام وتسبب الصيام في مزيدٍ من الضرر بالنسبة له وهذا كله مبنيٌّ على تقرير الطبيب المسلم الثقة الخبير ومبنيٌّ على ما يدركه المريض من ضرر وأذى . وعليه فإن المريض في هذه الحالة الثانية هو ممن يدخلون في قول الله تعالى : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )(البقرة: من الآية184) فيفطر ويطعم عن كل يوم أفطره مسكيناً، نسأل الله الشفاء لجميع مرضى المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.