البرنامج اليومي في رمضان

  1. لزوم الفرائض في أوقاتها.
  2. المحافظة على الرواتب.
  3. صلاة التراويح.
  4. كثرة التلاوة.
  5. كثرة الذكر،مع أذكار الصباح والمساء، والصلاة.
  6. كثرة الدعاء.
  7. كثرة الاستغفار
  8. البر والصلة.
  9. الجود والبذل والإحسان.
  10. إطعام‏ الطعام.
  11. متابعة المؤذن، وتحري الدعاء بعده، وهذا الوقت من أحرى أوقات الإجابة.
  12. تحري ساعة الإجابة كل ليلة.

 

1. لزوم الفرائض في أوقاتها.
أداء الفريضة في وقتها مع الجماعة أحب إلى الله من قيام العبد، وتلاوته، وعمرته، وسائر النوافل.
في الحديث القدسي: "وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه"
وإذا كانت العمرة في رمضان وهي نافلة تعدل حجة، فكيف بالفريضة التي هي ركن من أركان الإسلام.

 

2. المحافظة على الرواتب.
السنن الرواتب:
١-ركعتان قبل الفجر
٢-ركعتان قبل الظهر وأحيانا أربع، وركعتان بعدها
٣-ركعتان بعدالمغرب
٤-ركعتان بعدالعشاء
-قضاء الرواتب:
لا تفرط فيها، وإذا فاتتك لنوم أو نحوه، فيشرع لك قضاؤها، فتقضي سنة الفجر بعد صلاة الفجر، وسنة الظهر بعد صلاة الظهر، وهكذا.

 

3. صلاة التراويح والقيام
قال ﷺ:
"إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة".
-قال سعيد بن جبير:"لأن أصلي مع إمام يقرأ ب(هل أتاك حديث الغاشية) أحب إلي من أن أقرأ مئة آية في صلاتي وحدي".
- لا تفوت أجر صلاة_التراويح مع الإمام،
ومن أراد التزود في بيته فنور على نور.

 

4. كثرة التلاوة.
رمضان شهر القرآن
- اجتهد في التلاوة، وتعدد الختمات.
فإنك إذا قرأت ساعة بالليل وساعة بالنهار، في كل ساعة ٣ أجزاء، تحصل من ذلك ٦ ختمات.
- وإذا لم يختم العبد في رمضان، فلن يختم في سائر السنة إلا أن يشاء الله.
- وعدم الختم خذلان يستوجب إدامة الدعاء برفع الغفلة عن القلب.

 

5. كثرة الذكر،مع أذكار الصباح والمساء، والصلاة.
يقول ابن_القيم: أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرًا، فأفضل الصوام أكثرهم ذكرًا لله
ومن الأذكار الجليلة:
١- (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)١٠٠مرة
٢- (سبحان الله وبحمده)١٠٠مرة
٣- (رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم)١٠٠ مرة
- ولا ينبغي أن يفرط أحدٌ منا في هذه الأذكار العظيمة.
- ولا أحد أفضل ممن جاء بها إلا من زاد عليها.
- و أذكار الصباح والمساء و أذكار الصلاة
- الأذكار اليومية المئوية

 

6. كثرة الدعاء.
لابد أن يكون الدعاء ركنا أساسيا في برنامجك اليومي في رمضان
وتتحري أوقات الإجابة:
- عند الإفطار
- بين الأذان والإقامة
- السجود
- في الصلاة قبل السلام
- آخر الليل
- كثير من التحولات الكبرى للأفضل، حصلت بدعوة صادقة من قلب حاضر، ووافقت ساعة إجابة.

 

7. كثرة الاستغفار.
تمسك بالاستغفار مع الدعاء، وأكثر منهما، واصبر عليهما، وسترى من آثارهما مالم تحسب له حساباً، ولم يخطر لك على بال.
قال ابن تيمية: "إذا اجتهد الإنسان واستعان بالله تعالى، ولازم الاستغفار والاجتهاد، فلا بد أن يؤتيه الله من فضله مالم يخطر ببال".
وقال:" الاستغفار من أكبر الحسنات؛ فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله، أو غلبه الهوى على نفسه، أو تغير حاله في رزق أو غيره، فعليه بالتوبة والاستغفار؛ ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص".

 

8. البر والصلة.
روى الإمام البخاري في الأدب المفرد في باب من عال ثلاث أخوات، عن النبي ﷺ قال:
" لا يكون لأحد ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل الجنة".
صلة الأقارب خاصة الوالدين، والإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات بالسلام والمال.
فيتأكد على الغني الموسر أن يصل أقاربه ويهديهم خاصة في رمضان اقتداء بهﷺ.
والناس في الصلة على أقسام ثلاثة:
١- (واصل) الذي يتفضل ولا يتفضل عليه.
٢- (مكافىء) الذي لا يزيد على ما يأخذ.
٣- (قاطع) الذي يتفضل عليه ولايتفضل.

 

9. الجود والبذل والإحسان.
قال ابن عباس رضي الله عنهما:
"كانﷺ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان..فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة".
متفق عليه
- وذكر ابن القيم أن من أسباب إجابة الدعاء تقديم الصدقة بين يدي الدعاء.
- وكان ابن تيمية يفعل ذلك، يتصدق بين يدي مناجاته ربه.

 

10. إطعام الطعام.
- في صحيح البخاري :"سئل النبي ﷺ أي الإسلام خير؟ قال:" تطعم الطعام..".
- قال ابن تيمية:
وإعانة الفقراء بالإطعام في شهر رمضان هو من سنن الإسلام، فقد قال ﷺ:"من فطر صائما فله مثل أجره".

 

11. متابعة المؤذن، وتحري الدعاء بعده، وهذا الوقت من أحرى أوقات الإجابة.
- في الحديث عند الترمذي: "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة".
- قال الباجي في "شرح الموطأ":
الإجابة في هذا الوقت هي الأكثر، و رد الدعاء فيه نادر.
- اجعلها لك عادة: الاجتهاد في الدعاء بعد كل أذان ولو خمس دقائق.
قال ابن القيم:
من أُلهم الدعاء فقد أريد به الإجابة.

 

12. تحري ساعة الإجابة كل ليلة.
قالﷺ:
"إن في الليل لساعة، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة".
صحيح مسلم
- لو قسم العبد ساعات الليل، واجتهد في كل ليلة لأدركها في هذا الشهر الفضيل مرارا.
- وأحراها جوف الليل: (منتصف الليل ومابعده).
وفي الحديث: "أجوب الدعاء جوف الليل..".

 

 

منقول عن د. عبدالعزيز الشايع

 

 

هدية لشهر رمضان

هدية لشهر رمضان
‏مصحف ملون .. يقرأ الشيخ الآية مجودة ويأتي تفسيرها بعدها مباشرة .. تسمعون التلاوة والتفسير بالصوت وترون المصحف في نفس الوقت ...


https://easyquran.com/ar/video-hafs-table


احتفظوا به فى المذكرة عندكم واسمعوا كل يوم صفحه ..
عند فتحه ستجد الأعداد من 1 إلى رقم 604
اضغط على رقم الصفحه سترى الصفحه وتسمع الآيه وتفسيرها
إجعلها صدقه لك ولأهلك
〰〰〰〰〰〰
فضلاً وليس أمراً لايَقِف عَندك جَزىٰ الله خيراً من صممه ومن قام بإرساله
فالدال على الخير كفاعله

 

كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :
جلسة تفكر وهدوء مع ورقة وقلم فكانت هذه الرسالة القصيرة التي بعنوان ( كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ) .

أرجو من الله أن تكون هذه النصيحة بداية انطلاقة لكل مسلم نحو الخير والعمل الصالح بدءاً من هذا الشهر الكريم وإلى الأبد بتوفيق الله فهو الجواد الكريم المنان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟؟

أولاً : الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل :

  •  ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد :
    • ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ).
    • ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ) .

ملاحظة : لم تخرج الأدعية ضمن المطوية والأول ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع ( 4395 ) ولم يحكم عليه في المشكاة والثاني لم نجده في تخريجاته.

  • نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )
ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :

  1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
  2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
  3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
  4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
  5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
  6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
  7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
  •  المطالعة الإيمانية : وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة .
  • إقرأ كتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وسوف تجد النتيجة .
  • صم شيئاً من شعبان فهو كالتمرين على صيام رمضان وهو الاستعداد العملي لهذا الشهر الفضيل تقول عائشة رضي الله عنها ( وما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً منه في شعبان ) .
  • استثمر أخي المسلم فضائل رمضان وصيامه : مغفرة ذنوب ،عتق من النار ،فيه ليلة مباركة ، تستغفر لك الملائكة ،يتضاعف فيه الأجر والثواب ،أوله رحمة وأوسطه مغفرة ... الخ . استثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعاً نفسياً للاستعداد له .
  • استمع إلى بعض الأشرطة الرمضانية قبل أن يهل هلاله المبارك .
  • تخطيط :
    • استمع كل يوم إلى شريط واحد أو شريطين في البيت أو السيارة .
    • استمع إلى شريط ( روحانية صائم ) وسوف تجد النتيجة .
  • قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير .
  • ( اجلس بنا نعش رمضان ) شعار ما قبل رمضان وهو عبارة عن جلسة أخوية مع من تحب من أهل الفضل والعمل الصالح تتذاكر معهم كيف تعيش رمضان كما ينبغي ( فهذه الجلسة الإيمانية تحدث أثراً طيباً في القلب للتهيئة الرمضانية ) .
  • تخصيص مبلغ مقطوع من راتبك أو مكافأتك الجامعية لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل :
    • صدقة رمضان .
    • كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري .
    • الاشتراك في مشروع إفطار صائم لشهر كامل .
    • حقيبة الخير وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في بداية الشهر .
    • الذهاب إلى بيت الله الحرام لتأدية العمرة .
  • تعلم فقه الصيام ( آداب وأحكام ) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها .
  • حضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان .
  • تهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم .( من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم – ومن حلال المشاركة الأخوية لتوزيع الكتيبات والأشرطة على أهل الحي فإنها وسيلة لزرع الحس الخيري والدعوي في أبناء العائلة ) .

 

ثانياً : الاستعداد الدعوي:

يستعد الداعية إلى الله بالوسائل التالية :

  1. حقيبة الدعوة ( هدية الصائم الدعوية ) : فهي تعين الصائم وتهئ نفسه على فعل الخير في هذا الشهر .. محتويات هذه الحقيبة : كتيب رمضاني – مطوية – شريط جديد – رسالة عاطفية – سواك .... الخ .
  2. تأليف بعض الرسائل والمطويات القصيرة مشاركة في تهيئة الناس لعمل الخير في الشهر الجزيل .
  3. إعداد بعض الكلمات والتوجيهات الإيمانية والتربوية إعداداً جيداً لإلقائها في مسجد الحي .
  4. التربية الأسرية من خلال الدرس اليومي أو الأسبوعي .
  5. توزيع الكتيب والشريط الإسلامي على أهل الحي والأحياء المجاورة .
  6. دارية الحي الرمضانية فرصة للدعوة لا تعوض .
  7. استغلال الحصص الدراسية للتوجيه والنصيحة للطلاب .
  8. طرح مشروع إفطار صائم أثناء التجمعات الأسرية العامة والخاصة .
  9. الاستفادة من حملات العمرة من خلال الاستعداد لها دعوياً وثقافياً .
  10. التعاون الدعوي مع المؤسسات الإسلامية .

أخي الداعي : عليك بجلسات التفكر والإعداد للوسائل الجديدة أو تطوير الوسائل القديمة ليكون شهر رمضان بداية جديدة لكثير من الناس .

 

ثالثاً : مشروع مثمر لليوم الواحد من رمضان ( برنامج صائم ) :

قبل الفجر

  1. التهجد قال تعالى ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرة ويرجو رحمة ربه ) الزمر : 39
  2. السحور : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تسحروا فإن في السحور بركة ) متفق عليه .
  3. الاستغفار إلى أذان الفجر قال تعالى ( وبالأسحار هم يستغفرون ) الذاريات :18 .
  4. أداء سنة الفجر: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) رواه مسلم .

بعد طلوع الفجر

  1. التبكير لصلاة الصبح قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً ) متفق عليه .
  2. الانشغال بالذكر والدعاء حتى إقامة الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ) رواه أحمد والترمذي وأبو داود .
  3. الجلوس في المسجد للذكر وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس : ( أذكار الصباح ) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس . رواه مسلم .
  4. صلاة ركعتين : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) رواه الترمذي .
  5. الدعاء بأن يبارك الله في يومك : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ) رواه أبو داود .
  6. النوم مع الاحتساب فيه : قال معاذ رضي الله عنه إني لأحتسب نومتي كما احتسب قومتي .
  7. الذهاب إلى العمل أو الدراسة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده ) رواه البخاري .
  8. الانشغال بذكر الله طوال اليوم : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها ) رواه الطبراني .
  9. صدقة اليوم : مستشعراً دعاء الملك : اللهم أعط منفقاً خلفاً .

 الظهر

  1. صلاة الظهر في وقتها جماعة مع التبكير إليها : قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إن رسول الله علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه ) رواه مسلم .
  2. أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة ( وإن لبدنك عليك حقاً ) .

العصر

  1. صلاة العصر مع الحرص على صلاة أربع ركعات قبلها : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ) رواه أبو داود والترمذي .
  2. سماع موعظة المسجد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه الناس كان له كأجر حاج تاماً حجته ) رواه الطبراني .
  3. الجلوس في المسجد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على الموزر أن يكرم الزائر ) رواه الطبراني بإسناد جيد .

المغرب

  1. الانشغال بالدعاء قبل الغروب قال النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم الصائم حتى يفطر ) أخرجه الترمذي .
  2. تناول وجبة الافطار مع الدعاء ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ) رواه أبو داود .
  3. أداء صلاة المغرب جماعة في المسجد مع التبكير إليها .
  4. الجلوس في المسجد لأذكار المساء
  5. الاجتماع مع الأهل وتدارس ما يفيد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وإن لزوجك عليك حقاً ) .
  6. الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح .

 العشاء

  1. صلاة العشاء جماعة في المسجد مع التبكير إليها .
  2. صلاة التراويح كاملة مع الإمام قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم .
  3. تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً ) متفق عليه .

برنامج مفتوح

زيارة ( أقارب . صديق . جار ) ممارسة النشاط الدعوي الرمضاني . مطالعة شخصية . مذاكرة ثنائية ( أحكام . آداب . سلوك .. الخ ) درس عائلي . تربية ذاتية . حضور مجلس الحي .
مع الحرص على الأجواء الإيمانية واقتناص فرص الخير في هذا الشهر الكريم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

المجلس الثاني عشر من مجالس شَهر رمضان (في النوع الثاني من تلاوة القرآن)

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-

سبق في المَجْلِس الخامسِ أنَّ تِلاوةَ القرآنِ على نوعيْن:-

النوع الأول: تلاوةِ لفظِهِ وهي قراءته وتقدَّم الكلامُ عليها ، والنوعُ الثاني تلاوةُ حُكمِه بتصديقِ أخبارِهِ واتَّباعِ أحكامِهِ، فعْلاً للمأموراتِ وتركاً للْمنهِيَّات. ، وهذا النَّوعُ هو الغايةُ الْكُبرَى من إنزال القرآن .

ولهذا دَرَجَ السلف الصالحُ -رضي الله عنهم-على ذلك يتعلَّمون القرآن، ويصدِّقون بِهِ، ويُطبقون أحْكامَه تطبيق إيْجاب، وهذا النوعُ من التلاوة هو الَّذِي عليه مَدار السعادةِ والشقاوةِ،

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: «القرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك». وقال ابن مسعودٍ -رضي الله عنه-: القرآنُ شافعٌ مُشفَّعٌ فمَن جَعلَه أمَامَهُ قادهُ إلى الجنةِ ،ومن جعله خلفَ ظهرهِ ساقَه إلى النار .

عبادَ الله: هذا كتابُ الله يُتْلى بَيْن أيْديكم ويُسْمَع،وهو القرآنُ الَّذي لو أُنزِلَ على جبلٍ لَرأيْتَه خاشِعاً يَتَصَدَّع، ومع هذا فلا أُذُنٌ تسمع، ولا عينٌ تدْمع، ولا قلبٌ يخشع، ولا امتثالٌ للقرآنِ فيُرجَى به أنْ يَشْفع، قلوبٌ خَلتْ من التَّقْوى فهي خَرَابٌ بَلْقَع، وتَرَاكمتْ عليها ظُلْمةُ الذنوب فهي لا تُبْصِرُ ولا تَسْمع، كم تُتْلى علينا آيَاتُ القرآنِ وقُلوبُنا كالحجارةِ أو أشد قَسْوة، وكم يتوالى علينا شهرُ رمضانَ وحالُنا فيه كحالِ أهلِ الشَّقْوة، لا الشَّابُّ منا يَنِتَهي عن الصَّبوة، ولا الشيخُ ينْتَهي عن القبيح فيَلْحقُ بأهلِ الصَّفوَة، أينَ نحنَ من قومٍ إذا سمِعُوا داعيَ الله أجابُوا الدَّعْوة، وإذا تُليتَ عليهم آياتُه وَجلَتْ قُلوبُهم وجَلتْهَا جَلْوَة، أولئك قومٌ أنْعَمَ الله علَيْهم فعرفُوا حقَّه فاختارُوا الصَّفوة.

إخواني: احفَظُوا القرآنَ قبلَ فواتِ الإِمكان، وحافِظُوا على حدودِهِ من التَّفْرِيطِ والعِصْيان. واعْلَمُوا أنَّه شاهدٌ لكم أوْ عليكم عند المَلِكِ الدَّيَّان، ليس مَنْ شُكْر نعمةِ الله بإِنْزَالِهِ أنْ نَتَّخِذَه وراءَنا ظِهْريَّاً، وليس مِنْ تعظيمِ حرمات الله أنْ تتخذَ أحكامَه سِخْرياً.

 

المصدر:
كتاب:مجالس شَهر رمضان.

 

 

المجلس الحادي عشر من مجالس شَهر رمضان (آداب الصيام المُستحبّة)

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-

القسمُ الثّاني من آداب الصيام المُستحبّة ومنها :السُّحُورُ وهو الأكلُ في آخِرِ الليل سُمِّي بذلكَ لأنَّه يقعُ في السَّحَرِ فقد أمَرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلّم- به فقال: «تَسحَّروا فإن في السحوَر بركة» ويَنْبَغِي للمتسحر أنْ ينْويَ بِسُحُوره امتثالَ أمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-، والاقْتداءَ بفعلِهِ، ليكونَ سُحُورُه عبادةً، وأنْ ينويَ به التَّقَوِّيَ على الصيام ليكونَ له به أجرٌ. والسُّنَّةُ تأخيرُ السُّحورِ ما لَمْ يخْشَ طلوعَ الْفَجْرِ ،وتأخيرُ السُّحور أرفْقُ بالصائِم وأسْلَمُ من النومِ عن صلاةِ الفجرِ.

ومن آداب الصيام المستحبةِ: تعجيلُ الفُطور ،والسنَّة أنْ يفطِرَ على رُطَبٍ، فإن عُدِم فتمْر، فإنْ عُدِم فَمَاء، وينبغي أن يدعُوَ عند فِطرِه بما أحَبَّ، فعن النبيِّ -صلى الله عليه وسلّم- أنَّه قال: «إنَّ للصائِمِ عند فطْرِه دعوةً ما تُرَدُّ».

ومن آدابِ الصيامِ المستحبةِ: كثرةُ القراءةِ والذكرِ والدعاءِ والصلاةِ والصدقة.

ومن آداب الصيام المستحبةِ: أنْ يَسْتحضِرَ الصائمُ قدْرَ نعْمة الله عليه بالصيام حيثُ وفَّقَه له ويَسَّره عليه حتى أتمَّ يومَه وأكْملَ شَهْره، فإنَّ كثيراً من الناسِ حُرمُوا الصيامَ إمَّا بموتِهِم قبل بلوغِهِ أو بعجْزهم عنه أو بضلالهم وإعْرَاضِهِم عن القيام به،.

 

المصدر:
كتاب:مجالس شَهر رمضان.

 

 

المجلس العاشر من مجالس شَهر رمضان (في آداب الصّيام الواجبة)

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-

اعْلَمُوا أنَّ للصيام آداباً كثيرةً لا يتمُّ إِلاّ بها ولا يكْمُلُ إِلاَّ بالقيامِ بها وهي على قِسمَين: آدابٌ واجبةٌ:لا بُدَّ للصائم من مُراعاتِها والمحافظةِ عليها

وآداب مستحبةٌ: ينبغي أن يُراعيها ويحافظَ عليها.

منَ الآداب الواجبةِ أنْ يقومَ الصائمُ بما أوجبَ الله عليه من العباداتِ القوْليَّةِ والفعليَّةِ ومن أهمِّها الصلاةُ والقيامِ بأرْكانِها وواجباتِها وشروطِها، فيؤديها في وقْتِها مع الجماعةِ في المساجِدِ، فإنَّ ذَلِكَ من التَّقْوى التي مِنْ أجْلها شُرعَ الصيامُ وفُرِضَ على الأمة، وإضاعةُ الصلاة مُنافٍ للتَّقْوى وموجبٌ للعقوبةِ.

ومِنَ الصائمين مَنْ يتهاونُ بصلاة الجماعةِ مع وُجوبها عليه ،وبتركِ الجماعةِ يَعرِّضُ نفْسَه للعقوبةِ ومشابهةِ المنافقينَ، ومن الصائمين مَنْ يتجاوزُ بالأمر فينامُ عن الصلاةِ في وقتِها، وهذا منْ أعظمِ المنكرات وأشدِّ الإِضاعَةِ للصلواتِ حتى قال كثيرٌ من العلماءِ: إن مَنْ أخَّرَ الصلاةَ عن وقتِها بدونِ عذْرٍ شرعيٍّ لَمْ تقبلْ وإن صلى مئة مرة.

ومن الآداب الواجبةِ: أن يجتِنبَ الصائمُ جميعَ ما حَرَّمَ الله ورسولُه مِنَ الأقوال والأفَعالِ، فيجت، ويجتنبَ الكذبَ وهو الإِخبار بخلاف الواقع ،ويجتنبُ الغِيْبَةَ،سواءٌ كان فيه ما تقُولُ أمْ لم يكُنْ يجتنبُ النَّمِيْمَةَ وهي نقْلُ كلامِ شخصٍ في شخصٍ إليهِ ليُفْسدَ بَينهما، وهي من كبائِر الذنوبِ، قال فيها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلّم-: «لا يدخلُ الجَنَّةَ نَمَّام»،

ويجتنبُ الْغِشَّ في جميع المعاملاتِ من بيعٍ وإجارةٍ وصناعةٍ ورهنٍ وغيرها، وفي جميع المناصحاتِ والمشوراتِ فإنَّ الغشَّ من كبائِر الذنوبِ.

فاحذورا أيها المسلَمونَ نواقضَ الصومِ ونواقِصَهُ، وصُونُوه عن قول الزُّورِ والعملِ به. قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «من لم يَدَعْ قولَ الزور والعملَ به والجهلَ فليس لله حاجةٌ في أنْ يَدَع طعامَهَ وشرابَه».

 

المصدر:
كتاب:مجالس شَهر رمضان.

 

 

المجلس التاسع من مجالس شَهر رمضان (في حِكَم الصيام)

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-

إنَّ للصيامِ حِكَماً كثيرةً استوجبتْ أنْ يكونَ فريضةً من فرائِض الإِسلامِ وركناً منْ أركانِه.

فمنْ حِكَمِ الصيام أنَّه عبادةٌ لله تعالى يَتَقَرَّبُ العبدُ فيها إلى ربِّه بتْركِ محبوباتِه ومُشْتَهَياتِه منْ طعام وشرابٍ ونِكاح، فيظْهرُ بذلك صدقُ إيْمانِه وكمالُ عبوديتِه لله وقوةُ مَحَبَّته له ورجائِه ما عنده.

ومنْ حِكَمِ الصيام أنه سببٌ للتَّقْوى، وإذا كان الصائمُ متلبساً بالصيامِ فإنَّه كلَّما همَّ بمعصيةٍ تَذكَّر أنَّه صائمٌ فامتَنعَ عنها.

ولهذا أمرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلّم- الصائمَ أنْ يقولَ لمَنْ سابَّه أو شاتَمَه: إنِي امْرؤٌ صائمٌ، تَنْبيهاً له على أنَّ الصائمَ مأمورٌ بالإِمساك عن السَّبِّ والشَّتْمِ، وتذكيراً لنفْسِه بأنه متلبسٌ بالصيام فيمتنعُ عن المُقابَلةِ بالسبِّ والشتم.

ومن حِكَم الصيامِ أن القلب يتخلَّى للفِكْرِ والذِّكْرِ، لأنَّ تَناوُلَ الشهواتِ يستوجبُ الْغَفْلَةَ ورُبَّما يُقَسِّى القلبَ ويُعْمى عن الحقِّ.

ومنْ حِكَمِ الصيامِ أنَّ الغنيَّ يَعرفُ به قدْرَ نعمةِ الله عليه بالغِنَى حيثُ أنعمَ الله تعالى عليه بالطعامِ والشرابِ والنكاح وقد حُرِمَهَا كثيرٌ من الْخلْق فَيَحْمَد الله ،ويذكرُ بذلك أخَاه الفقيرَ الذي ربَّما يبيتُ طاوياً جائِعاً فيجودُ عليه بالصَّدَقةِ.

ومن حِكَمِ الصيامِ التَّمرُّنُ على ضَبْطِ النَّفْسِ، والسَّيْطرةُ عليها، والْقوَّةُ على الإِمساكِ بزِمَامِهَا حتى يتمكنَ من التحكم فيها ويقودَها إلى ما فيه خيرُها وسعادتها.

ومن حِكَمِ الصيامِ أنَّ مجارِيَ الدَّم تضيقُ بسببِ الجوع والعطشِ فتضيقُ مَجارِي الشيطانِ من الْبَدنِ فإنَّ الشيطانَ يَجْري مِن ابن آدَمَ مجْرَى الدم، كما ثبت ذلك .

 

المصدر:
كتاب:مجالس شَهر رمضان.

 

 

المجلس الثَامن من مجالس شَهر رمضان (في بقيّةِ أقسام الناس في الصيّام وأحكام القضاء)

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-

القسمُ الثامنُ:الحائضُ فيحرمُ عليها الصيامُ ولا يصحُّ منها، وإذا ظَهَرَ الحيضُ منها وهي صائمةٌ ولو قبلَ الغروبِ بلحْظَةٍ بَطلَ صومُ يومِها ولزِمَها قضاؤه إلاَّ أنْ يكون صومُها تطوُّعاً فقضاؤه تطوُّعٌ لا واجبٌ.

القسمُ التاسعُ:المرأة إذا كانت مُرضعاً أو حاملاً وخافتْ على نفسِها أو على الولَد من الصَّوم فإنها تفطرُ .

القسمُ العاشرُ:مَن احتاج للْفطرِ لِدفْعِ ضرورةِ غيرهِ كإِنقاذ معصومٍ مِنْ غرقٍ أوْ حريقٍ أو هدْمٍ أوْ نحو ذلك فإذا كان لا يُمكنه إِنقَاذُه إلاَّ بالتَّقَوِّي عليه بالأكْل والشُّرب جاز له الفِطرُ، بل وَجبَ الفطرُ حِيْنئذٍ لأن إنقاذ المعصوم من الْهَلكَةِ واجبٌ، وما لا يَتمُّ الواجبُ إلاَّ به فهو واجبُ، ويلزمُه قضاءُ ما أفْطَرَه.

ولا يجوزُ تأخيرُ القضاءِ إلى رمضانَ الثاني بدونِ عذرٍ لقولِ عائشة -رضي الله عنها-: «كان يكونُ عليَّ الصومُ من رمضانَ فما أسْتطيع أنْ أقضيه إلاَّ في شعبانَ»، ، ولأنَّ تأخيره إلى رمضانَ الثاني يُوْجبُ أنْ يتراكم عليه الصومُ وربَّمَا يعجزُ عنه أوْ يموتُ، ولأن الصومَ عبادةٌ متكرِّرةٌ فَلْم يَجُز تأخيرُ الأولَى إلى وقتِ الثانيةِ كالصلاةِ، فإن استَمرَّ به العذرُ حَتَّى ماتَ فلا شَيْءَ عليه لأن الله سبحانه أوجَبَ عليه عدَّةً من أيامٍ أُخَرَ ولم يتمكنْ منْها فسقطت عنه ، فإن تمكَّن من القضاءِ فَفَرَّط فيه حتى مات صام وليُّهُ عنه جميعَ الأيامِ التي تمكَّنَ من قضائِها.

ويجوز أنْ يصومَ عنه جماعةٌ بعددِ الأيامِ التي عليه في يوم واحدٍ، قال البخاري: قال الحسنُ: إن صامَ عنه ثلاثَونَ رجلاً يوماً واحداً جاز. فإن لم يكن له وليٌّ أو كان له وليٌّ لا يريدُ الصومَ عنه أُطعمَ مِنْ تركتِه عن كلِّ يومٍ مسكينا بعددِ الأيام التي تمكَّنَ من قضائِها.

 

المصدر:
كتاب:مجالس شَهر رمضان.

 

 

المَجلس السابع من مجالس شَهر رمضان ( طائفة من أقسام النّاس في الصيام )

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-

قدَّمنا الكلامَ عن خْمسَةِ أقسامٍ من الناس في أحْكامِ الصيام ، ونُكمل بحول الله.

القسمُ السادسُ:المسافرُ إذا لم يقْصُدْ بسَفَرِه التَّحيُّلَ على الفِطْرِ، فإن قَصَد ذَلِكَ فالفطرُ عليه حرامٌ والصيامُ واجبٌ عليه حْينئذٍ،فإذا لَمْ يقصد التَّحيُّلَ فهو مخيَّرٌ بين الصيام والفطر سواءٌ طالتْ مدةُ سفره أمْ قصُرتْ.

والأفضل للمسافر فعلُ الأسهلِ عليه من الصيام والْفِطرِ، فإنْ تساويَا فالصَّومُ أفضلُ لأنَه أسْرعُ في إبراء ذمته وأنشط له إذا صامَ معَ الناسِ.

وإذا كان المسافرُ يَشُقُّ عليه الصومُ فإنَّه يفطرُ ولا يصُومُ في السفرِ، ففي حديثِ جابرٍ السابق أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- لمَّا أفْطرَ حينَ شَقَّ الصومُ على الناس قيل له: إنَّ بعض الناسِ قد صَامَ، فقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلّم-: «أولَئِك العُصاةُ، أولئك العصاة»

القسمُ السَّابعُ:المِريضُ الَّذِي يُرجَى برؤُ مرضِه وله ثلاثُ حالاتٍ:

إحداها: أنْ لا يشقَّ عليْه الصومُ ولا يَضُرُّه، فيجبُ عليه الصومُ لأنه ليس له عُذْرٌ يُبِيح الْفِطْرَ.

الثانيةُ: أنْ يشقَّ عليْه الصومُ ولا يضُرُّه، فيفطرُ لقوله تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ويُكْره له الصوم مع المشقَّةِ، لأنه خروجٌ عن رُخصةِ الله تعالى وتعْذيبٌ لنفسه،الثالثةُ: أنْ يضُرَّه الصومُ فيجبُ عليه الْفطرُ ولا يجوزُ له الصومُ.

 

المصدر:
كتاب:مجالس شَهر رمضان.

 

 

المجلس السّادس من مجالس شَهر رمضان (أقسام النّاس في الصيام )

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-

استقرتْ أحْكامُ الصيامِ فكان الناسُ فيها أقساماً عَشرَةً:

الأوَّلُ:المُسلِمُ البالغُ العاقلُ المقيمُ القادر السالمُ من الموانعِ، فيجبُ عليه صومُ رمضانَ أدَاءً في وقتِه.

الثاني:الصغيرُ فلا يجب عليه الصيامُ حتى يبلُغَ ، لكن يأمُرُه وليُّه بالصومِ إِذَا أطاقه تمريناً لَهُ على الطاعة ليألفَهَا بعْدَ بلوغِهِ اقتداءً بالسلفِ الصالح.

الثالثُ:المجنونُ وهو فاقِدُ العقلِ فلا يجبُ عليه الصيامُ.

الرابعُ:الْهَرِمُ الَّذِي بلَغَ الهذَيَان وسقَط تَميِيزُه ،فلا يجبُ عليه الصيامُ ولا الإِطعام عنه لسُقوطِ التكليف عنه بزَوال تمييزهِ فأشْبهَ الصَّبيَّ قبل التمييزِ،فإن كان يُميّز أحياناً ويهذي أحياناً وجبَ عليه الصوم في حال تمييزه دونَ حالِ هذَيانِه.

الخامسُ:العاجزُ عن الصّيام عجْزاً مستَمِراً لا يُرجَى زوالُه، كالكبيرِ والمريضُ مرضاً لا يُرْجى برؤه كصاحبِ السَّرطانِ ونحوِه، فلا يجبُ عليه الصيامُ لأنَّه لا يستطيعُه.

لكن يجبُ عليه أن يُطعمَ بدلَ الصيامِ عنْ كلِّ يومٍ مسكيناً ، لأنَّ الله جَعَل الإِطعامَ مُعَادلاً للصيامِ حينَ كان التخييرُ بينهُما ، فتعيَّن أنْ يكون بدلاً عن الصيامِ عند العَجزِ عنه لأنه معادله.

 

المصدر:
كتاب:مجالس شَهر رمضان.

 

 

Top