المميز
  • All
  • الكرامة و حقوق الانسان
  • أدعية
  • الطب الاسلامي
  • الأجر الكبير على العمل
  • الطب الوقائي الإسلامي

دائرة الضوء

سلسلة حقوق الإنسان في الإسلام ....حق الأرامل

 

حرص هذا الدين على رعاية حقوق الضعفاء على اختلاف أنواعهم فمنهم الأيتام ومنهم والأرامل ومنهم النساء عموما ومنهم المرض ومنهم المعاقون ومنهم الخدم ومنهم الأسرى ومنهم غير المسلمين في بلاد المسلمين ومنهم المسنون ومنهم ابن السبيل ومنهم الغارمون وغيرهم ولم تحرم طائفة من هؤلاء الضعفاء من اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بها وفي هذه المقالة نشير إشارات سريعة إلى اهتمام الإسلام بحق الأرامل (تم تظليل الكلمات المرادة باللون الأحمر)

الأرملة هي من مات عنها زوجها وهي تشترك مع المطلقة في كون كليهما فارق الزوج ولكن واحدة بموت الزوج والثانية في حياته ولكن كلا منهما فقد معية الزوج

وغالبا ما تكون الأرملة أمَّاً لأيتام فيجتمع عليها ترملها ويتم أطفالها وفي كثير من الأحوال تكون هذه الأرملة وأطفالها في حالة من الفقر والمسكنة فيجتمع الترمل واليتم والفقر والمسكنة فتتوافر كل الدواعي في الإسلام للوقوف بجانب تلك الأرملة ولذلك كان الثواب العظيم في الحديث :

( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو : كالذي يصوم النهار ويقوم الليل )

·       فقد ورد في أكثر من مصدر من مصادر السنة النبوية المطهرة الحديث الذي يعتبر العمدة في الحث على الاهتمام بالأرامل وهو الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن عدد من الصحابة مثل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وممنهم أيضا أبو هريرة وصفوان بن سليم رضي الله عنهما ففي أحد متون الحديث عند البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو : كالذي يصوم النهار ويقوم الليل) .

·       وفي رواية أخرى عند الإمام مسلم عن أبي هريرة أيضا : ( الساعي على الأرملة والمسكين ، كالمجاهد في سبيل الله - وأحسبه قال - وكالقائم لا يفتر ؛ وكالصائم لا يفطر).

·       وفي صحيح الجامع عن كل من السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وشلم قال : ( أنا و كافل اليتيم له أو لغيره في الجنة ، و الساعي على الأرملة و المسكين ، كالمجاهد في سبيل الله).

·       وروى النسائي وغيره عن عبد الله بن أبي أوفى قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ، ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ، ويقصر الخطبة ، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين ، فيقضي له الحاجة ). صححه الألباني في صحيح سنن النسائي وهو مروي في مواضع أخرى مثل مشكاة المصابيح وقد رواه الغزالي في الأحياء بلفظ : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتواضع لكل مسلم , ولا يأنف ولا يتكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته).

·       وفي صحيح الجامع : ( كان يكثر الذكر ، و يقل اللغو ، و يطيل الصلاة ، و يقصر الخطبة ، وكان لا يأنف و لا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين و العبد ، حتى يقضي له حاجته).

·       وفي رواية أخرى : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ، وكان لا يأنف أو لا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته). وهو مروي بإسناد حسن عن البخاري كما في العلل الكبير.

·       ومما روي في هذا الشأن ما جاء في البحر الزخار للبزار عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تبارك وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من أحب ، والذي نفسي بيده ما يسلم عبد حتى يسلم قلبه ، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه ، قالوا : وما بوائقه ؟ قال : غشمه وظلمه ، ولا اكتسب عبد مالا حراما فتصدق به فيقبل منه ، ولا ينفقه فيبارك له فيه ، ولا يدعه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار ، إن الله تبارك وتعالى لا يمحو السيء بالسيء ولكن يمحو السيء بالحسن ، إن الخبيث لا يمحو الخبيث ، ومن اكتسب مالا من غير حله فوضعه في حقه فإنه أبر من ذلك أن لا يسلب اليتيم ويكسو الأرملة ، ومن اكتسب مالا من غير حله فوضعه في غير حقه فذلك الداء العضال ، ومن اكتسب مالا من حله فوضعه في حقه فمثل ذلك مثل الغيث ينزل ). قال الراوي : وذكر كلمة ذهبت عني

·       وروي مرسلا في السنن الكبرى للبيهقي عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن ابي ربيعة أن عمر بن الخطاب خرج إلى السوق فرأى ناسا يحتكرون بفضل أذهابهم ، فقال عمر : لا ولا نعمة عين يأتينا الله عز وجل بالرزق حتى إذا نزل بسوقنا قام أقوام فاحتكروا بفضل أذهابهم عن الأرملة والمسكين إذا خرج الجلاب باعوا على نحو ما يريدون من التحكم ، ولكن جالب جلب يحمله على عمود كبده في الشتاء والصيف حتى ينزل سوقنا فذلك ضيف لعمر فليبع كيف شاء الله ، وليمسك كيف شاء الله

·       وكان من وصية علي رضي الله عنه للمسلمين : وأعينوا الضعيف والمظلوم والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وارحموا الأرملة واليتيم ولقراءة كامل الوصية يمكنكم الرجوع إلى المقال المنشور في موقعنا ( درر من موعظة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) على الرابط :

·       http://www.medislam.com/index.php?option=com_content&task=view&id=1083

·       ومما روي بأسانيد فيها ضعف لكنها صحيحة المعنى ولها شواهد من الأحاديث الصحيحة الأخرى : ( اتقوا الله في الضعيفين : المرأة الأرملة ، و الصبي اليتيم).

·       ومما روي بسند فيه ضعف ولكنه صحيح المعنى وله شواهد من الأحاديث الصحيحة الأخرى : قال الله تبارك وتعالى : [ إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ، ولم يستطل على خلقي . ولم يبت مصرا على معصيتى ، و قطع نهاره في ذكري ، ورحم المسكين و ابن السبيل ، و الأرملة ، ورحم المصاب ، ذلك نوره كنورالشمس ، أكلؤه بعزتي ، و أستحفظه ملائكتي ، و أجعل له في الظلمة نورا ، و في الجهالة حلما ، و مثله في خلقي كمثل الفردوس في الجنة].

·       وروى البخاري عن عمر رضي الله عنه أنه قال لحذيفة وعثمان بن حنيف رضي الله عنهما وذلك قبل أن يطعن بثلاث : فقال عمر : لئن سلمني الله ، لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا

·       وجاء في مسند أحمد بسند صححه العلامة أحمد شاكر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع من عير أقبلت فربح أواقي فقسمها بين أرامل عبد المطلب).

·       وروى الإمام أحمد في مسنده بسند صححه أحمد شاكر وحسنه الألباني في إرواء الغليل عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال : (إن الله لا يحب العقوق) وكأنه كره الاسم قالوا : يا رسول الله إنما نسألك عن أحدنا يولد له قال : ( من أحب منكم أن ينسك عن ولده فليفعل عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة قال : وسئل عن الفرع قال : والفرع حق وأن تتركه حتى يكون شغزبا أو شغزوبا ( أي غليظا) ابن مخاض أو ابن لبون فتحمل عليه في سبيل الله أو تعطيه أرملة خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره وتكفئ إناءك وتوله ناقتك).

·       وهذه عائشة رضي الله عنها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول وقد بعث إليها عبد الرحمن بمال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون سقى الله ابن عوف سلسبيل الجنة ).

·       وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفه عمه أبو طالب –وذلك فيما يرويه البخاري عن عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب في رسول الله صلى الله عليه وسلم :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل

·       وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج باستثناء عائشة إلا من أرامل رحمة بهن وشفقة عليهن.

 

 

 

أحدث مقالات العيون

Top