هل من الطبيعي أن تستمر أعراض نزلات البرد لأسابيع؟

تواصل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) تسجيل مستويات مرتفعة من حالات الاستشفاء جرّاء "كوفيد-19"، والأنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي.

وأفاد العديد من المرضى بأنّ أعراضهم تستمر لأكثر من أسبوع، وقد تمتد أحيانًا إلى أسبوعين. هل هذا أمر طبيعي؟ ومتى يجب عليك الاتصال بطبيبك لإجراء اختبارات إضافية؟

لمساعدتنا على فهم أفضل، تجيب الدكتورة ليانا وين، المحلّلة الطبية لدى CNN، على جميع الأسئلة التي تراودك.

وأوضحت أن هناك 3 قضايا يجب مراعاتها، أوّلها مدة استمرار الأعراض.

على سبيل المثال، قد تستمر بعض أعراض نزلات البرد، لا سيّما سيلان الأنف، أو انسداد الأنف، أو السعال، حدّ 14 يومًا، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض.

ورغم أنّ المصابين بالأنفلونزا يشعرون بتحسّنٍ في غضون 7 أيام، إلّا أنّ البعض قد يعاني من أعراض مستمرة لأكثر من أسبوعين.

وينطبق الأمر عينه على الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس كورونا المستجد، والفيروسات الأخرى.

وثانيًا، من الطبيعي أن تستمر بعض الأعراض لفترة طويلة.

فمثلًا، قد يُصاب بعض الأشخاص بسعال يستمر لأسابيع عدّة، في حين يمكن أن تختفي الأعراض الأخرى مثل آلام الجسم والحرارة خلال أيام قليلة.

وثالثًا، قد يعتقد الشخص أنه مصاب بمرض فيروسي طويل الأمد، لكنه في الواقع يعاني من جولات متعددة من العدوى الفيروسية.

متى تطلب الرعاية الطبية؟
وأوضحت وين أنّ الأطفال حديثي الولادة وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بسبب الأمراض الفيروسية.

ويعتبر الأشخاص، الذين يعانون من حالات طبية كامنة، مثل أمراض القلب والرئة وضعف المناعة، الأكثر عرضة للخطر.

ويجب على هؤلاء الأفراد طلب الرعاية الطبية فورًا.

ويعد إجراء اختبارات إضافية أحد أسباب طلب الرعاية الطبية.. فهل تعرف الفيروس الذي يسبب أعراضك؟ وهل قمت بتصوير الصدر بالأشعة السينية؟

قد لا يحتاج بعض الأشخاص إلى تكرار اختباراتهم، خصوصًا إذا أجروها قبل وقت قصير. ومع ذلك، يجب التأكد من مقدم الرعاية الخاص بهم، لا سيّما إذا كانوا ضمن المجموعة المُعرّضة للخطر.

وهناك بعض الأعراض التي تتطلب زيارة عاجلة للطبيب.

وتشمل ما يلي:

  • ضيق التنفس
  • ألم في الصدر
  • عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل

وإذا تحسّنت أعراضك ثم ساءت مجددًا، فيحتمل أن تكون قد أُصبت بعدوى مختلفة. ويمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بعدوى بكتيرية بعد تعرّضهم لعدوى فيروسية بداية.

وربما تكون أعراضك ناتجة عن شيء آخر غير العدوى، بحسب ما ذكرته وين.

ويمكن أن يكون التعب الذي تعاني منه يدلّ على فقر الدم أو خلل في الغدة الدرقية، على سبيل المثال لا الحصر.

وأخيرًا، من الضروري الإصغاء إلى جسمك.

إذا ثمة أمر لا يبدو على ما يرام، فهذا سبب آخر لطلب الرعاية عاجلاً وليس آجلاً.

نقلاً عن CNN

 

 

دراسة: اضطرابات النوم بالثلاثينيات والأربعينيات مرتبطة بالتدهور المعرفي

أظهرت دراسة جديدة أنّ الأشخاص الذين يعانون من الكثير من النوم المتقطع في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، هم أكثر عرضة بمرتين للإصابة بمشاكل في الذاكرة والتفكير، بعد مرور عقد من الزمن.
نُشر البحث في مجلة "Neurology"، المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب​​، الأربعاء.

في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، تتبّع الباحثون نوعية النوم لمئات الأشخاص من خلال زيارتين ليليتين بفارق عام تقريبًا، وحصلوا على إجمالي ست ليالٍ من النوم لكل شخص. تمّ تقييم جودة النوم باستخدام جهاز مراقبة نشاط المعصم الذي يتتبّع مقدار النوم الذي حصل عليه الأشخاص خلال فترات الحركة لقياس تجزئة النوم، أو انقطاعات النوم القصيرة والمتكرّرة. وكان يبلغ عمر المشاركين حوالي 40 عامًا كمعدّل وسطي، في هذه المرحلة من الدراسة.

وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، أي بين عامي 2015 و2016، حلّل الباحثون القدرة المعرفية لـ526 من المشاركين عينهم من خلال إجراء مقابلات موحدة واختبارات للقدرة المعرفية، ضمنًا سرعة المعالجة، والوظيفة التنفيذية، والذاكرة والطلاقة. كمعدّل وسطي، وجد المشاركون في الدراسة أنهم ينامون حوالي ست ساعات كل ليلة، وحوالي خمس وقت نومهم كان متقطعًا.

بالمجمل، كان الأشخاص الذين يعانون من النوم المتقطّع، أو يقضون جزءًا أكبر من ساعات نومهم وهم يتحركون، أكثر عرضة للحصول على درجات معرفية ضعيفة في جميع الاختبارات.

ووجدت الدراسة أنه بين 175 شخصًا يعانون أكثر من اضطرابات النوم، كان 44 منهم يعانون من ضعف الأداء الإدراكي بعد 10 سنوات، مقارنة بـ10 من 176 شخصا يعانون من اضطرابات نوم أقل.

وكان الأشخاص الذين ينامون أقل أو الذين لديهم نسبة نوم متقطع أعلى أكثر عرضة بشكل ملحوظ لأن يكونوا من الذكور، ومن ذوي البشرة السوداء، وأن يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى، وتاريخ من الاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم.

نظرًا لصغر حجم العينة، لم يتمكن الباحثون من التحقيق بشكل كامل في الاختلافات العرقية أو الجنسية المحتملة. لكن بعد تعديل العوامل الصحية، والعوامل الديموغرافية الأخرى، وجدوا أن من يعانون من النوم الأكثر اضطرابًا هم أكثر عرضة بمعدل الضعف، للحصول على درجات أسوأ من المتوسط ​​في مجموعة الاختبارات المعرفية، مقارنة بمن لديهم نوم أقل اضطرابًا.

وأفاد مؤلف الدراسة الدكتور يوي لينغ، أنّه "بالنظر إلى أن علامات مرض الزهايمر تبدأ بالتراكم في الدماغ قبل عقود عدّة من ظهور الأعراض، فإن فهم العلاقة بين النوم والإدراك في وقت مبكر من الحياة يعتبر أمرًا بالغ الأهمية، لفهم دور مشاكل النوم كعامل خطر للمرض".

أوضح لينغ، وهو الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، ببيان صحفي، أنه طوال فترة الدراسة، طُلب من المشاركين أيضًا الاحتفاظ بمذكرات نوم، وتتبع أوقات النوم، وأوقات الاستيقاظ، وتقييم جودة نومهم. ومع ذلك، فإن المقاييس الموضوعية لمدة النوم والتقييمات الذاتية لنوعية النوم لم ترتبط بالإدراك في منتصف العمر.

ولفت لينغ إلى أنّ "النتائج التي توصّلنا إليها تشير إلى أنّ نوعية النوم، وليس كمّيته، هي الأكثر أهمية بالنسبة للصحة المعرفية في منتصف العمر".

ويُفترض أن ينام الأشخاص بين 7 و10 ساعات كل ليلة، تبعًا لأعمارهم. لكن، أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، أنّ واحداً من كل ثلاثة أمريكيين لا يحصل على ما يكفي من مدة النوم.

يعاني ما بين 50 إلى 70 مليون أمريكي من اضطرابات النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، والأرق، ومتلازمة تململ الساق التي يمكن أن تفسد نومك أثناء الليل. وتعتبر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أن هذه الحالة بمثابة "مشكلة صحية عامة"، لأن النوم المتقطع يرتبط بزيادة خطر الإصابة بحالات مثل مرض السكري، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2021، أنّ الأشخاص الذين أبلغوا عن تعرّضهم بشكل روتيني لصعوبة في النوم، كان لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف بنسبة 49%، في حين أن أولئك الذين يستيقظون غالبًا في الليل ويواجهون صعوبة بالعودة إلى النوم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 39%.

ووجدت دراسة نُشرت في أكتوبر/ تشرين الأول أنّ الفقدان المزمن لنوم الموجة البطيئة، أي المرحلة الثالثة من النوم التي يزيل الجسم خلالها المواد غير المرغوب فيها، أو التي يحتمل أن تكون ضارة من الدماغ، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

وقال لينغ: "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم العلاقة بين اضطرابات النوم والإدراك في مراحل مختلفة من الحياة وتحديد ما إذا كانت فترات الحياة الحرجة موجودة عندما يرتبط النوم بقوة أكبر بالإدراك".

وخلص إلى أنه "يمكن للدراسات المستقبلية أن تفتح فرصًا جديدة للوقاية من مرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة".

نقلاً عن موقع CNN

 

 

ارتفاع معدل تفشي الكوليرا في العديد من البلدان.. ما هي المناطق الأكثر تأثرًا في عام 2023؟

أبلغت 29 دولة عن حالات إصابة بمرض الكوليرا منذ 1 كانون الثاني/ يناير من عام 2023، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية (WHO).

spread of cholera cases 2023 full

والكوليرا هو عدوى إسهالية حادة تتسبّب بها بكتيريا الضَّمَّة الكُوليريّة، وتنجم في أغلب الأحيان عن شرب مياه ملوثة، أو تناول طعام ملوث.

وتسجّل الكوليرا سنويًا بين 3 و5 ملايين حالة إصابة، وما يتراوح من 100 و120 ألف حالة وفاة.

ولم تبلّغ أي دولة أخرى عن تفشي الكوليرا أو الإسهال المائي الحاد اعتبارًا من 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ومع ذلك، تم الإبلاغ عن حالات تفشي جديدة في البلدان المتضرّرة بالفعل.

ويُعَد الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية الأكثر تأثرًا بالمرض، مع إبلاغ 16 بلدًا عن حالات إصابة منذ بداية العام.

من خلال الخريطة أعلاه، تعرّف على البلدان التي أبلغت عن تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد فيها، خلال عام 2023.

 

منقول عن موقع سي ان ان

 

 

الأسرع انتشارًا.. إليك ما يجب معرفته عن متحوّر كورونا الفرعي الجديد "JN-1"

أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ متحوّر"JN.1" الفرعي، لفيروس كورونا، يُسبب حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد.

وتعتبر هذه السلالة الأسرع انتشاراً من الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتُشير التقديرات إلى أنها تُسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.

ويتحدّر "JN.1" من "BA.2.86"، أو "Pirola"، وهو متحورر فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف، بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية.

ويخشى العلماء أن يفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة لـ"كوفيد-19"، وربما يثير موجة أخرى من المرض، كما فعل متحوّر "أوميكرون" في العام 2021.

وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إلى أنّ معدل انتشار "JN.1" تضاعف في الولايات المتحدة بين أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني ومنتصف ديسمبر/ كانون الأول.

وقال الدكتور شيشي لوه، الذي يرأس قسم الأمراض المعدية في شركة التسلسل الجيني "هيليكس": "عندما أنظر إلى منحنى النمو، أجد أنه يرتفع بشكل حادّ للغاية، ويبدو أنه يتزامن مع عطلة عيد الشكر من حيث التوقيت".

ويتوقع متتبعو المتحورات أن يصبح متحور فيروس كورونا المسيطر حول العالم خلال أسابيع.

وتشير الدراسات التي أجراها باحثون في الصين وجامعة كولومبيا إلى أن هناك انخفاضًا مضاعفًا تقريبًا في قدرة الأجسام المضادة لدينا على تحييد هذا المتحوّر الفرعي.

ورغم أن هذا ليس انخفاضًا كبيرًا، إلا أنه قد ينذر بموجة أخرى من العدوى تلوح في الأفق.

وشهدت العديد من الدول الأوروبية، ضمنًا الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، انتشارًا واسعصا لمتحور "JN.1"، ترافع مع ارتفاع حالات الاستشفاء بسببه.

وهذا ما يحدث أيضًا في الولايات المتحدة، بسبب تراجع المناعة. ولقد اختار عدد كبير للغاية من الأمريكيين التخلي عن الجولة الأخيرة من التطعيمات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وقد دعت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها الأطباء إلى العمل بجدّية أكبر لتطعيم مرضاهم قبل فوات الأوان.

وأجرى مختبر الدكتور ديفيد هو في جامعة كولومبيا دراسة حديثة تُفيد بأن لقاح "كوفيد-19" الحالي، المصمّم لتعزيز قدرة الجسم على محاربة عائلة المتغيرات "XBB"، يوفر أيضًا حماية جيدة ضد مرض "BA. 2.86" وفروعه، ضمنًا "JN.1".

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا يدعم لقاحات "كوفيد-19" المطوّرة المضادة لـ"XBB.1.5" بسبب الحماية الواسعة التي توفرها من مجموعة متنوعة من المتغيرات.

 

منقول عن موقع سي إن إن

 

 

الدعم الإسلامي للقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال

الحمد لله الذي يثبت أولياءه بالصبر واليقين، فيجعل عاقبتهم النصر والتمكين.
والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اقتدى بهديه إلى يوم الدين.

أما بعد فقد علم القاصي والداني ما يواجهه قطاع غزة، وهو المنطقة الفلسطينية التي تقع على الساحل الشرقي من البحر الأبيض المتوسط؛ من تحديات وصعوبات كبيرة على مدى العقود الماضية، وذلك بسبب العدوان المستمر والحصار المفروض من دولة الاحتلال على القطاع بصفة خاصة، وعلى الفلسطينيين بصفة عامة.

ونتيجة لهذين الأمرين الأمرَّين: العدوان والحصار تافقمت معاناة سكان غزة قطاع غزة ذوو الأغلبية المسلمة من ظروف معيشية بالغة التعقيد، ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والدعم الإنساني من الدول الإسلامية المختلفة، وخاصة بعد العدوان الهمجي والقصف العنيف الذي شنَّه الاحتلال على القطاع، مما نتج عنه سفك دماء الأبرياء، وأغلبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية، بزعم محاربة حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وذلك بعد عملية طوفان الأقـصى التي قامت بها كتائب القسام وفصائل أخرى ضد دولة الاحتلال، في السابع من أكتوبر لعام 2023م.

ولا بد من التنبيه إلى تصحيح التوصيف الذي دَأَبَ الإعلام الغربي، والساسة الغربيون على تقديمه لعدوان الاحتلال على القطاع وعلى الضفة، فيختزلون التاريخ ويُلغون ما قبل يوم السبت السابع من أكتوبر، وكأنه بداية الـصراع العربي الإسلامي مع قوى الاحتلال، ثم يكتفون بترديد حق الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه!

والحقيقة أن الفلسطينيين هم الذين يدافعون عن أنفسهم وعن أرضهم ومقدساتهم؛ لأن بداية الـصراع كانت عندما تجمَّع إلى أرض فلسطين الإسلامية العربية التي تضم مسرى رسول الله عليه وسلم ـ تجمع إليها أشتات من اليهود من مختلف القارات تحْدوهم أيدلوجية صهيونية برَّرتها لهم قوى الاستعمار، وفي مقدمتها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، التي مكنتهم وساعدتهم على تقتيل وتهجير ملايين الفلسطينيين من قُراهم وبلداتهم، وبناء مستوطنات فيها، غير مبالين بمقررات الشرعية الدولية، ولا بالمواثيق الإنسانية، ولا بالمبادرات العربية التي قدمت لحل هذا الصراع.

وفي ظل انتهاكات الاحتلال التي شبَّ عليها شباب فلسطين، وشاب عليها كهولها، من مجازر واعتقالات، ومذابح واغتيالات، إضافة إلى قضم الأرض وتقطيعها بالمستوطنات وجدران الفصل العنـصري، وتدنيس المسجد الأقـصى بالاقتحامات ومضايقة المصلين فيه، بل والاعتداء عليهم، وتقنين الاحتلال لدخوله...

في خضم ذلك كله لم يستسلم الفلسطينيون ـ ومن خلفهم العرب والمسلمون وأحرار العالم ـ لقوى الاحتلال، ولم يبرحوا ميدان مقاومة الاحتلال بشتى الطرق المتاحة، والتي لم تستثن منها القوانين الدولية ولا الـشرائع السماوية ولا الأعراف السائدة في بني البشـر ـ استعمالَ القوة؛ لردع الباغي، وقمع المغتصب، واستعادة الحقوق المنهوبة.

وفي كل مرة يقوم فيها الفلسطينيون بمختلف أديانهم وفصائلهم برَدَّةِ فعل على جرائم الاحتلال، تخرج لنا الآلة الإعلامية والسياسية للاحتلال وداعميه في مآتم النياحة على الإنسانية وحقوق الإنسان، وفي أثناء ذلك تقوم القوات المسلحة للاحتلال بكل ترسانتها التي يمدها بها الغرب ـ بحملات إبادة وتقتيل وتدمير لكل ما هو فلسطيني، ويُمعنون في استهداف النساء والأطفال، والمدارس والمساجد والكنائس والمخابز، والبُنى التحتية بصفة خاصة.

وقبل ذلك وفي أثنائه يُطْبقون حصارا ظالما، لا يفرق بين الماء والبنزين، ولا بين الغذاء والدواء، وهذا الواقع المرير المتكرر قد ضاعف آلام الفسلطينيين عموما، وأهل القطاع خصوصا.

وفي ظل الأوضاع الراهنة حيث يسقط مئات الشهداء في القطاع في كل أربع وعشرين ساعة، فإن قطاع غزة يحتاج بشكل فوري وعاجل إلى الموارد الأساسية، بما في ذلك المواد الطبية والغذائية، والمياه النظيفة والوقود؛ لمعالجة النقص الحادّ في الموارد الحياتية الأساسية، الناتج عن الحصار والقيود المفروضة من الاحتلال.

فواجب الجمعيات والمنظمات الإسلامية المختلفة أن تبادر بإغاثة المنكوبين في القطاع، وذلك بتزويدهم بالإمدادات الإنسانية الأساسية، وإطلاق قوافل المساعدات من مختلف الدول الإسلامية.

كما يقع على عاتق البنوك الإسلامية مسئولية إغاثة القطاع من خلال المنح والقروض العاجلة لدعم البني التحتية المدمرة في كل أرجاء القطاع.

والمأمول من الدول الإسلامية: السعي بشكل فعال وكبير إلى دعم القضية الفلسطينية، من خلال المشاركة في إعادة الإعمار للمرافق والبُني التحتية التي دمرتها الحرب على مدى الأعوام السابقة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة والصرف الصحي، حيث تقدم الدول الإسلامية التمويلات والمساعدات الفنية والفرق التطوعية التي تشارك في عمليات البناء والإعمار في قطاع غزة.

كما يجب أن تستغل دول العالم الإسلامي نفوذها السياسي والاقتصادي من أجل الدعوة إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وتقدم منظمة التعاون الإسلامي وسائل الدعم المختلفة من أجل تلبية احتياجات التنمية في غزة من خلال الجهود والمفاوضات القائمة على تحقيق السلام الشامل والعادل، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وخلاصة الأمر أنه في مواجهة هذه الشدائد المستمرة: فإن ضمير الإنسانية ومـقتضى الأخوة الإيمانية يوجبان على المجتمع الإسلامي العالمي أن يساعد في توفير الدعم المعنوي والمادي الحيوي لشعب غزة، من خلال مبادرات المساعدات، وإعادة الإعمار والدعوة والتعليم.

حيث إن استمرار المساعدات من الدول والمنظمات الإسلامية سيساعد في تخفيف الوضع الإنساني، حتى يتم التوصل إلى حل عادل شامل يضمن صون المسجد الأقصى من انتهاكات الاحتلال، والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي هي أمانة في أعناق المسلمين، ويحمي الشعب الفلسطيني من التعامل الوحــشي من قبل قوات الاحتلال الغاشمة.

وليعلم كل مسلم وكل عربي وكل إنسان ذي ضمير حيٍّ أن تقديم هذه الإعانات ليس مِنَّةً من أحد، وإنما هو قيام بما يوجبه ضميره ودينه وانتماؤه، ففي الوقت الذي تتزاحم فيه الوفود الغربية إلى الأراضي المحتلة مواساة وموازرة للاحتلال، وترسو السفن والطائرات بالمعونات المقدمة للمحتلين من بني جنسهم ديانة وعرقا..

فمن المعيب أن يتأخر العرب والمسلمون في تقديم العون والدعم لإخوانهم المظلومين، والذين يدافعون نيابة عنهم ويحمون بأرواحهم ثالث أشرف مساجد المسلمين، ومـسرى رسول رب العالمين، صلوات الله وسلامه عليه، وهو القائل في الحديث الصحيح: «مَا مِنَ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنَ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَـرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ».

وهذا الحديث فيه الترهيب من عدم نصرة المسلم لأخيه المسلم مع القدرة على نصرته، سواء بالقول أو بالفعل، وذلك إذا تعرض لإهانته أو ضرب أو قتل أو نحو ذلك، وأن فاعل ذلك متوعد من الله بالخذلان في موطن يحب أن ينـصر فيه، وهذا شامل لأحوال الدنيا والآخرة.

كما فيه الترغيب في نصرة المسلم لأخيه المسلم بقدر وسعه وطاقته إذا تعرض لموقف ضيم، تنتهك فيه محارمه التي أمر الله بحفظها، وأن فاعل ذلك موعود من الله تعالى بنصرته إذا تعرض للنكبات والأزمات التي يحتاج فيها إلى النـصرة، وهذا يشمل حال الدنيا والآخرة.

 

منقول عن موقع صيد الفوائد

 

 

فيروس كورونا: جدول زمني لما يحدث لأجسامنا بعد الإصابة بكوفيد 19

  • أندريه بيرناث
  • بي بي سي - الخدمة العالمية

بعد مرور أكثر من عامين ونصف على انتشار الوباء، ورغم انحسار الإصابات بفيروس كورونا في أجزاء مختلفة من العالم، إلا أن كثراً لا زالوا يصابون به.

دعونا نلقي نظرة على ما يفعله فيروس كورونا بأجسامنا، وما يحدث كل يوم بعد أول تعرض لمسبب المرض.

من المهم ملاحظة أن الجدول الزمني التالي هو تقدير متوسط ​​يعتمد على المعلومات المنشورة في الدراسات العلمية التي استعرضتها وكالات الصحة الدولية. وقد يختلف هذا الجدول الزمني في حالات محددة.

 

اليوم 0: العدوى

تبدأ العدوى بعد التواصل مع شخص مصاب بالفعل بفيروس كورونا.

عندما يتحدث الشخص أو يغني أو يسعل أو يعطس، يتم إطلاق رذاذا من اللعاب يحمل جزيئات فيروس كورونا. وكمية الفيروس تختلف اختلافا كبيرا من شخص لآخر.

قول عالم الفيروسات، خوسيه إدواردو ليفي، الخبير الباحث في معهد الطب الاستوائي بجامعة ساو باولو: "لدى بعض الأفراد حمولة أقل أي حوالي 10 آلاف نسخة فيروسية لكل مليلتر من اللعاب..لكن متوسط ​​الحمولة يتراوح من 10 آلاف إلى مليون جسيم، وقد رأينا أشخاصا يحملون ما يصل إلى مليار نسخة فيروسية لكل مليلتر".

يمكن إطلاق هذه القطرات الصغيرة المصابة مباشرة على وجهنا، أو بقاؤها معلقة "تتجول" في الهواء لدقائق أو حتى ساعات.

هذه الديناميكية تذكرنا بدخان السجائر في الغرفة، واعتمادا على دوران الهواء في كل مكان، قد يستنشق الناس هذا الرذاذ أثناء التنفس.

هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه عملية العدوى ويستخدم الفيروس النتوءات البروتينية التي تغطي سطحه الخارجي، للاتصال بمستقبلات الخلايا في الأغشية المخاطية للأنف والفم والعينين.

ويبدأ الفيروس من تلك اللحظة بغزو الخلية ويستخدم آليتها البيولوجية لتكوين نسخ جديدة منه بشكل متكرر.

ويقدر ليفي أن "عملية النسخ هذه تنتج ما بين مئة إلى ألف فيروس جديد في خلية واحدة..هذا الرقم مرتفع للغاية بحيث لا تستطيع الخلية التعامل معه..وبعد انفجار الخلية وموتها، يتم إطلاق هذه الفيروسات التي تكرر نفس العملية في الخلايا المجاورة".

يرتبط هذا التكرار الهائل أيضا بظهور متحورات جديدة.

ليست كل النسخ متطابقة، ويمكن أن يكون لبعضها طفرات جينية كبيرة. وإذا كان هذا التغيير في الجينوم يصب في مصلحة الفيروس، فإنه يفتح الباب أمام سلالات جديدة مثيرة للقلق - مثل متحورات ألفا وبيتا وغاما ودلتا وأوميكرون المعروفة.

 

الأيام 1 و 2 و 3: الحضانة

بعد أن تمكن فيروس كورونا من غزو الخلايا الأولى في الجسم، فإن الخطوة التالية هي توسيع مجال عمله.

مع إطلاق كل خلية تم غزوها آلاف النسخ، ينتشر الفيروس بصورة أوسع في الكائن الحي. تُعرف فترة التطور الصامت هذه، والتي لا يمكن اكتشاف وجود الفيروس خلالها، باسم الحضانة.

يقول عالم الفيروسات أندرسون إف. بريتو، الباحث العلمي في معهد تودوس بيلا ساودي Todos pela Saúde في البرازيل: "لقد لاحظنا أن وقت حضانة المتغيرات الجديدة قد تقلص".

ووفقا لتقرير وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن فترة حضانة متحور ألفا كانت تستمر في المتوسط، من خمسة إلى ستة أيام، أما في الطفرة المتحورة دلتا، فقد انخفضت الحضانة إلى أربعة أيام.

وبالنسبة لمتحور أوميكرون تقلصت فترة الحضانة إلى ثلاثة أيام.

بعبارة أخرى: في حين أن الأعراض النموذجية لكوفيد 19 كانت تستغرق ما يقرب من أسبوع للظهور، فقد تحدث الآن بين عشية وضحاها. لكن قد يختلف وقت الحضانة: في بعض الحالات، تظهر الأعراض لأول مرة بعد 14 يوما من التعرض الأولي للفيروس.

 

الأيام من 4 إلى 14: ظهور الأعراض وتطورها

مع تقدم الفيروس عبر الممرات الهوائية العلوية (الأنف والفم والحلق)، فإنه في نهاية المطاف يلفت انتباه جهاز المناعة لدينا، والذي يبدأ حينها بشن هجوم مضاد.

يشمل خط الدفاع الأول خلايا مثل العدلات (هي نوع من خلايا الدم البيضاء)، ووحيدات الخلية، وما يسمى بـ "القاتلات الطبيعية"، كما هو مفصل في مقال نُشر عام 2021 من قبل باحثين في مستشفى جامعة تشجيانغ في الصين.

بمرور الوقت، تلعب وحدات المناعة الأخرى دورا ، مثل الخلايا اللمفاوية التائية، التي تنسق استجابة أكثر تنظيما للغزو الفيروسي، والخلايا الليمفاوية البائية، التي تطلق الأجسام المضادة.

تظهر أعراض كوفيد 19 لدى بعض الأشخاص نتيجة رد الفعل المناعي هذا: فسيلان الأنف والسعال والحمى والتهاب الحلق هي محاولات متزامنة للقضاء على الفيروس من قبل الجسم، الذي يعتمد على تأثير العديد من الخلايا التي تعمل بلا انقطاع.

لكن إلى متى تستمر هذه الأعراض؟ تقول الأستاذة نانسي بيلي، أخصائية الأمراض المعدية وعالمة الفيروسات في جامعة ساو باولو: "يعتمد الأمر بشكل كبير على مناعة كل شخص، ويتفاوت الأمر بين شخص وآخر. هناك أشخاص يعانون من أعراض قليلة، ويتعافون بالفعل بعد أربعة أو خمسة أيام، بينما يستغرق الأمر وقتا أطول لدى آخرين".

وتقول بيلي، وهي أيضا عضوة في الجمعية البرازيلية للأمراض المعدية (SBI)، "بشكل عام تميل أسوأ الأعراض، مثل التهاب الحلق والحمى، إلى الاستمرار لحوالي ثلاثة أيام".

وتضيف: "بعد هذه الفترة، يمكن أن تستمر الآثار الخفيفة، مثل سيلان الأنف والسعال، لمدة سبعة إلى عشرة أيام".

في هذه المرحلة من المهم البقاء في عزلة وتقييد التواصل مع الآخرين قدر الإمكان. وإذا كنت بحاجة إلى الخروج أو التفاعل مع الآخرين، فإن الكمامة الجيدة تجنبك نشر الفيروس.

من منظور الحفاظ على صحة الجماعة، فإن البقاء في عزلة أمر ضروري لقطع سلسلة انتقال الفيروس في المجتمع، والسيطرة على ارتفاع الحالات.

الراحة والاستمرار في تناول السوائل أمران ضروريان لضمان الشفاء وإعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي، كما يمكن لأدوية تسكين الآلام وخافضات الحرارة أن تكون عاملا مساعدا أيضا.

تقول بيلي: "إذا شعرت بضيق في التنفس بعد 72 ساعة من ظهور الأعراض، أو استمرت الحمى، فمن المستحسن أن تقصد المستشفى، وتسعى للحصول على رعاية طبية".

وهذا الأمر يعد أكثر أهمية بالنسبة لكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

 

اليوم الخامس عشر وما بعده: نهاية (أو ظهور أعراض كوفيد طويل الأمد)

بعد حوالي أسبوعين من أول تعرض للفيروس، عادة ما "ينتصر الجهاز المناعي" في المعركة ويوقف عملية تكاثر الخلايا وتدميرها.

وقد ساعدت اللقاحات على تحقيق هذا الانتصار، حيث أن الجرعات تسمح لدفاعات الجسم "بالتدريب" بأمان على محاربة العامل الممرض حتى قبل التعرض له.

لكن من المؤسف أنه في بعض الحالات يتمكن الفيروس من الوصول إلى الأعضاء الحيوية (مثل الرئتين)، مما يؤدي إلى حالات التهابية خطيرة. وتتطلب هذه المواقف عادة رعاية طارئة، وتمثل خطرا كبيرا لكونها قد تؤدي إلى حدوث الوفاة.

حتى بالنسبة للمرضى الذين تعافوا، هناك خطر الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد حيث تستمر الأعراض لعدة أشهر (أو حتى سنوات).

وعلى الرغم من أن كوفيد طويل الأمد ما زال يلفه الكثير من الغموض، إلا أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقدر أن ما يصل إلى 13.3 في المئة من المصابين بفيروس كورونا يعانون من أعراض طويلة الأمد لمدة شهر أو أكثر. وحوالي 2.5 في المئة أبلغوا عن أعراض استمرت لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن أكثر من 30 في المئة من مرضى كوفيد الذين احتاجوا للذهاب إلى المستشفى يعانون من مشاكل صحية بعد ستة أشهر من الإصابة، تتراوح بين التعب ومشاكل التنفس إلى القلق وآلام المفاصل.

وتقول المراكز إنها تعمل على دراسة المزيد من الحالات لمعرفة وفهم مشاكل ما بعد الإصابة بالفيروس وأسباب حدوثها، بما في ذلك سبب تأثر بعض المجموعات بشكل أكبر من غيرها.

الدكتور / عصام عبده

 

 

لبنان يسجل أول إصابة بمرض الكوليرا منذ 1993

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل أول حالة إصابة بمرض الكوليرا لمنذ عام 1993، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

 وجاء في البيان الصادر عن الصحة اللبنانية: " تم تسجيل اول اصابة بالكوليرا، في 5 تشرين الأول، في لبنان في محافظة عكار. وحالة المريض مستقرة وهو يتلقى العلاج في المستشفى، وتجدر الاشارة الى ان هذه هي الحالة الأولى في لبنان منذ 1993"، وفقا للوكالة.
 وعقد وزير الصحة اللبناني اجتماعا بحضور عدد من المنظمات الدولية والجهات المعنية بالقطاع الصحي في لبنان لمناقشة هذا التطور.
 وعرضت وزارة الصحة اللبنانية خطتها للاستجابة للحالات المصابة بمرض الكوليرا وقد شملت خطوات عدة لرصد الجرثومة والتعامل معها طبيا.

 

 

حدث علمي كبير : علماء كنديون يحولون الجلد إلى دم

حدث علمي كبير : علماء كنديون يحولون الجلد إلى دم

 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN ) -- فيما قد يعد اختراقاً علمياً كبيراً، قال علماء كنديون في جامعة ماكماستر بكندا إنهم نجحوا في إيجاد طريقة لتحويل الجلد البشري إلى دم، في كشف قد يوفر مصادر جديدة للدم خاصة المصابين بسرطان الدم.

وذكرت جامعة ماكماستر أن الكشف يعني فتح آفاق تتيح لأي شخص بحاجة للدم بعد الخضوع لجراحة أو علاج كيميائي، أو يعاني من اضطرابات دموية مثل فقر الدم، أن يحصل عليه من رقعة صغيرة من جلده.

وقال مدير مركز أبحاث السرطان والخلايا الجذعية في معهد "ماكماستر مايكل ديغروت للطب، مايك باتيا، الذي قاد البحث، لـCNN، إن خلايا الجلد، بعد إزالته من المريض، يمكن تكاثرها وتحويلها إلى كميات كبيرة من خلايا الدم، التي يمكن أيضا مضاعفتها.

وشرح قائلاً إنها عملية بسيطة للغاية ولا تتطلب إلا رقعة صغيرة من الجلد لا يتعدى حجمها 4 في 3 سنتمترات يضاف إليها بروتين يربط الحمض النووي قبل أن تتم إعادة برمجة خلال الجلد لتتحول إلى مولدات للدم فتنتج الخلية دماً كافياً لشخص بالغ.

ونجح فريق العلماء في تحويل الخلايا مباشرة، دون الحاجة لتحويلها إلى خلايا جذعية محفزة، إلى نوع من الخلايا يمكنه النمو في أي نوع من الأعضاء أو الأنسجة ومن ثم تحويلها مجدداً إلى دم، وفق باتيا.

وتوقع الباحثون التمكن من تطبيق التجارب على الإنسان خلال سنتين موضحين ان أبرز المستفيدين من هذه العملية هم مرضى سرطان الدم.

وأشاد صامويل وايس، مدير معهد أبحاث هوتشكيس للمخ، بجامعة كالغاري بالكشف قائلاً: "انه خرق علمي يبشر بعصر جديد من خلال اكتشاف دور "التمايز الموجهة" في علاج أمراض السرطان وغير من اضطرابات الدم والجهاز المناعي.

وقد تم تمويل هذا البحث من قبل المعاهد الكندية لأبحاث الصحة، ومعهد أبحاث جمعية السرطان الكندية، وشبكة الخلايا الجذعية ووزارة الأبحاث والابتكار بأونتاريو، ونشر الاثنين في "دورية العلوم."

 

 

Top