Super User

الإمام ابن عامر الشامي

اسمه ونسبه:

هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن عامر بن عبدالله بن عمران اليحصبي، وكنيته أبو عمران، إمام أهل الشام في القراءة.

 

ولادته:

ولد الإمام ابن عامر سنة ثمان من الهجرة بضيعة يقال لها رحاب (من قرى المفرق)، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم و له سنتان، ورحل إلى دمشق بعد فتحها وله تسع سنين.

 

شيوخه:

أخذ القراءة عرضاً عن أبى الدرداء رضي الله عنه، وعن المغيرة ابن شهاب الذي قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد سمع من جماعة من الصحابة، منهم معاوية بن أبى سفيان، والنعمان بن بشير، وواثلة بن الأسقع، وفضالة بن عبيد  رضي الله عنهم.
انتهت إليه مشيخة الإقراء بدمشق، وكان رحمه الله إماماً كبيراً وتابعياً جليلا،ً أم المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز، فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين آنذاك، وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بدمشق، ودمشق دار الخلافة ومحط الرجال من العلماء والتابعين، فأجمع الناس على قراءته وتلقيها بالقبول والرضى، وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين، قال ابن مجاهد: "وعلى قراءة ابن عامر أهل الشام والجزيرة"
قال الإمام ابن الجزري: وقد اجمع أهل الشام قاطبة على قراءة ابن عامر تلاوة وصلاة وتلقيناً إلى قرب الخمسمائة.
وقال أبو علي الاهوازي: كان الإمام ابن عامر إماماً عالماً ثقةً فيما أتاه، حافظاً لما رواه، متقناً لما وعاه، عارفاً فاهماً فيما جاء به، صادقاً فيما نقله، من أفاضل وخيار التابعين وأجلة الراوين، لا يتهم في دينه ولا يشك ولا يرتاب في أمانته، ولا يطعن عليه في روايته، صحيحاً نقله، فصيحاً قوله، عالياً في قدره، مصيبا في أمره، مشهوراً في علمه، مرجوعاً إلى فهمه، لم يتعضد فيما ذهب إليه الأثر، ولم يقل قولا يخالف فيه الأثر، ولم يقل قولا يخالف فيه الخبر.

 

تلاميذه:

روى القراءة عنه: يحيى بن الحارث الذماري، وهو الذي خلفه في الإقراء، وأخوه عبد الرحمن بن عامر، وربيعة بن يزيد، وجعفر بن ربيعة، وإسماعيل بن عبد الله بن أبى المهاجر، وسعيد بن عبد العزيز، وخلاد بن صبيح المرى، ويزيد بن أبى مالك وغيرهم.توفي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائه. وراوياه هما هشام وابن ذكوان ورويا عنه بواسطة.
هشام بن عمار السلمي عن عراك بن خالد الدمشقي ، عن يحيى بن الحارث الذماري ، عن عبد الله بن عامر الشامي.
عبدالله بن ذكوان ، عن أيوب بن تميم الدمشقي، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن عبد الله بن عامر الشامي.

 

 

 

السوسي

اسمه:

هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجاورد بن مسرح الرستبي السوسي الرقي مقرىء ضابط محرر ثقة.ولد عام 173 هـ 

 

شيوخه:

أخذ قراءة أبي عمرو عرضاً وسماعاً عن أبي محمد يحيى اليزيدي وهو من أَجَلِّ أصحابه، وسمع بالكوفة من عبد الله بن نمير، وأسباط بن محمد، وبمكة من سفيان بن عيينة.

 

تلاميذه:

روى القراءة عنه ابنه أبو المعصوم محمد، وموسى بن جرير النحوي، وأبو الحارث محمد بن أحمد الطرسوسي الرقي، وأحمد بن محمد الرافقي، وأحمد بن حفص المصيصي، ومحمد بن سعيد الحراني، وعلي بن محمد السعدي، وأحمد بن يحيى الشمشاطي، ومحمد بن إسماعيل القرشي، وعلي بن الحسين الرقي، ومحمود بن محمد الأديب الأنطاكي، وموسى بن جمهور، وأبو الحسن بن زرعه، وإسماعيل بن يعقوب، وأحمد بن شعيب النسائي الحافظ، وجعفر بن سليمان المشحلائي، وأبو عثمان النحوي، والحسين بن علي الخياط.

 

وفاته:

توفي أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب تسعين سنة  رحمه الله رحمة واسعة

 

 

 

الدوري عن أبي عمرو

اسمه:

حفص بن عمر بن عبد العزيز أبو عمر الدوري النحوي ، ولد أيام المنصور سنة خمسين ومائة في الدور، وهو موضع بقرب بغداد والدوري نسبة له، إمام القراءة في عصره، وشيخ القراءة بالناس في زمانه، ثقة ثبت كبير ضابط، أول من جمع القراءات، رحل في طلب القراءات، وقرأ بسائر السبعة وبالشواذ وسمع من ذلك شيئًا كثيرًا.

 

شيوخه:

قرأ على إسماعيل بن جعفر عن نافع، وعلى أخيه يعقوب بن جعفر عن ابن جماز عن أبي جعفر، وسليم عن حمزة، ومحمد بن سعدان عن حمزة، وعلى الكسائي بقراءته ولأبي بكر عن عاصم، وحمزة بن القاسم عن أصحابه، ويحيى اليزيدي وشجاع بن أبي نصر البلخي وغيرهم.

 

تلاميذه:

قرأ عليه وروى عنه، أحمد بن حرب شيخ المطوعي وأحمد بن فرج، و أبو جعفر أحمد بن فرح المفسر، وأحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن مسعود السراج، وإسحاق بن إبراهيم العسكري، وإسماعيل بن أحمد، وإسماعيل بن يونس بن ياسين، وعبد الرحمن بن عبدوس ومحمد بن حمدون القطيعي وغيرهم. قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري، وقال أحمد ابن فرح المفسر سألت الدوري : ما تقول في القرآن ؟ قال : كلام الله غير مخلوق.

 

وفاته:

توفي في شوال سنة ( 246 هـ ) رحمه الله

 

 

 

الإمام أبو عمرو البصري

اسمه:

هو زبَّان بن العلاء بن عمرو أبو عمرو التميمي المازني البصري ، أحد القراء السبعة ولد بمكة سنة ثمان وستين ، وتوجه مع أبيه لما هرب من الحَجَّاج ، فقرأ بمكة والمدينة ، وقرأ أيضًا بالكوفة والبصرة على جماعة كثيرة ، فليس في القراء السبعة أكثر شيوخًا منه.

 

شيوخه:

سمع أنسَ بن مالك وغيره ، وقرأ على الحسن البصري وحميد الأعرج وأبي العالية وسعيد بن جبير وشيبة بن نصاح وعاصم بن أبي النَّجود وعبد الله بن إسحق الحضرمي وعبد الله بن كثير المكي وعطاء بن أبي رباح وعكرمة بن خالد المخزومي ومجاهد بن جبر وابن محيصن ونصر بن عاصم وأبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني ويزيد بن رومان ويحيى بن يعمر وغيرهم .

 

تلاميذه:

روى عنه القراءة عرضًا وسماعًا خلق كثيرون . كان عالماً بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والزهد .مات بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة، رحمه الله تعالى

واختار ابن مجاهد لأبي عمرو راويين: حفص الدوري، والسوسي.

 

 

 

قنبل

اسمه:

محمد بن عبد الرحمن بن خالد المخزومي مولاهم، أبو عمر المكي، شيخ القراء بالحجاز في زمانه، لقبه (قنبل) لأنه من أهل بيت بمكة يعرفون بالقنابلة، ولد سنة ( ١٩٥ هـ ).

 

مكانته وعلمه:

أحد رواة القراء السبعة ، وعلم من أعلام القراءة ، مُقرئ مكة، كان إمامًا في القراءة مُتقناً ضابطاً، انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز في عصره، ورحل إليه النَّاس من الأقطار، وقد ولي الشُّرَطة بمكة، فَحُمِدت سيرتُه، وكان لا يليها إلاَّ أهلُ العلم والفضل والصلاح، ليكون لما يأتيه من الحدود والأحكام على صواب. 



شيوخه:

أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن محمد بن عون النبال، وروى عن البزي. روى عن ابن كثير بواسطة فقرأ على أبي الحسن أحمد بن عون النبال القواس عن وهب بن واضح عن إسماعيل بن عبد الله القسط عن ابن كثير.

 

تلاميذه:

بعد أن انتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز، قرأ على قنبل خلق كثير، منهم  أحمد بن موسى بن مجاهد أبو بكر، ومحمد بن حمدون، ومحمد بن أحمد أبو الحسن بن شنبوذ، ومحمد بن عيسى الجصاص، وأبو بكر محمد بن موسى الهاشمي الزينبي، ومحمد بن عبد العزيز بن الصباح و أبو ربيعة محمد بن إسحاق، ومحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح، وإسحاق بن أحمد الخزاعي، ومحمد بن حمدون، والعباس بن الفضل، وأحمد ابن محمد بن هارون، وأحمد بن موسى بن مجاهد، ومحمد بن أحمد بن شنبوذ وغيرهم.

 

وفاته:

توفي سنة ( ٢٩١ هـ ) بمكة رحمه الله عن ست وتسعين سنة

 

 

 

البزي

اسمه:

أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، مقرئ مكة ومؤذن المسجد الحرام ولد سنة ( 170 هـ ).

 

مكانته وعلمه:

أحد رواة قراءة عبدالله بن كثير، وقارىء مكة، ومؤذِّن المسجد الحرام مدَّة أربعين سنة، أستاذ محقِّق، ضابط مُتقن، ثقة ثبت في القراءة، أقرأ النَّاس بالتَّكبير من سورة الضحى إلى آخر القرآن.

 

شيوخه:

قرأ على أبيه، وعبد الله بن زياد وعكرمة بن سليمان ووهب ابن واضح.
روى عن ابن كثير بواسطة فقرأ على عكرمة بن سليمان عن إسماعيل بن عبدالله ابن قسطنطين المعروف بالقسط عن ابن كثير.

 

تلاميذه:

قرأ عليه إسحاق بن محمد الخزاعي، والحسن بن حباب، وأحمد بن فرح، وأبو ربيعة محمد إسحاق الربعي، ومحمد بن هارون، وموسى بن هارون، ومضر بن محمد الضبي وأبو علي الحداد، وغيرهم.

 

وفاته:

توفي البزي سنة ( 250 هـ ) بمكة وله ثمانون سنة رحمه الله.

 

 

 

الإمام عبد الله بن كثير المكي

اسمه ونسبه:

عبد الله بن كثير، أبو معبد المكي الداري، وسمي بهذه النسبة لأنه كان عطاراً، والعطار تسميه العرب دارياً لأن العطر إنما يجلب من دارين بالبحرين.

 

مولده:

ولد بمكة عام ( ٤٥ ) للهجرة ولقي كثيراً من الصحابة منهم: عبدالله ابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك.

 

صفاته الخُلُقية:

كان فصيحًا بليغاً مفوهاً، ذا سكينة ووقار عالماً بالعربية، ولم يزل هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات.

 

صفاته الخَلقِية:

كان طويلاً جسيماً أسمر أشهل العينين، أبيض اللحية، يخضب بالحناء. قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو البصري: قرأت على ابن كثير ؟
قال: نعم، ختمت على ابن كثير بعدما ختمت على مجاهد، وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد.

 

 مكانته :

كان إمام أهل مكَّة في القراءة والضبط، تصدَّر للقراءة والإقراء فيها بعد وفاة مجاهد بن جبر سنة ثلاث ومئة، وكان قاضيَ الجماعة في مكة، واعظاً ورعاً، كبير الشأن، وهو تابعي من الطبقة الثانية.

شيوخه:

أخذ القراءة عرضاً عن عبد الله بن السائب ومجاهد بن جبر ودرباس مولى ابن عباس.
وقرأ عبد الله بن السائب على عمر بن الخطاب وأُبَيّ بن كعب، وقرأ عمر بن الخطاب وأبي بن كعب على رسول الله صلى الله عليه و سلم 

 

تلاميذه:

روى القراءة عنه: إسماعيل بن عبد الله القسط، وإسماعيل بن مسلم، وجرير بن حازم، والحارث بن قدامة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد
وخالد بن القاسم، والخليل بن أحمد، وسليمان بن المغيرة، وشبل بن عباد، وابنه صدقة بن عبدالله بن كثير، وطلحة بن عمرو، وعبد الله بن زيد بن يزيد، وعبد الملك بن جريج، وعلي بن الحكم، وعيسى بن عمر الثقفي، والقاسم بن عبد الواحد، وقزعة بن سويد وغيرهم.

راويا ابن كثير المكي:

واختار ابن مجاهد لابن كثير راويين: البزي وقنبل والبزي هو المقدم في الأداء وقد رويا عنه بواسطة.

وفاته:

توفي ابن كثير رحمه الله سنة ( 120 هـ ) بمكة وقد عاش خمساً وسبعين سنة ، قال سفيان بن عيينة: (حضرت جنازة ابن كثير الداري سنة عشرين ومائة)

 

 

 

 

ورش

اسمه:

عثمان بن سعيد بن عبد الله، أبو سعيد القبطي المصري ، الملقب بورش، شيخ القراء المحققين وإمام أهل الأداء المرتلين ،ولد سنة (١١٠هـ) بمصر، وكان في أول أمره رَآّساً، فلذلك يقال له الرواس  أي الشخص الذي يشتغل ببيع رؤوس الغنم ثم اشتغل بالقرآن والعربية فمهر فيهما، قال أبو يعقوب الأزرق : إن ورشًا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش، رحل إلى المدينة ليقرأ على نافع بن أبي نعيم في سنة (١٥٥ هـ ).
قال ورش خرجت من مصر لأقرأ على نافع فلما وصلت الى المدينة صرت إلى مسجد نافع فإذا هو لا تطاق القراءة عليه من كثرتهم وإنما يقرئ ثلاثين فجلست خلف الحلقة وقلت لإنسان: من أكبر الناس عند نافع؟ فقال لي: كبير الجعفريين فقلت: فكيف لي به؟ قال: أنا أجيء معك إلى منزله، وجئنا إلى منزله، فخرج شيخ فقلت: أنا من مصر جئت لأقرأ على نافع فلم أصل إليه وأخبرت أنك من أصدق الناس له وأنا أريد أن تكون الوسيلة إليه فقال: نعم وكرامة وأخذ طيلسانه ومضى معنا إلى نافع وكان لنافع كنيتان أبو رويم وأبو عبدالله فبأيهما نودي أجاب فقال له الجعفري: هذا وسيلتي إليك جاء من مصر ليس معه تجارة ولا جاء لحج إنما جاء للقراءة خاصة فقال: ترى ما ألقى من أبناء المهاجرين والأنصار فقال صديقه: تحتال له فقال لي نافع: أيمكنك أن تبيت في المسجد؟ قلت: نعم. فبت في المسجد فلما أن كان الفجر جاء نافع فقال: ما فعل الغريب؟ فقلت: ها أنا رحمك الله. قال: أنت أولى بالقراءة. قال: وكنت مع ذلك حسن الصوت مدادًا به فاستفتحت فملأ صوتي مسجد رسول الله ﷺ فقرأت ثلاثين آية فأشار بيده أن اسكت فسكت فقام إليه شاب من الحلقة فقال: يا معلم أعزك الله نحن معك وهذا رجل غريب وإنما رحل للقراءة عليك وقد جعلت له عشرًا واقتصر على عشرين فقال: نعم وكرامة فقرأت عشرًا فقام فتى آخر فقال كقول صاحبه فقرأت عشرًا وقعدت حتى لم يبق له أحد ممن له قراءة فقال لي: اقرأ فأقرأني خمسين آية فما زلت أقرأ عليه خمسين في خمسين حتى قرأت عليه ختمات قبل أن أخرج من المدينة.

 

صفته ولقبه:

وكان أشقر أزرق العينين أبيض اللون قصيرًا هو إلى السمن أقرب منه إلى النحافة، وعن يونس بن عبد الأعلى قال : كان ورش جيد القراءة حسن الصوت، إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه.
وقيل : إنَّ نافعًا لقبه بالورشان ، لأنه كان على قصره يلبس ثيابًا قصارًا، وكان إذا مشى بدت رجلاه، وكان نافع يقول: (هات يا ورشان ! واقرأ يا ورشان ! وأين الورشان؟) ثم خفف فقيل : ورش ، والورشان : طائرمعروف وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لبياضه، ولزمه ذلك حتى صار لا يعرف إلا به ولم يكن أحب إليه منه فيقول: (أستاذي سماني به)، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه ، فلم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته في التجويد.

 

تلاميذه:

عرض عليه القرآن أحمد بن صالح، وداود بن أبي طيبة، وأبو الربيع سليمان ابن داود المهري، وعامر بن سعيد أبو الاشعث الجرشي، وعبد الصمد بن عبدالرحمن بن القاسم، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المكي، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو يعقوب الأزرق، وعمرو بن بشار.

وقد اختار ابن الجزري في النشر لورش إِحْدَى وَستينَ طَرِيقًا: خَمْسًا وَثَلَاثُينَ طَرِيقًا إِلَى الْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ، وسِتًّا وَعِشْرِينَ طَرِيقًا إِلَى الْأَصْبَهَانِيِّ

فقال: وَقَرَأَ غَزْوَانُ وَالشَّذَائِيُّ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ شَنَبُوذَ، وَقَرَأَ هُوَ وَالْأَهْنَاسِيُّ وَالْمَوْصِلِيُّ وَالْخَوْلَانِيُّ وَابْنُ هِلَالٍ وَابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ وَالْخَيَّاطُ وَابْنُ أُسَامَةَ، ثَمَانِيَتُهُمْ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو النَّحَّاسِ الْمِصْرِيِّ، (فَهَذِهِ) تِسْعَ عَشْرَةَ طَرِيقَةً إِلَى النَّحَّاسِ.

وَقَرَأَ الْأَهْنَاسِيُّ وَابْنُ مَرْوَانَ وَأَبُو عَدِيٍّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التُّجِيبِيِّ الْمِصْرِيِّ، (فَهَذِهِ) سِتَّ عَشْرَةَ طَرِيقًا إِلَى ابْنِ سَيْفٍ

وَقَرَأَ ابْنُ سَيْفٍ وَالنَّحَّاسُ عَلَى أَبِي يَعْقُوبَ يُوسُفَ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَسَارٍ الْمَدِنِيِّ، ثُمَّ الْمِصْرِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالْأَزْرَقِ، وَهَذِهِ خَمْسٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا إِلَى الْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ.

وَقَرَأَ الْمُطَّوِّعِيُّ وَهِبَةُ اللَّهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَبِيبِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خَالِدٍ الْأَسَدِيِّ الْأَصْبَهَانِيِّ. فَهَذِهِ سِتٌّ وَعِشْرُونَ طَرِيقًا إِلَى الْأَصْبَهَانِيِّ.

وَقَرَأَ الْأَصْبَهَانِيُّ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ وَرْشٍ وَأَصْحَابِ أَصْحَابِهِ، فَأَصْحَابُ وَرْشٍ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سَعْدٍ الرِّشْدِينِيُّ وَيُقَالُ: ابْنُ أَخِي الرِّشْدِينِيِّ وَهُوَ ابْنُ ابْنِ أَخِي رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ وَأَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمَالِكِيُّ وَأَبُو الْأَشْعَثِ عَامِرُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَرَسِيُّ بِالْمُهْمَلَاتِ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الْأَسْوَدُ اللَّوْنِ الْمَدَنِيُّ

وَسَمِعَهَا مِنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الْمِصْرِيِّ، وَأَمَّا أَصْحَابُ أَصْحَابِ وَرْشٍ فَأَبُو الْقَاسِمِ مَوَّاسُ بْنُ سَهْلٍ الْمُعَافِرِيُّ الْمِصْرِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ زِيَادٍ الْحَمْرَاوِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْجُنَيْدِ الْمَكْفُوفُ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

وَيُقَالُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ الْمِصْرِيُّ، وَقَرَأَ مَوَّاسٌ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى وَدَاوُدَ بْنِ طَيْبَةَ، وَقَرَأَ الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ عَلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُتَقِيِّ، وَقَرَأَ الْمَكْفُوفُ عَلَى أَصْحَابِ وَرْشٍ الثِّقَاتِ، وَقَرَأَ ابْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ عَلَى أَبِيهِ

وَقَرَأَ أَبُو يَعْقُوبَ الْأَزْرَقُ وَسُلَيْمَانُ الرِّشْدِينِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَكِّيُّ وَعَامِرٌ الْحَرَسِيُّ وَالْأَسْودُ اللَّوْنِ وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ وَعَبْدُ الصَّمَدِ الْعُتَقِيُّ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيِّ مَوْلَاهُمُ الْقِبْطِيِّ الْمِصْرِيِّ الْمُلَقَّبِ بِوَرْشٍ، (فَهَذِهِ) إِحْدَى وَسِتُّونَ طَرِيقًا لِوَرْشٍ

وَقَرَأَ قَالُونُ وَوَرْشٌ عَلَى إِمَامِ الْمَدِينَةِ وَمُقْرِئِهَا أَبِي رُوَيْمٍ، وَيُقَالُ أَبُو الْحَسَنِ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ اللَّيْثِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ، (فَذَلِكَ) مِائَةٌ وَأَرْبَعٌ وَأَرْبَعُونَ طَرِيقًا عَنْ نَافِعٍ

 

وفاته:

توفي سنة( ١٩٧ هـ) في الوجه القبلي من أرض الصعيد بمصر عن سبع وثمانين سنة.

 

 

 

قالون

اسمه:

أبو موسى عيسى بن مينا – بالقصر، أو ميناء بالمد- بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله المدني الزرقي مولى بني زهرة، أصله من الروم، و كان جد جده –عبد الله- من سبي الروم أيام عمر بن الخطاب.

 

لقبه:

قالون، وهي كلمة رومية تعني: جيد، والذي أطلق عليه هذا اللقب شيخه نافع، فقد كان إذا قرأ عليه يقول له (قالون)، أي جيد، يلاطفه بلغته، قال ابن الجزري: سألت الروم عن ذلك فقالوا: نعم، غير أنهم نطقوا لي بالقاف كافاً على عادتهم.

 

مولده:

ولد قالون سنة عشرين و مائة، وقرأ القرآن على نافع مرات كثيرة، واختص به كثيراً، وقيل: إنه كان ربيب نافع، وروي عنه قوله: (قرأت على نافع قراءته غير مرة، وكتبتها في كتابي)، و قد بلغ من كثرة قراءته على شيخه أن قال له: (كم تقرأ علي! اجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ) و هي شهادة له من شيخه بالقدرة على التعليم، ودلالة على حب الإمام نافع لتلاميذه ورغبته أن يتقدموا في حياته ويصبحوا شيوخاً، إلا أن قالون مع اشتغاله بالتعليم لم ينقطع عن شيخه، قال النقاش: (قيل لقالون: كم قرأت على نافع؟ قال: ما لا أحصيه كثرة، إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة). وقرأ قالون على عيسى بن وردان الحذاء. و قد انقطع قالون لإقراء القرآن و تعليم العربية، وطال عمره، فقد عاش نحو مائة سنة كشيخه، وبعد صيته، وتولى منصب شيخه بعده.

 

تلاميذه:

من أشهرهم: ابناه: أحمد وإبراهيم، وأبو نشيط محمد بن هارون، وأحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن صالح المصري، وإبراهيم بن الحسين الكسائي، وإبراهيم بن محمد المدني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي وغيرهم.

 

صفاته:

نقل معظم من ترجم له أنه كام أصم، قال ابن حاتم: (كان أصم يقرئ القراء، ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة)، وقال علي بن الحسن الهسنجاني: (كام قالون شديد الصمم، فلو رفعت صوتك إلى غاية لا يسمع، فكان ينظر إلى شفتي القارئ فيرد عليه اللحن و الخطأ).
قال أبو محمد البغدادي: (كان  قالون أصم لا يسمع البوق، وإذا قرأ عليه قارئ فإنه يسمعه) وقيل إن الصمم أصابه في آخر عمره بعد أن أخذت القراءة عنه.

 

وفاته:

توفي رحمه الله سنة عشرين ومائتين.

 

 

 

الإمام نافع المدني

اسمه ونسبه:

هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي مولاهم الأصبهاني، وكنيته أبو رويم، ولد سنة (70 هـ).
وهو إمام قراء المدينة النبوية في عصره، إذ اشتغل بإقراء الناس زمناً طويلاً، وأصبحت قراءته قراءة أهل المدينة في عصره وما بعده زمناً غير قليل، وأمّ الناس في المسجد النبوي ستين سنة، روى الليث بن سعد أنه قدم المدينة سنة عشر ومائة فوجد نافعاً إمام الناس في القراءة لا ينازع.

قال الذهبي: "لعله أقرأ في حدود سنة عشرين ومائة مع وجود أكبر مشايخه، ولا ريب أن الرجل رَأَسَ في حياة مشايخه"، كما نقل أن الناس أجمعوا عليه بعد شيخه أبي جعفر(ت ١٢٨ هـ)، فيؤخذ من ذلك أنه تقدم أثناء حياة شيوخه ومنهم أبو جعفرشيخ القراء بالمدينة في وقته وأحد القراء العشرة، ثم انفرد نافع بالإمامة بعده، قال ابن الجزري: أقرأ نافع أكثر من سبعين سنة.

 

صفاته الخُلُقِية:

وكان رحمه الله من أحسن الناس قراءة عالماً بوجوه القراءات، متبعاً لآثار الأئمة الماضين ببلده، أسود اللون حالكاً صبيح الوجه، صاحب دعابة وحسن خلق، زاهداً جواداً، متواضعاً، حريصاً على تلاميذه، يباسط جلساءه وتلاميذه ويميل إلى التيسير عليهم، قال الأعشى: "كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يسأل، أي إلا أن يقول له: أريد قراءتك"
وكان طيب الرائحة، وقد روي أنه كان إذا تكلم يُشَمُّ من فيه رائحة المسك، فسئل: " أتتطيب كلما قعدت تقرئ ؟" فقال: "ما أمس طيباً، ولكني رأيت النبي ﷺ في النوم وهو يقرأ فِي فِيَّ، فمن ذلك الوقت أَشم من فِيَّ هذه الرائحة".

 

شيوخه:

ورد عنه أنه قال: " قرأت على سبعين من التابعين" و من أشهر شيوخه الذين قرأ عليهم: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان.

 

تلاميذه:

أما تلاميذه فكثيرون ومن أشهرهم:
الإمام مالك بن أنس، وهو من أقرانه، وقد قرأ نافع عليه "الموطأ"، وعيسى بن مينا  وهو قالون، وعثمان بن سعيد  وهو ورش، وأبو عمرو بن العلاء البصري، وإسماعيل بن جعفر بن وردان، وعيسى بن وردان الحذاء، وسليمان بن مسلم بن جَمَّاز، وإسحاق بن محمد المسيبي، ومحمد بن عمر الواقدي، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، والليث بن سعد، وغيرهم كثير.
قال مالك بن أنس: (قراءة أهل المدينة سنة، قيل له قراءة نافع، قال نعم)، وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: (سألت أبي أي القراءة أحب إليك، قال: قراءة أهل المدينة، قُلْتُ فإن لم يكن، قال: قراءة عاصم ).

 

وفاته:

ولما حضرته الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، فقال: (اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم...) توفي رحمه الله سنة (169 هـ)

 

 

 

Top