Super User

إدريس

اسمه:

إدريس بن عبد الكريم الحداد أبو الحسن البغدادي، إمام ضابط متقن ثقة.

 

شيوخه:

قرأ على خلف اختياره، وعن خلف عن قتيبة عن الكسائي، وعلى محمد بن حبيب الشموني، وروى عن أحمد بن حنبل.

 

تلاميذه:

أخذ عنه سماعاً ابن مجاهد، وعرضاً محمد بن أحمد بن شنبوذ، وموسى بن عبيدالله الخاقاني، وابن مقسم،وإبراهيم بن الحسين الشطي ، والحسن بن سعيد المطوعي، وأحمد بن بويان، وأحمد بن جعفر القطيعي وغيرهم.

 

إسناد رواية إدريس:

رواها الإمام أبو الخيرمحمد بن محمد بن الجزري، عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الواسطي ، عن محمد بن أحمد بن عبد الخالق المعدل ، عن أبي
إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فارس التميمي ، عن أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي ، عن أبي محمد عبد الله بن علي البغدادي وقرأ على شيخين الأول أبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال، عن القاضي أبي العلاء محمد بن أحمد بن علي ابن يعقوب الواسطي ، عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي.
والثاني أبي الفضل عبد القاهرالعباسي عن أبي عبد الله محمد بن الحسن الكارزيني عن أبي العباس الحسن بن سعيد المطوعي ، وقرأ هو والقطيعي على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي الحداد.

 

وفاته:

توفي سنة ٢٩٢ هـ

 

 

 

إسحاق

اسمه و نسبه:

إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله، أبو يعقوب المروزي البغدادي.
وَرَّاق خلف، وراوي اختياره عنه، ثقة ضابط متقن، كان منفرداً برواية اختيار خلف لا يعرف غيره.

 

شيوخه:

قرأ على خلف اختياره وقام به بعده، وقرأ على الوليد بن مسلم. تلاميذه:ابنه محمد بن إسحاق، ومحمد بن عبد الله النقاش، والحسن بن عثمان البرصاطي، ومحمد بن أحمد بن شنبوذ، وعلي بن موسى الثقفي.

 

إسناد رواية إسحاق:

رواها الإمام أبو الخيرمحمد بن محمد بن الجزري، عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد البغدادي، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فارس التميمي،عن أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي ، عن أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن الطبري البغدادي ، عن أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط ، عن أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجري ، عن أبي الحسن محمد بن عبد الله بن محمد الطوسي ،عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الوراق ، عن أبي محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزار

 

وفاته:

توفي سنة 286 هـ

 

 

 

الإمام خلف البزار (خلف العاشر)

اسمه ونسبه:

الثقة الكبير الزاهد العابد العالم الإمام خلف بن هشام بن ثعلب ابن خلف، أبو محمد الأسدي البغدادي البزار، أحد القراء العشرة المعروفين، وأحد الرواة عن سليم عن حمزة الزيات.
أصله من (فم الصلح) والصلح كورة فوق واسط لها نهر يستمد من دجلة على الجانب الشرقي يسمى (فم الصلح).

 

مولده ونشأته العلمية:

ولد سنة (١٥٠ هـ) وعرف منذ صغره بالذكاء والنباهة، فقد أتم حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، وهي سنّ مبكرة، حفظ القرآن عندها كثير من العلماء المتقنين وهذا يعني أهمية العناية بالصغار ليحفظوا ويتقنوا، لأن أذهانهم أقدر على الحفظ والاستظهار.
وبدأ بطلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فبرع وتقدم حتى شهد له سليم ابن عيسى صاحب حمزة بأنه لم يخلف ببغداد من هو أقرأ منه.
وقد أعانه على طلب العلم همة وقادة وقلب سئول، ورغبة قوية في التعلم والتلقي والأخذ عن العلماء، وكان له من الغنى واليسار ما يذلل له الصعوبات التي كثيرا ما تكون عقبة أمام طلبة العلم.
وكان سخيا بماله، يبذله على التعلّم وفهم المسائل، حتى ليكاد من يطالع سيرته يرميه بالإسراف، ومما يدل على ذلك قوله:
«أشكل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته أو قال عرفته» ويدل على ذلك أيضا أنه كان يكلف الوراقين بالكتابة له، بل كان له ورّاق مختص به هو أحمد بن إبراهيم المعروف ب (ورّاق خلف) وكذا أخوه إسحاق بن إبراهيم الذي روى عن خلف اختياره.
ولم يقتصر خلف في طلبه على مدرسة واحدة من مدارس القراء بل أخذ قراءة أهل المدينة عن إسحاق المسيبي عن نافع بن أبي نعيم، وقراءة أهل مكة عن عبيد بن عقيل عن شبل بن عباد عن ابن كثير، وقراءة أهل البصرة عن عبد الوهاب بن عطاء عن أبي عمرو البصري وقراءة عاصم الكوفي عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم، وأخذ عن سليم عن حمزة، وقال خلف أيضا: كنت أحضر بين يدي عليّ بن حمزة الكسائي وهو يقرأ على الناس، وينقطون مصاحفهم بقراءته.
وقد بلغ من حرصه وشدة تحريه أنه قال: قرأت على سليم بن عيسى القرآن مرارا كثيرة، وكنت أسأله عند الفراغ من القرآن، أأروي عنك بهذه القراءة التي قرأتها عليك عن حمزة؟ فيقول: نعم، قال: وسمعته يقول: قرأت القرآن على حمزة عشر مرات.

 

قراءته واختياره:

كان حرص العلماء على تلقي قراءة خلف والأخذ عنه دليلا على ثقتهم بعلمه وصحة نقله وروايته، بل كان بعضهم يرى أن خلفا أضبط الناس للقراءة وأقومهم بها، قال مسلمة بن عاصم (صاحب الفرّاء): «كتبت الحروف من غير وجه، ما اعتمدت إلا على ما حدّثني به خلف بن هشام البزار، لأنه يقرأ كيف أخذ وكيف أدّى» ولأنه كان من العلماء بوجوه القراءات واختلاف الروايات فقد «اختار اختيارا حسنا غير خارج عن الأثر» والمقصود أنه استقل بقراءة يقرأ بها حتى صارت منهجا ومدرسة، بعد أن كان راويا من رواة قراءة حمزة.
وفي اختياره خالف حمزة في مائة وعشرين حرفا.
قال ابن الجزري: «تتبعت اختياره فلم أره يخرج عن قراءة الكوفيين في حرف واحد بل ولا عن حمزة والكسائي وأبي بكر إلا في حرف واحد وهو قوله تعالى في الأنبياء: (وحرام على قرية) قرأها كحفص والجماعة بألف، وروى عنه أبو العز القلانسي في إرشاده السكت بين السورتين فخالف الكوفيين».
واشتهرت قراءة خلف شهرة فائقة في بعض البلاد، وفي هذا يقول أبو الحسن محمد بن عبد الله النقاش الحربي:
فأول من قرأت عليه إسحاق بن إبراهيم المروزي وقرأ على خلف وقرأ على سليم وقرأ على حمزة وكان لا يقرأ ولا يقرئ إلا بهذا الحرف لا يحسن غيره، فخلفه ابنه محمد فقرأت عليه أيضا ... وقرأت بعده على جماعة منهم أبو الحسن علي بن محمد بن نيزك، وأبو الحسن محمد بن إبراهيم، وإبراهيم بن إسحاق المعروف بغلام جلّان، وأبو بكر بن أسد المؤدب باختيار خلف كله.

قال: ولم يكن يعرف عندنا بالربض غير اختياره ولا يقرأ إلا به.

 

شيوخه:

أما شيوخه الذين قرأ عليهم فهم كثيرون منهم سليم بن عيسى، وعبد الرحمن بن أبي حماد، ويعقوب بن خليفة الأعشى، وأبو زيد سعيد بن أوس، وروى الحروف عن إسحاق المسيبي، وإسماعيل بن جعفر، وعبد الوهاب بن عطاء، ويحيى بن آدم، وعبيد بن عقيل، وروى رواية قتيبة عنه، وسمع من الكسائي الحروف، ولم يقرأ عليه القرآن.
قال أبو علي الأهوازي في مفردة الكسائي قال الفضل بن شاذان عن خلف: إنه قرأ على الكسائي، والمشهور عند أهل النقل لهذا الشأن أنه لم يقرأ عليه وإنما سأله عنها وسمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته وضبط ذلك عنه بقراءته عليهم.

 

تلاميذه:

روى عنه القراءة كثيرون عرضا وسماعا، فمنهم: ورّاقة أحمد بن إبراهيم، وأخوه إسحاق بن إبراهيم، وإبراهيم بن علي القصار، وأحمد بن يزيد الحلواني، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وأحمد بن زهير، وسلمة بن عاصم، وأحمد بن البرائي، وعبد الله بن عاصم شيخ الغضائري، وعلي بن الحسين بن سلم ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبوذ، ومحمد بن الجهم، ومحمد بن مخلد الأنصاري، ومحمد بن عيسى، والفضل بن أحمد الزبيدي، وعلي بن محمد بن نازك، وإبراهيم ابن إسحاق، ومحمد بن إبراهيم، ومحمد بن سعيد الضرير، وأبو بكر بن أسد المؤدب، وعبيد بن عقيل، وعبد الوهاب بن عطاء، وموسى بن عيسى، وأبو الوليد عبد الملك بن القاسم، وعمر بن فائد فيما ذكره الهذلي.
وكان رجلا صدوقا صالحا كثير العلم والرواية عن السلف، عالما بوجوه قراءات الأئمة وله كتاب حسن صنفه في القراءات.

 

وفاته:

توفي ببغداد سنة ٢٢٩ هـ وهو مختف من الجهمية. رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والقرآن خير الجزاء.

 

 

 

رَوْح

هو: أبو الحسن روح بن عبد المؤمن الهذلي البصري النحوي، عرض على يعقوب الحضرمي، وكان مقرئاً جليلاً ثقة ضابطاً مشهوراً، من أجل أصحاب يعقوب وأوثقهم. روى عنه البخاري في صحيحه. توفي سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين.

إسناد رواية روح:

قرأ روح على إمام البصرة أبي محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي.

طريقا روح:

لروح طريقان رويت قراءته عنهما من غير واسطة: الأول: طريق ابن وهب ، والثاني: طريق الزبيري. ولكل طريق من عدة طرق، فمجموع طرق روح أربع وأربعون طريقاً.

 

 

 

رويس

هو: أبو عبد الله محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري، الملقب (رويس). مقرئ حاذق ضابط مشهور، أخذ القراءة عن يعقوب الحضرمي من غير واسطة. قال عنه الداني: (وهو من أحذق أصحابه). كان إماماً في القراءة قيما بها ماهراً ضابطاً مشهوراً حاذقاً. روى القراءة عنه عرضاً محمد بن هارون التمار والإمام أبو عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري الشافعي، قال الأستاذ أبو عبد الله القصاع: (كان يعني رويساً مشهوراً جليلاً)، وروى عن فارس عن السامري قال لي أبو بكر التمار: (كان رويس يأخذ عن المبتدئين بتحقيق الهمزتين معاً في نحو (أأنذرتهم) و (جاء أجلهم) ونظائره، وكان يأخذ على الماهر بتخفيف الهمزة الثانية. قال السامري: (وأقرأني التمار بتحقيق الهمزتين معاً، قلت: والتحقيق عن رويس في الهمزتين غير معروف فهو مما انفرد به السامري والله أعلم)، قال الزهري: (وسألت أبا حاتم عن رويس هل قرأ على يعقوب فقال نعم قرأ معنا وختم عليه ختمات). توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين في مدينة البصرة.

إسناد رواية رويس:

قرأ رويس على إمام البصرة أبي محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي.

طرق رويس:

لرويس أربعة طرق رويت قراءته عنهم: الأول: طريق النخاس، والثاني: طريق أبي الطيب، والثالث: طريق ابن مقسم، والرابع: طريق الجوهري. أربعتهم عن التمار. وكل طريق من عدة طرق، فمجموع طرق رويس واحد وأربعون طريقاً.

 

 

 

الإمام يعقوب الحضرمي

هو أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، مولاهم البصري، أحد القراء العشرة، وإمام أهل البصرة ومقرئها.
روى القراءة عنه عرضاً زيد بن أخيه أحمد وكعب بن إبراهيم وعمر السراج وحميد بن الوزير والمنهال بن شاذان وأبو بشر القطان ومسلم بن سفيان المفسر وروح بن عبد المؤمن ومحمد بن المتوكل ويس ومحمد بن وهب الفزاري والحسن بن مسلم الصرير وكعب بن إبراهيم وعبد الله بن بحر الساجي وأبو حاتم السجستاني وروح بن قرة وأيوب بن المتوكل وأحمد بن محمد الزجاج وأحمد ابن شاذان وعبدان بن يحيى وداود بن أبي سالم والوليد بن حسان وأبو الفتح النحوي وأبو هشام الرفاعي وأبو عمر الدوري ووردان بن إبراهيم الأثرم وأحمد بن عبد الخالق المكفوف وأبو أيوب سليمان بن عبد الله الذهبي ومحمد بن عبد الخالق وفضل بن أحمد الهذلي وعبد الله بن بحر وعامر بن عبد الأعلى الدلال وفهد بن الصقر. وروى عن شعبة وهارون ابن موسى وهمام بن يحيى وعبد العزيز بن زياد وزائدة. وروى عنه حرف أبي عمرو بن العلاء حمدان بن محمد بن يونس الكديمي.
قال أبو حاتم السجستاني: (هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو وأروى الناس لحروف القرآن ولحديث الفقهاء). وقال الداني: (وأئتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو فهم أو أكثرهم على مذهبه)، وقال: (وقد سمعت طاهر بن غلبون يقول أمام الجامع بالبصرة لا يقرأ إلاَّ بقراءة يعقوب).
قال ابن أبي حاتم: (سئل أحمد بن حنبل عنه فقال صدوق وسئل عنه أبي فقال صدوق). وقال أبو الحسن بن المنادي في أول كتابه الإيجاز والاقتصار في القراءات الثمان: (كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه وكان السجستاني من أحد غلمانه). وقال السعيدي: (دعتني نفسي لتأليف كتاب موجز في القراءات متمماً بيعقوب بن إسحاق في القراءات كما تمم بالنبي صلّى الله عليه وسلّم النبوات).
وقال ابن الجزري: (كان يعقوب من أعلم أهل زمانه بالقرآن والنحو وغيره وأبوه وجده). قال أبو عثمان المازني: (رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم فقرأت عليه سورة طه فقرأت ﴿ مَكَاناً سُوَى ﴾ فقال اقرأ سوى اقرأ قراءة يعقوب). وقال أبو القاسم الهذلي: (لم ير في زمن يعقوب مثله كان عالماً بالعربية ووجوهها والقرآن واختلافه فاضلاً تقياً ورعاً زاهداً، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة، وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق).
قال البخاري وغيره: (مات في ذي الحجة سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة ومات أبوه عن ثمان وثمانين سنة وكذلك جده وجد أبيه رحمهم الله تعالى).

إسناد قراءة يعقوب:

قرأ يعقوب على أبي المنذر سلام بن سليمان المزني مولاهم الطويل، وعلى شهاب بن شرنفة، وعلى أبي يحيى مهدي بن ميمون المعولي، وعلى أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، وقيل إنه قرأ على أبي عمرو نفسه، وروى ابن المنادي أنه قرأ على أبي عمرو. قال أبو عبد الله القصاع: (وما ذلك ببعيد لأن أبا عمرو توفي وليعقوب سبع وثلاثون سنة). قال يعقوب: (قرأت على سلام في سنة ونصف وقرأت على شهاب بن شرنفة المجاشعي في خمسة أيام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب المحاربي في تسعة أيام وقرأ مسلمة على أبي الأسود الدؤلي على علي رضي الله عنه). قال ابن الجزري: (وقراءته على أبي الأشهب عن أبي رجاء عن أبي موسى في غاية العلو).
وقرأ سلام على عاصم الكوفي وعلى أبي عمرو البصري وتقدم سندهما، وقرأ سلام أيضاً على أبي المجشر عاصم ابن العجاج الجحدري البصري، وعلى أبي عبد الله يونس بن عبيد بن دينار العبقسي مولاهم البصري، وقرأ على الحسن بن أبي الحسن البصري.
وقرأ الحسن بن أبي الحسن على حطان بن عبد الله الرقاشي عن أبي موسى الأشعري.
وقرأ الجحدري أيضاً على سليمان بن قتة التيمي مولاهم البصري، وقرأ على عبد الله بن عباس.
وقرأ شهاب على أبي عبد الله هارون بن موسى العتكي الأعور النحوي وعلى المعلا بن عيسى.
وقرأ هارون على عاصم الجحدري وأبي عمرو البصري بسندهما، وقرأ هارون أيضاً على عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وهو أبو جد يعقوب، وقرأ على يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم وتقدم سندهما في قراءة (أبي عمرو البصري).
وقرأ المعلا على عاصم الجحدري بسنده المتقدم.
وقرأ مهدي على شعيب بن الحجاب.
وقرأ أبو العالية الرياحي وتقدم سنده.
وقرأ أبو الأشهب على أبي رجا عمران بن ملحان العطاردي.
وقرأ أبو رجا على أبي موسى الأشعري.
وقرأ أبو موسى على رسول الله r، وهذا سند في غاية الصحة والعلو.
راويا يعقوب الحضرمي:
يعد أشهر من روى عنه القراءة راويان: الأول: رُويس، والثاني: رَوْح. فمجموع طرق يعقوب الحضرمي من الراويين خمس وثمانون طريقاً.

 

 

 

ابن جمَّاز

اسمه ونسبته وكنيته:

سليمان بن مسلم بن جَمَّاز، مولاهم المدني، أبو الربيع الزهري.

 

مكانته وعلمه:

إمام مقرئ، جليل نبيل، ضابط حاذق، وهو أحد رواة قراءة أبي جعفر.

 ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات

شيوخه في القراءة:

قرأ ابن جمَّاز على: أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نِصَاح، ونافع بن أبي نُعَيْم.

 

رواة القراءة عنه:

اشتهر «ابن جماز» بالثقة، وصحة الضبط، وجودة القراءة، وتتلمذ عليه طلاب العلم، فمن الذين أخذوا عنه القراءة: إسماعيل بن جعفر، وأخوه يعقوب بن جعفر ابنا أبي كثير الأنصاري المدني، وقتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن الأزاذاني، والوليد بن مسلم، والأصفهاني، محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الواقدي.

 

روايته للحديث:

حدَّث ابن جمَّاز عن: أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نِصَاح، وخالد بن إياس.
وحدَّث عنه: إسماعيل بن جعفر، والوليد بن مسلم.
ولم يُذكر فيه جرح ولا تعديل.

 

وفاته:

توفي ابن جمَّاز نحو سنة (170هـ)، في المدينة المنورة، رحمه الله تعالى.

 

 

 

ابن وردان

اسمه ونسبته وكنيته:

عيسى بن وَرْدَان، المدني الحذَّاء، أبو الحارث.

 

مكانته وعلمه:

إمام مقرئ، حاذق مجوِّد، محقِّق ضابط، أحد رواة أبي جعفر يزيد بن القعقاع، ومن قُدماء أصحاب نافع بن أبي نُعَيْم وأجلائهم، شاركه في الإسناد عن أبي جعفر.

ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الرابعة من حفاظ القرآن.

 كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.

وكان «ابن وردان» من الثقات، وصاحب سمعة طيبة، وفي هذا المعنى يقول «ابن الجزري»: «ابن وردان» إمام مقرئ حاذق، وراو محقق ضابط.

شيوخه في القراءة:

قرأ ابن وَرْدَان على: أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نِصَاح، ونافع بن أبي نُعَيْم، وهو من قدماء أصحابه.
كان زيد بن أسلم يقول لعيسى بن وَرْدَان: اقرأ على إخوتك كما كان أبو جعفر، وشيبة بن نِصَاح، يقرآن على كلَّ رجل عشر آيات، عشر آيات.

 

رواة القراءة عنه:

روى عنه القراءة: إسماعيل بن جعفر المدني، وقالون عيسى بن مينا، ومحمد بن عمر الواقدي، وغيرهم.

 

وفاته:

 توفي «ابن وردان» في المدينة المنورة كما قال «ابن الجزري» في حدود الستين ومائة من الهجرة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم، رحمه الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

 

 

الإمام أبو جعفر المدني

اسمه و صفته:

هو يزيد بن القعقاع المخزومي المدني القارئ
أحد القرّاء العشرة، تابعيٌّ مشهور كبير القدر، عرض القرآن على ثلاثة من الصحابة الكرام، وهم: مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وعبد الله بن عباس وأبي هريرة وروى عنهم رضي الله عنهم.
قال ابن الجزري: روينا عنه أنه أُتي به إلى أم سلمة وهو صغير فمسحت على رأسه ودعت له بالبركة, وصلى بابن عمر رضي الله عنه، وأقرأ الناس قبل الحرة،  ووقعة الحرة كانت سنة ثلاث وستين.

 ورُوِيَ أنه أقرأ في زمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وقد كان كذلك مُفتياً مجتهداً، عابداً صوَّاماً قوَّاماً.


روى القراءة عنه:

الإمام نافع بن أبي نعيم وسليمان بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وأبو عمرو، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وإسماعيل ويعقوب ابناه وميمونة بنته.
قال يحيى بن معين: كان إمام أهل المدينة في القراءة فسمي القارئ بذلك, وكان ثقة قليل الحديث.
وقال ابن حاتم: سألت أبي عنه فقال: صالح الحديث، وقال يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري: كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر، وقال ابن مجاهد: حدثوني عن الأصمعي عن أبي الزناد أنه قال: لم يكن أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر وكان يقدم في زمانه على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وقال مالك: كان أبو جعفر رجلاً صالحاً يقرئ الناس بالمدينة.
وقال سبط الخياط: وروى ابن جماز عنه أنه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً وهو صوم داود -عليه السلام- واستمر على ذلك مدة من الزمان، فقال له بعض أصحابه في ذلك، فقال: إنما فعلت ذلك أروّض به نفسي لعبادة الله تعالى، وكان يصلي في جوف الليل أربع تسليمات، يقرأ في كل ركعة بالفاتحة وسورة من طوال المفصل ويدعو عقيبها لنفسه والمسلمين ولكل من قرأ عليه وقرأ بقراءته بعده وقبله.

وفاته:
قال سليمان بن مسلم: شهدت أبا جعفر وقد حضرته الوفاة، جاءه أبو حازم الأعرج في مشيخة من جلسائه فأكبوا عليه يصرخون به فلم يجبهم، فقال شيبة، وكان ختنه على ابنة أبي جعفر: ألا أريكم عجبا؟ قالوا: بلى، فكشف عن صدره فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن فقال أبو حازم وأصحابه: هذا والله نور القرآن.
وروى ابن الجزري بسنده عن محمد بن إسحاق المسيبي، قال: حدثني أبي عن نافع قال: لما غُسِّل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، قال: فما شك أحدٌ ممن حضر أنه نور القرآن، مات أبو جعفر بالمدينة سنة ثلاثين ومائة.
وروى ابن الجزري بسنده عن عبد الله بن سليمان قال: ثنا أبو الربيع ثنا ابن وهب, ثنا زيد عن سليمان بن أبي سليمان العمري قال: رأيت أبا جعفر على الكعبة -يعني في المنام- فقلت: أبا جعفر؟ فقال: نعم, أقرئ إخواني السلام وأخبرهم أن الله جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين, وأقرئ أبا حازم السلام وقل له يقول لك أبو جعفر: الكَيْسُ الكيس, فإن الله وملائكته يتراءون مجلسك بالعشيات.
وقال ابن الجزري: وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن إسرائيل القصاع أنه -يعني أبا جعفر- رئي في المنام بعد وفاته على صورة حسنة، فقال للذي رآه: بشّر أصحابي وكل من قرأ قراءتي أن الله قد غفر لهم وأجاب فيهم دعوتي، ومرهم أن يصلوا هذه الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا.
وقال ابن الجزري: والعجب ممن يطعن في هذه القراءة –أي: قراءة أبي جعفر- أو يجعلها من الشواذ وهي لم يكن بينها وبين غيرها من السبع فرق كما بيناه في كتابنا: المنجد.

توفي عام 130 هـ. رحمه الله

 

 

 

الدوري عن الكسائي

اسمه:

حفص بن عمر بن عبد العزيز أبو عمر الدوري النحوي ، ولد أيام المنصور سنة خمسين ومائة في الدور، وهو موضع بقرب بغداد والدوري نسبة له، إمام القراءة في عصره، وشيخ القراءة بالناس في زمانه، ثقة ثبت كبير ضابط، أول من جمع القراءات، رحل في طلب القراءات، وقرأ بسائر السبعة وبالشواذ وسمع من ذلك شيئًا كثيرًا.

 

شيوخه:

قرأ على إسماعيل بن جعفر عن نافع، وعلى أخيه يعقوب بن جعفر عن ابن جماز عن أبي جعفر، وسليم عن حمزة، ومحمد بن سعدان عن حمزة، وعلى الكسائي بقراءته ولأبي بكر عن عاصم، وحمزة بن القاسم عن أصحابه، ويحيى اليزيدي  بحروف أبي عمرو البصري وعلى شجاع بن أبي نصر البلخي وغيرهم.

 

تلاميذه:

قرأ عليه وروى عنه، أحمد بن حرب شيخ المطوعي وأحمد بن فرج، و أبو جعفر أحمد بن فرح المفسر، وأحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن مسعود السراج، وإسحاق بن إبراهيم العسكري، وإسماعيل بن أحمد، وإسماعيل بن يونس بن ياسين، وعبد الرحمن بن عبدوس ومحمد بن حمدون القطيعي وغيرهم. قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري، وقال أحمد ابن فرح المفسر سألت الدوري : ما تقول في القرآن ؟ قال : كلام الله غير مخلوق.

 

منزلته في الرواية والحديث:

حدَّث حفص بن عمر عن: أحمد بن حنبل، ونصر بن علي الجهضمي، وإبراهيم بن سليمان المؤدب، وإبراهيم بن أبي يحيى، وإسماعيل بن عياش، وحماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضرير، ومحمد بن مروان السدي، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، ويزيد بن هارون، وطائفة.

وحدَّث عنه: أحمد بن حنبل وكان من أقرانه، ونصر بن علي الجهضمي، وابن ماجه في سننه، وحاجب بن أركين الفرغاني، وأبو حاتم الرازي، وأبو زُرعة الرازي، ومحمد بن حامد السني، وأحمد بن فرح، وإسحاق بن الحسن الحربي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وآخرون.

قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري.

وروى عنه أبو حاتم، وقال لما سئل عنه: صدوق.

وقال الحاكم: قال الدار قطني: أبو عمر الدوري، يقال له: الضرير، وهو ضعيف.

وذكره ابن حبان في الثقات .

وفاته:

توفي في شوال سنة ( 246 هـ )  وقد عُمِّر طويلاً، رحمه الله تعالى.

 

 

 

Top