Super User

البرنامج اليومي في رمضان

  1. لزوم الفرائض في أوقاتها.
  2. المحافظة على الرواتب.
  3. صلاة التراويح.
  4. كثرة التلاوة.
  5. كثرة الذكر،مع أذكار الصباح والمساء، والصلاة.
  6. كثرة الدعاء.
  7. كثرة الاستغفار
  8. البر والصلة.
  9. الجود والبذل والإحسان.
  10. إطعام‏ الطعام.
  11. متابعة المؤذن، وتحري الدعاء بعده، وهذا الوقت من أحرى أوقات الإجابة.
  12. تحري ساعة الإجابة كل ليلة.

 

1. لزوم الفرائض في أوقاتها.
أداء الفريضة في وقتها مع الجماعة أحب إلى الله من قيام العبد، وتلاوته، وعمرته، وسائر النوافل.
في الحديث القدسي: "وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه"
وإذا كانت العمرة في رمضان وهي نافلة تعدل حجة، فكيف بالفريضة التي هي ركن من أركان الإسلام.

 

2. المحافظة على الرواتب.
السنن الرواتب:
١-ركعتان قبل الفجر
٢-ركعتان قبل الظهر وأحيانا أربع، وركعتان بعدها
٣-ركعتان بعدالمغرب
٤-ركعتان بعدالعشاء
-قضاء الرواتب:
لا تفرط فيها، وإذا فاتتك لنوم أو نحوه، فيشرع لك قضاؤها، فتقضي سنة الفجر بعد صلاة الفجر، وسنة الظهر بعد صلاة الظهر، وهكذا.

 

3. صلاة التراويح والقيام
قال ﷺ:
"إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة".
-قال سعيد بن جبير:"لأن أصلي مع إمام يقرأ ب(هل أتاك حديث الغاشية) أحب إلي من أن أقرأ مئة آية في صلاتي وحدي".
- لا تفوت أجر صلاة_التراويح مع الإمام،
ومن أراد التزود في بيته فنور على نور.

 

4. كثرة التلاوة.
رمضان شهر القرآن
- اجتهد في التلاوة، وتعدد الختمات.
فإنك إذا قرأت ساعة بالليل وساعة بالنهار، في كل ساعة ٣ أجزاء، تحصل من ذلك ٦ ختمات.
- وإذا لم يختم العبد في رمضان، فلن يختم في سائر السنة إلا أن يشاء الله.
- وعدم الختم خذلان يستوجب إدامة الدعاء برفع الغفلة عن القلب.

 

5. كثرة الذكر،مع أذكار الصباح والمساء، والصلاة.
يقول ابن_القيم: أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرًا، فأفضل الصوام أكثرهم ذكرًا لله
ومن الأذكار الجليلة:
١- (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)١٠٠مرة
٢- (سبحان الله وبحمده)١٠٠مرة
٣- (رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم)١٠٠ مرة
- ولا ينبغي أن يفرط أحدٌ منا في هذه الأذكار العظيمة.
- ولا أحد أفضل ممن جاء بها إلا من زاد عليها.
- و أذكار الصباح والمساء و أذكار الصلاة
- الأذكار اليومية المئوية

 

6. كثرة الدعاء.
لابد أن يكون الدعاء ركنا أساسيا في برنامجك اليومي في رمضان
وتتحري أوقات الإجابة:
- عند الإفطار
- بين الأذان والإقامة
- السجود
- في الصلاة قبل السلام
- آخر الليل
- كثير من التحولات الكبرى للأفضل، حصلت بدعوة صادقة من قلب حاضر، ووافقت ساعة إجابة.

 

7. كثرة الاستغفار.
تمسك بالاستغفار مع الدعاء، وأكثر منهما، واصبر عليهما، وسترى من آثارهما مالم تحسب له حساباً، ولم يخطر لك على بال.
قال ابن تيمية: "إذا اجتهد الإنسان واستعان بالله تعالى، ولازم الاستغفار والاجتهاد، فلا بد أن يؤتيه الله من فضله مالم يخطر ببال".
وقال:" الاستغفار من أكبر الحسنات؛ فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله، أو غلبه الهوى على نفسه، أو تغير حاله في رزق أو غيره، فعليه بالتوبة والاستغفار؛ ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص".

 

8. البر والصلة.
روى الإمام البخاري في الأدب المفرد في باب من عال ثلاث أخوات، عن النبي ﷺ قال:
" لا يكون لأحد ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل الجنة".
صلة الأقارب خاصة الوالدين، والإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات بالسلام والمال.
فيتأكد على الغني الموسر أن يصل أقاربه ويهديهم خاصة في رمضان اقتداء بهﷺ.
والناس في الصلة على أقسام ثلاثة:
١- (واصل) الذي يتفضل ولا يتفضل عليه.
٢- (مكافىء) الذي لا يزيد على ما يأخذ.
٣- (قاطع) الذي يتفضل عليه ولايتفضل.

 

9. الجود والبذل والإحسان.
قال ابن عباس رضي الله عنهما:
"كانﷺ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان..فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة".
متفق عليه
- وذكر ابن القيم أن من أسباب إجابة الدعاء تقديم الصدقة بين يدي الدعاء.
- وكان ابن تيمية يفعل ذلك، يتصدق بين يدي مناجاته ربه.

 

10. إطعام الطعام.
- في صحيح البخاري :"سئل النبي ﷺ أي الإسلام خير؟ قال:" تطعم الطعام..".
- قال ابن تيمية:
وإعانة الفقراء بالإطعام في شهر رمضان هو من سنن الإسلام، فقد قال ﷺ:"من فطر صائما فله مثل أجره".

 

11. متابعة المؤذن، وتحري الدعاء بعده، وهذا الوقت من أحرى أوقات الإجابة.
- في الحديث عند الترمذي: "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة".
- قال الباجي في "شرح الموطأ":
الإجابة في هذا الوقت هي الأكثر، و رد الدعاء فيه نادر.
- اجعلها لك عادة: الاجتهاد في الدعاء بعد كل أذان ولو خمس دقائق.
قال ابن القيم:
من أُلهم الدعاء فقد أريد به الإجابة.

 

12. تحري ساعة الإجابة كل ليلة.
قالﷺ:
"إن في الليل لساعة، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة".
صحيح مسلم
- لو قسم العبد ساعات الليل، واجتهد في كل ليلة لأدركها في هذا الشهر الفضيل مرارا.
- وأحراها جوف الليل: (منتصف الليل ومابعده).
وفي الحديث: "أجوب الدعاء جوف الليل..".

 

 

منقول عن د. عبدالعزيز الشايع

 

 

هدية لشهر رمضان

هدية لشهر رمضان
‏مصحف ملون .. يقرأ الشيخ الآية مجودة ويأتي تفسيرها بعدها مباشرة .. تسمعون التلاوة والتفسير بالصوت وترون المصحف في نفس الوقت ...


https://easyquran.com/ar/video-hafs-table


احتفظوا به فى المذكرة عندكم واسمعوا كل يوم صفحه ..
عند فتحه ستجد الأعداد من 1 إلى رقم 604
اضغط على رقم الصفحه سترى الصفحه وتسمع الآيه وتفسيرها
إجعلها صدقه لك ولأهلك
〰〰〰〰〰〰
فضلاً وليس أمراً لايَقِف عَندك جَزىٰ الله خيراً من صممه ومن قام بإرساله
فالدال على الخير كفاعله

 

كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :
جلسة تفكر وهدوء مع ورقة وقلم فكانت هذه الرسالة القصيرة التي بعنوان ( كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ) .

أرجو من الله أن تكون هذه النصيحة بداية انطلاقة لكل مسلم نحو الخير والعمل الصالح بدءاً من هذا الشهر الكريم وإلى الأبد بتوفيق الله فهو الجواد الكريم المنان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟؟

أولاً : الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل :

  •  ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد :
    • ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ).
    • ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ) .

ملاحظة : لم تخرج الأدعية ضمن المطوية والأول ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع ( 4395 ) ولم يحكم عليه في المشكاة والثاني لم نجده في تخريجاته.

  • نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )
ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :

  1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
  2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
  3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
  4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
  5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
  6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
  7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
  •  المطالعة الإيمانية : وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة .
  • إقرأ كتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وسوف تجد النتيجة .
  • صم شيئاً من شعبان فهو كالتمرين على صيام رمضان وهو الاستعداد العملي لهذا الشهر الفضيل تقول عائشة رضي الله عنها ( وما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً منه في شعبان ) .
  • استثمر أخي المسلم فضائل رمضان وصيامه : مغفرة ذنوب ،عتق من النار ،فيه ليلة مباركة ، تستغفر لك الملائكة ،يتضاعف فيه الأجر والثواب ،أوله رحمة وأوسطه مغفرة ... الخ . استثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعاً نفسياً للاستعداد له .
  • استمع إلى بعض الأشرطة الرمضانية قبل أن يهل هلاله المبارك .
  • تخطيط :
    • استمع كل يوم إلى شريط واحد أو شريطين في البيت أو السيارة .
    • استمع إلى شريط ( روحانية صائم ) وسوف تجد النتيجة .
  • قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير .
  • ( اجلس بنا نعش رمضان ) شعار ما قبل رمضان وهو عبارة عن جلسة أخوية مع من تحب من أهل الفضل والعمل الصالح تتذاكر معهم كيف تعيش رمضان كما ينبغي ( فهذه الجلسة الإيمانية تحدث أثراً طيباً في القلب للتهيئة الرمضانية ) .
  • تخصيص مبلغ مقطوع من راتبك أو مكافأتك الجامعية لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل :
    • صدقة رمضان .
    • كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري .
    • الاشتراك في مشروع إفطار صائم لشهر كامل .
    • حقيبة الخير وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في بداية الشهر .
    • الذهاب إلى بيت الله الحرام لتأدية العمرة .
  • تعلم فقه الصيام ( آداب وأحكام ) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها .
  • حضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان .
  • تهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم .( من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم – ومن حلال المشاركة الأخوية لتوزيع الكتيبات والأشرطة على أهل الحي فإنها وسيلة لزرع الحس الخيري والدعوي في أبناء العائلة ) .

 

ثانياً : الاستعداد الدعوي:

يستعد الداعية إلى الله بالوسائل التالية :

  1. حقيبة الدعوة ( هدية الصائم الدعوية ) : فهي تعين الصائم وتهئ نفسه على فعل الخير في هذا الشهر .. محتويات هذه الحقيبة : كتيب رمضاني – مطوية – شريط جديد – رسالة عاطفية – سواك .... الخ .
  2. تأليف بعض الرسائل والمطويات القصيرة مشاركة في تهيئة الناس لعمل الخير في الشهر الجزيل .
  3. إعداد بعض الكلمات والتوجيهات الإيمانية والتربوية إعداداً جيداً لإلقائها في مسجد الحي .
  4. التربية الأسرية من خلال الدرس اليومي أو الأسبوعي .
  5. توزيع الكتيب والشريط الإسلامي على أهل الحي والأحياء المجاورة .
  6. دارية الحي الرمضانية فرصة للدعوة لا تعوض .
  7. استغلال الحصص الدراسية للتوجيه والنصيحة للطلاب .
  8. طرح مشروع إفطار صائم أثناء التجمعات الأسرية العامة والخاصة .
  9. الاستفادة من حملات العمرة من خلال الاستعداد لها دعوياً وثقافياً .
  10. التعاون الدعوي مع المؤسسات الإسلامية .

أخي الداعي : عليك بجلسات التفكر والإعداد للوسائل الجديدة أو تطوير الوسائل القديمة ليكون شهر رمضان بداية جديدة لكثير من الناس .

 

ثالثاً : مشروع مثمر لليوم الواحد من رمضان ( برنامج صائم ) :

قبل الفجر

  1. التهجد قال تعالى ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرة ويرجو رحمة ربه ) الزمر : 39
  2. السحور : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تسحروا فإن في السحور بركة ) متفق عليه .
  3. الاستغفار إلى أذان الفجر قال تعالى ( وبالأسحار هم يستغفرون ) الذاريات :18 .
  4. أداء سنة الفجر: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) رواه مسلم .

بعد طلوع الفجر

  1. التبكير لصلاة الصبح قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً ) متفق عليه .
  2. الانشغال بالذكر والدعاء حتى إقامة الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ) رواه أحمد والترمذي وأبو داود .
  3. الجلوس في المسجد للذكر وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس : ( أذكار الصباح ) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس . رواه مسلم .
  4. صلاة ركعتين : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) رواه الترمذي .
  5. الدعاء بأن يبارك الله في يومك : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ) رواه أبو داود .
  6. النوم مع الاحتساب فيه : قال معاذ رضي الله عنه إني لأحتسب نومتي كما احتسب قومتي .
  7. الذهاب إلى العمل أو الدراسة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده ) رواه البخاري .
  8. الانشغال بذكر الله طوال اليوم : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها ) رواه الطبراني .
  9. صدقة اليوم : مستشعراً دعاء الملك : اللهم أعط منفقاً خلفاً .

 الظهر

  1. صلاة الظهر في وقتها جماعة مع التبكير إليها : قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إن رسول الله علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه ) رواه مسلم .
  2. أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة ( وإن لبدنك عليك حقاً ) .

العصر

  1. صلاة العصر مع الحرص على صلاة أربع ركعات قبلها : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ) رواه أبو داود والترمذي .
  2. سماع موعظة المسجد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه الناس كان له كأجر حاج تاماً حجته ) رواه الطبراني .
  3. الجلوس في المسجد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على الموزر أن يكرم الزائر ) رواه الطبراني بإسناد جيد .

المغرب

  1. الانشغال بالدعاء قبل الغروب قال النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم الصائم حتى يفطر ) أخرجه الترمذي .
  2. تناول وجبة الافطار مع الدعاء ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ) رواه أبو داود .
  3. أداء صلاة المغرب جماعة في المسجد مع التبكير إليها .
  4. الجلوس في المسجد لأذكار المساء
  5. الاجتماع مع الأهل وتدارس ما يفيد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وإن لزوجك عليك حقاً ) .
  6. الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح .

 العشاء

  1. صلاة العشاء جماعة في المسجد مع التبكير إليها .
  2. صلاة التراويح كاملة مع الإمام قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم .
  3. تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً ) متفق عليه .

برنامج مفتوح

زيارة ( أقارب . صديق . جار ) ممارسة النشاط الدعوي الرمضاني . مطالعة شخصية . مذاكرة ثنائية ( أحكام . آداب . سلوك .. الخ ) درس عائلي . تربية ذاتية . حضور مجلس الحي .
مع الحرص على الأجواء الإيمانية واقتناص فرص الخير في هذا الشهر الكريم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

الممارسات الخاطئة في الوقاية والتداوي، من الأمراض، بالقرآن والسنة

قال تعالى:(إنَّ الَّذِينَ اْتَّقَوْا إذَا مَسَّهُمْ طَائفٌ مِن الشََّيطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإذَا هُم مُّبصِرُونَ) (الأعراف:201) مقدمة إنَّ موضوع الوقاية والتداوي، بالقرآن والسنة، له صلة وثيقة بعقيدة المسلمين وبصحتهم البدنية والعقلية والإجتماعية. انتشرت عند بعض الدعاة، في هذه الأزمنة، ظاهرة الرقية. ولكن ولكثرة الممارسات الخاطئة المبتدعة في هذا المجال فقد أعلن كثير من الناس (خاصة الأطباء) استنكارهم لما يحدث. وامتد الاستنكار ليشمل أموراً حقيقية ثابتة في الكتاب والسنة. لذا فقد قمنا ببحث[1]، في موضوع العلاج بالقرآن والسنة، قصدنا به المساهمة في تأصيله من الجوانب الآتية:
أولا: الأمراض والأعراض المرضية التي ثبت من القرآن والسنة أنَّ سببها الشيطان.
ثانيا: مداخل الشيطان (أي العوامل) التي تتسبب في تلك الأعراض والأمراض.
ثالثا:هدي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم،والسلف الصالح،في الوقاية والتداوي بالقرآن والسنة.
رابعا: الممارسات الخاطئة المبتدعة في الوقاية والتداوي بالقرآن والسنة.
أما في هذه الورقة فإننا سنركز، بإذن الله تعالى، على الممارسات الخاطئة المبتدعة في الوقاية والتداوي بالقرآن الكريم والسنة المطهرة.

تنقسم الأمراض في الشرع الإسلامي والطب التجريبي المعاصر إلى قسمين هما أمراض الأبدان[2]، وأمراض العقول (أي الأعصاب - الأنفس- القلوب- الأرواح)[3]. أما الأمراض الاجتماعية فهي تابعة لأمراض البدن أو العقل، متأثرة بها ومؤثرة فيها، وليست قسماً قائماً بذاته[4].

ثبت بالأدلة، من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، أن الشيطان يكون سببا في كثير من الأمراض والأعراض المرضية البدنية[5] والعقلية[6].
إن مداخل الشيطان (أي العوامل) التي تتسبب في دخول الشيطان على الإنسان وسيطرته عليه، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض والأعراض المرضية، تنقسم إلى عوامل داخلية (يفعلها المريض بنفسه) كالكفر[7] وعدم تطبيق تعاليم الإسلام[8]. وعوامل خارجية (تُفْعَل بالمريض) وتشمل السحر والعين والحسد. إن كيفية تسبب الشيطان في مرض الإنسان من الأمور الغيبية التي يجب علينا أن نؤمن بها كما جاءت في القرآن الكريم والسنة الصحيحة. وهذا يفرض على الأطباء المسلمين أن يضيفوا إلى الأسباب المادية المباشرة[9] لكل مرض يصيب الإنسان أسبابا غيبية خفية هي شياطين الجن والإنس[10].
إن الوقاية والعلاج من المرض، مطلقا، تستلزم المسلم أن يبدأ بنفسه بأسباب الوقاية والعلاج التي هدتنا اليها الشريعة الإسلامية. ثم على المريض أن لا ينسى أن يستخير الله تعالى قبل الذهاب لإستشارة الكادر الصحي المعالج لأسباب المرض المادية. بهذا يكون المسلم المريض قد قام بكافة المعالجات التي تحيط بالمرض من تداوٍ بالقرآن والسنة لإبعاد الأسباب الغيبية، وإستشارةٍ للكادر الطبي لإبعاد الأسباب المادية. وكثيراً لا يحتاج المسلم، بعد تعبده بإتخاذ أسباب الوقاية والعلاج من القرآن والسنة، للبحث عن الأسباب المادية للمرض. فيحفظ بذلك صحته من المضاعفات الجانبية للعمليات الجراحية وللأدوية الكيمائية والعشبية. كما يحفظ ماله ووقته من الضياع [11].

وقد أجمع العلماء على جواز الرقية في كلِّ مرض بقراءة القرآن والأدعية النبوية المأثورة عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. كما أن أخذ الأجرة على الرقية الشرعية جائز[12]. أمَّا طلب الرقية من الآخرين فينافي تمام التوكل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يدخل الجنَّة من أمتي سبعون ألف بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون)(متفق عليه).
بعد ترددنا على كثير من العيادات التي تمارس التداوي بالقرآن، ظهر لنا بعض الممارسات الخاطئة المبتدعة في الوقاية والعلاج بالقرآن الكريم والسنة المطهرة. ولا أظن أنَّ هذا الإستنتاج خاص بنا في السودان فقد جاء في أقوال كثير من العلماء والباحثين من بلدان أخرى ما يؤيد حدوث ذلك عندهم[13].
أولاً: الممارسات الخاطئة في الوقاية، من الأمراض، بالقرآن والسنة:
من الممارسات الخاطئة في الوقاية بالقرآن والسنة هو إستعمال ما يعرف بالتمائم[14]. وكثير من المعالجين الآن يصف الكمون كتميمة ويقول: إنَّ استعمال الكمون من سنّة الرسول صلى الله عليه وسلم، ناسين أو متناسين الفرق الشاسع بين استعماله كعلاج واللجؤ إليه كتميمة للوقاية. ولقد شاهدنا بعض التمائم وهي مخلوطة بالطلاسم غير المفهومة والأرقام التي يرمز بها إلى الجن. وقد منع جَمْع من العلماء المحققين تعليق القرآن مع أنه كلام الله سداً للذريعة ولأنه لم يكن من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثانياً: الممارسات الخاطئة في التداوي، من الأمراض، بالقرآن والسنة:
إن الممارسات الخاطئة في التداوي بالقرآن والسنة كثيرة نذكر منها على سبيل المثال ما يأتي:
- اتخاذ التداوي بالقرآن مهنة وحرفة
بالنظر إلى سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسيرة أصحابه وسيرة علماء الإسلام الموثوق بعلمهم لم نسمع بأحد منهم اتخذ معالجة المرضى بالرقى حرفة واشتهر بها ولم نسمع أحداً من خلفاء المسلمين نصَّب قارئاً يقرأ على المرضى، كما يُنََّصب المفتون والقضاة.

وبعض القراء الذين يتخذون القراءة على الناس مهنة يظنون أن ذلك من المستحبات[15]، ومن استحب شيئاً لم يفعله رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون مع وجود الداعي له في عصرهم، قد أتى باباً من البدع.
إنَّ انتشار هذه الظاهرة قد يوهم بأنها هي الطريقة الصحيحة للرقية فيظل الناس يطلبون الرقية من غيرهم وتتعطل سنة رقية الأفراد لأنفسهم وانطراحهم بين يدي رب السماوات والأرض وسؤاله الشفاء. كما أنه قد يظن عوام الناس أنَّ لبعض القارئين خصوصية، ويعتقدون ارتباط الشفاء بهم فتطغى أهمية القارئ على أهمية المقروء، وهو كلام الله. وإذا نظرنا إلى عدد المعالجين بالقرآن نجد أنّ أعدادهم في تزايد ولا يكاد يخلو حي سكني منهم, ومع ذلك تجد الناس تشد الرحال من أماكن بعيدة بل ومن الولايات المختلفة قاصدين المعالج فلان, فترتبط المُعَالجَةَ بالمُعالِج حقيقة لا بتلاوة القرآن.
- استبدال مجالس العلم بجلسات للعلاج
ابتدع بعض المعالجين ما يعرف بجلسات العلاج بدلاً عن الرقية المباشرة على المريض، وأعتبرها عدد كبير من المسلمين من مجالس العلم والبركة. إن خروج المرضى وعودتهم من تلك الجلسات، دون أن يتلقوا علماً شرعياً، فيه إهدار كبير لأوقاتهم. وهدي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الوقاية والعلاج من الأمراض هدياً شاملا، يقرأ فيه المريض القرآن والأذكار النبوية، بنفسه أو بمعاونة أحد محارمه، ويلتزم فيه بالأوامر الإلهية الأخرى[16] ويستعمل عسل النحل والماء المقروء عليه قرآن[17] والحبة السوداء وغيرها من الأدوية المادية التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة الصحيحة. وكل ذلك يحتاج إلى علم شرعي يبصر المريض به. وقد طلب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من الشفاء بنت عبد الله أن تعلم زوجته حفصة رضي الله عنها رقية النَّمِلة[18]. وكذلك قال عبد الله بن مسعود لزوجته عندما قالت له: كانت عيني تقذف فكنت اختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، وكان إذا رقاها سكنت. قال: إنِّما ذلك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده فإذا رقيتها كفَّ عنها، إنَّما كان يكفيك أن تقولي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذهب البأس رب النَّاس، اشف أنت الشافي لا شفاء ألا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)[19]. فعلَّم عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، زوجته سبب المرض الذي اشتكت منه. ونبهها لما يحدث عند الرقية غير الشرعية. كما علَّمها الرقية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرق هو لها ولم يستعن بشخص آخر.
- الاستعانة بالجن ومحاولة معرفة المرض عن طريق الأحلام إن بعض المعالجين بالقرآن (أو يدًّعون ذلك) يستعينون بالجن والقرآن الكريم يقول (وأنًّه كان رِجَالٌ من الإنسِ يَعُوذون برجالٍ منَ الجنِ فزادوهم رَهَقاً)[20] ويجزم بعضهم بتلبس الجِّن للإنس[21] وبمقدرتهم على إخراجه ودعوته إلى الإسلام. والجزم بالغيب عرافة وهكذا إنتشرت العرافة والكهانة[22] بصورة جديدة تخفي نفسها خلف آيات من كتاب الله. عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت يا رسول الله إنَّ الكهان يحدثوننا بالشيء فنجده حقا قال: (تلك الكلمة يخطفها الجني فيقذفها في أذن وليه ويزيد فيها مائة كذبة)[23]. كما أنه لا يجوز تصديق هؤلاء الكهان، قال صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد، صلى الله عليه وسلم ومن لم يصدقه فلا تقبل له صلاة أربعين يوماًًًً)[24].
ومن المعالجين من يبدأ الرقية بالقرآن ثم بألفاظ مبهمة وتمتمات غير واضحة. ذكرت المريضة (ح ـ) أن المعالج يذكر اسماً معيناً قبل بدء العلاج، وقال لها أن الروح التي في جسدها ليست شريرة ولذلك لا يخرجها!! وكذلك ذكرت المريضة (س ـ) غير متزوجة أن المعالج أعطاها ما يعرف بحمام بخور وآية جذب، وقال لها أنها بمجرد أن تتبخر به وتخرج إلى الشارع سوف ينظر إليها كل من تصادفه مما سيجلب لها الخطاب على حد زعمه. وكذلك إحدى المريضات أعطاها المعالج بخور فهي مندهشة لما أعطاها له، وتقول أنها عندما دفعت الأجر في البداية على أساس أنه تداو بالقرآن وليس تداو بالسحر! ويقول هذا المعالج في إحدى مقابلاتنا له: أن البخور يستعمل لطرد الشيطان لأنّ الشيطان يحب بعض الروائح ويكره بعضها الآخر. واستعمال البخور من المبتدعات[25]. وهذا عين ما يستعمله الدجالون الذين هم أوضح من المعالجين بالقرآن لأنّهم لا يدعون السنية في المعالجة.
واعترف المعالج حامد آدم موسى[26] بأنه كان يستعين بالجن في التداوي. ويقول: (حتى الشيخ الذي يقول لك اقرأ آية الكرسي وشيلوا الفاتحة يمكن أن يكون معه جن). وقال: (كان الجن يكون معي لحظة العلاج، واستدعيه بعد ذكر اسم الله واسم الملائكة واسم الجن والشياطين، والمريض أمامي لا يدري شيئا).
وكما قال عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، لزوجته فإنَّ الشياطين عندما ترى تعلق الناس بشخص ما قد تساعده وهو لا يشعر، لتزداد ثقة الناس بالشخص أكثر من ثقتهم بما يتلوه. وهذه الحال لو كانت من الكرامات فينبغي للمعالج أن يخاف من عاقبتها[27]. فكيف إذا كان لا يضمن أن يكون الأمر استدراجاً واحتيالاً من الشياطين.
كذلك يقول بعض المعالجين بأن كل رؤية مزعجة سببها المس[28]. ويطلبون من المريض أن يحكي لهم رؤياه المزعجة. وهذا فيه مخالفة لأمر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن التحدث بالرؤى المخيفة وأمر من يفزع في نومه أن يقول: (أعوذ بكلمات الله التامات، من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون)[29]. ويقول بعض المعالجين أنه قد رأى طريقة العلاج في نومه. ولكن ما يراه الشخص قد يكون بشرى خاصة به وليست سنة تتبع. قال صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا ثلاثة، فالرؤيا الصالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا ممِّا يُحدِّث المرء نفسه … الحديث)[30].
إن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يأمر الصحابة بدعوة الجن للإسلام ولم يعلمهم ذلك. والدليل على ذلك قوله لابن مسعود رضي الله عنه (لو خرجت لم آمن عليك أن يخطفك بعضهم ... الحديث)[31]. وفي رواية أخرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من ابن مسعود رضي الله عنه أن لا يجاوز المكان الذي خطه له وقال له (ما كان ذلك لك)[32]. كما أن ليس هناك دلالة لجواز استخدام الإنس للجن في المباحات[33].
إن الإستعانة بالجن تؤدي إلى الشرك والكفر ولا ضرورة إلى التداوي من المرض بكفر أو شرك. لأن ذلك قد لا ينفع بل قد يزيده شراً، ولأن في الحق ما يغني عن الباطل. ولا يمكن أن نقيس ذلك بالمكره على الكفر الذي يضطر إلى النطق به[34]. وهكذا يستدرج الشيطان الإنسان فيبدأ المعالج بالرغبة في العلاج بالقرآن (ولنوايا مختلفة منها الديني والدنيوي) ثم ينتهي بأن يكون واحدا من الدجالين ولكنه دجل باسم الدين. ولا يكتفي الشيطان منه بذلك، بل يظل على مسماه معالجا ومداويا بالقرآن فيغوي غيره من الناس. وكما نعلم فإن الشريعة جاءت لتكميل مصالح الدارين وأن الضرر (المرض) لا يزال بضرر أكبر. والاستعانة بالجن وإدعاء معرفة الغيب وسؤال العرافين وتصديقهم هو خروج من الملة[35].
- عدم مراعاة الآداب الشرعية لمعالجة الرجل للمرأة والمرأة للرجل انتهك بعض المعالجين الأعراض بدعوى الرقية فيكشفون عن صدور النساء وينالون من مواضع الفتنة في أجسادهن سواء بالنظر أو باللمس خلال مرحلة الصرع والتخبط. إن خطورة الأمر على المرأة المسلمة وبإسم العلاج بالقرآن دفعنا إلى الخوض في مثل هذه والأصل أن المرأة لا تتداوى عند رجل والرجل لا يتداوى عند إمرأة إذا كان هناك من بني جنسهم من يحسن التطبب. ولكن عند العلاج بالقرآن لا نحتاج إلى شخص متخصص، لأن الأمر مرتبط بالقرآن وليس بالقارئ. ويمكن بسهولة وجود محرم يقرأ على المريض العاجز عن القراءة بنفسه.
- تخصيص بعض السور والآيات للتداوي ولمعرفة سبب المرض يقول بعض المعالجين أن إخراج الجني غير المسلم يكون بتلاوة السور التي تؤذي الجن. كسورة يس وسورة الصافات وكل آية فيها ذكر الشياطين أو ذكر النار والعذاب. وسجل بعضهم أشرطة خصصوا فيها آيات للمس، وآيات للسحر، وآيات للعين، وآيات لعلاج الصداع، ... إلى آخره. فكيف يستطيع المعالج أن يجزم بايذاء وعذاب الجن ببعض الآيات والسور من كتاب الله التي يتخيرها هو دون الرجوع إلى الأدلة من القرآن الكريم والسنة الصحيحة!! والعلاج القرآني هو العلاج الشامل الكامل الذي لا تشخيص فيه ولا تحديد إلا بدليل شرعي. كما أن تشغيل جهاز التسجيل لا يغني عن الرقية.
_ الإيذاء البدني للمرضى
يقوم بعض المعالجين بالضرب المبرح العشوائي للمرضى. وبعضهم يضغط بإبهامي اليدين على الشرايين المؤدية إلى المخ لحجز الدم عن الوصول إلى المخ مما يؤدي إلى إصابة المريض بإغماء وتشنج ليثبت المعالج للحاضرين أن ذلك صرع من الجن. ويجهل هؤلاء خطورة هذا التصرف الذي قد يؤدي إلى خلل قاتل في دورة الدماغ الدموية.
إن الضرب المبرح لم يرد في الشرع كأسلوب من أساليب طرد الجن من بدن الإنسان، وإنما الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو نهر الجن وزجرهم مثل قوله (ألعنك بلعنة الله ثلاثا ..الحديث)[36].
وأن حادثة واحدة وقعت لشيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله، لا ينبغي أن تجعل شرعاً وسنة يهلك على ضوئها عدد غفير من المرضى المساكين، فشيخ الإسلام يرحمه الله كان من أعلم الناس وأحكمهم وأعرفهم بمصالح الشريعة وحفظها للأبدان والأرواح، وليت الذين يعالجون بالضرب يتأسون بشيخ الإسلام في باقي خصاله من العلم والعمل والصدق والإخلاص[37].

المسئولية الإعلامية والقانونية تجاه الممارسات الخاطئة في التداوي بالقران والسنة:
تناولت وسائل الإعلام المختلفة موضوع التداوي بالقرآن لعظم هذا الأمر وخطره على المجتمع، واختلاط أمره بأمر الشعوذة والدجل. من الإعلاميين من اعتبره سبق إعلامي دون مراعاة للجوانب السلبية والإيجابية فيه. ومنهم من تناوله بتوضيح الحقائق حوله من أجل تثبيت الحق الذي فيه وفضح البدع التي صاحبته. فمهمة الإعلام الإسلامي هو فضح المفاسد، التي يفعلها اللادينيون والجهلة والعلمانيون والمنافقون، وتصحيح ما يلزم تصحيحه وصبغ المجتمع بصفة الشرعية الإسلامية.
أما القانون الجنائي السوداني فيفتقر إلى مواد رادعة تعالج مثل هذه الممارسات.

خاتمة:
هذا بعض ما وقفنا عليه من أخطاء في ممارسة الوقاية والتداوي بالقرآن والسنة بالسودان. ولابد من الانتباه والتوجيه بصورة واضحة وحاسمة، أنّ المسألة لا تقتصر على كونها بدعة بل هي باب من أبواب الشركيات فلا بدَّ من التوجيه والتبليغ والتبصير والتحذير حتى لا تشملنا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منِّا خاصة.

ونوصي بالآتي:
أولاً: على كل مسلم (خاصة من يعمل في المجال الطبي) أن يتعلم ويطبق الهدي الشامل[38] لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الوقاية والتداوي بالقرآن والسنة. وإن عجز عن القيام بذلك بنفسه عليه أن يستعين بأحد محارمه. كما عليه أن يجعل الإبتلاء بالمرض والمشاكل الإجتماعية، الناتجة عنه أو المسببة له، فرصة للتضرع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

ثانياً: على القائمين بشئون الدعوة التصدي للممارسات المبتدعة في التداوي بالقرآن والسنة. والمراقبة الشرعية لكل ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة. وتشجيع إنشاء مجالس العلم الشرعي في كل الأحياء.

ثالثاً: على الجهات القانونية فرض عقوبات رادعة على الدجالين باسم الدين.

رابعاً: على الأطباء الإعتراف بوجود الأسباب الغيبية الخفية (الشيطان والعوامل المساعدة له)[39] وإضافتها للأسباب المادية المباشرة لكل مرض. كما عليهم أن يوجهوا المرضى على اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الوقاية والتداوي من الأمراض.

اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ومن فتنة المحيا والممات، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

--------------------------
[1] البحث بعنوان (أحكام التداوي بالقرآن) قدم لنيل درجة الماجستير في الفقه المقارن من جامعة أمدرمان الإسلامية، اعداد الأستاذة مفيدة عبد القادر على هجانا، إشراف الأستاذ الدكتور أحمد علي الأزرق، إشراف طبي الدكتورة نائلة مبارك كركساوي، رمضان 1422هـ = ديسمبر 2001م.
[2] وهي خلل يصيب الجانب المادي من الإنسان.
[3] وهي خلل في الجانب المعنوي من الإنسان.
[4] الأمراض وعداوة الشيطان للإنسان، د. آمال أحمد البشير، أخصائية طب المجتمع، ذو الحجة 1420هـ = مارس 2000م.
[5] مثل الطاعون والاستحاضة والصرع وغيرها.
[6] مثل الوسوسة والحزن والأرق والخوف والقلق والنسيان والجدل والكبر والغضب والعداوة والتفرق والتحدث عن الغيبيات (كالزار والعرافة) والمس (الجنون) وخلافها.
[7] يفقد الملحد صلته بنفسه لأن الله في الإنسان هو الحقيقة الوحيدة التي يعتبر الإنسان مجرد انعكاس لها (أ.د. مالك بدري).
[8] من أسباب عدم تطبيق تعاليم الإسلام هو الجهل بهذه التعاليم والابتداع فيها واتباع هوى النفس والمعاصي.
[9] كالميكروبات والعوامل المادية الأخرى التي يتحدث عنها الأطباء كأسباب للأمراض.
[10] بعض وسائل شياطين الإنس لإيذاء الناس (كالحسد والسحر والعين) تكون غيبا ونتهمها فقط كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما صرع سهل بن حنيف:(هل تتهمون به من أحد ...)(الموطأ: 2/938) .
[11] أنظر المرجع رقم 4.
[12] انظر المرجع رقم 1.
[13] أنظر الرقى على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة وحكم التفرغ لها واتخاذها حرفة، د. على نفيع العلياني، الرقية الشرعية بالقرآن والأدعية النبوية والتحصينات السبعة بالكتاب والسنة، أحمد بن محمود الديب، العلاج النفسي في ضوء الإسلام، محمد عبد الفتاح مهدي.
[14] التميمة تعني العوذ، وهي خرز أو قلادة تعلق في الرأس كانوا في الجاهلية يعتقدون أن ذلك يدفع الآفات (لسان العرب: 12/70، الفتح: 10/166).
[15] إنّهم يتذرعون بحديث (من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل), مسلم 14/187.
[16] مثل الإيمان وإخلاص النية لله تعالى وتعلم العلم الشرعي والإلتزام بالجماعة والصبر والصلاة والدعاء والتوبة والاستغفار والطاعات الأخرى والبعد عن المعاصي وعن البدع والأهواء. قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ مَا هُوَ شِفاءٌ وَرَحمةٌ للمؤمنينَ ولا يَزيدُ الظالمينَ إلا خَسَاراً) سورة الإسراء: الآية 82. وقال تعالى: (إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اْتَّبَعَكَ مِنَ اْلْغَاوِينَ) سورة الحجر: الآية 42.
[17] يشرب أو يمسح به مكان الألم. ويُتجنب الإستحمام به حتى لا يُعَرض هذا الماء للأوساخ والنجاسات. أما كتابة القرآن وغسله وشربه (تعرف في السودان بالمحاية) فلم يثبت عن رسولنامحمد صلى الله عليه وسلم.
[18] النملةهي قروح تخرج على الجنب وغيره من الجسد.والحديث صحيح أخرجه أحمدفي مسنده: 6/372.
[19] أبو داود كتاب الطب، رقم 3883/4، صححه الحاكم ووافقه الذهبي: 4/217.
[20] سورة الجن: الآية 6.
[21] يستدل بعض المعالجين بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما مرضت فأخبرها الرجل السندي بأن جاريتها قد سحرتها. ولكن السيدة عائشة رضي الله عنها لم تسأل هذا الرجل عن مرضها ولم تصدقه عندما أخبرها وإنما سألت الجارية التي اعترفت بأنها أحبت العتق لذلك سحرتها. (أخرجه البغوي في شرح السنة ج 12/189، اسناده صحيح).
[22] العرّاف أو الكاهن أو الساحر أو المنجِّم هو من له من الجن من يأتيه بالأخبار ويحدث عن الماضي والمستقبل ويكذب (المصباح المنير: 2/404، الفواكه الدواني: 2/446).
[23] شرح النووي، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان: 14/224.
[24] أخرجه أصحاب السنن وصححه الحاكم.
[25] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم: 3/1343.
[26] في محاضرة بمكتبة القيروان، بالخرطوم بعنوان السحر والعين وعلاجهما، جمادى الأولى ـ 1422هـ.
[27] الكِبْر وتزكية النفس منهي عنهما.
[28] المس يعني الجنون ولكن استعمال المعالجين لهذه الكلمة ليس له معنى واحداً دقيقاً.
[29] أ بو داود، كتاب الطب رقم (2893)، حسن.
[30] مسلم (شرح النووي) كتاب الرؤيا: 15/17.
[31] فتح الباري: 8/670-675، الجامع لأحكام القرآن: 16/212، ط دار الكتاب العربي 1387 ـ 1967م.
[32] الجامع لأحكام القرآن: 19/3-4.
[33] يستدل البعض على جواز ذلك بإخبار الجن لأهل المدينة بإنتصار الجيش (مجموعة الرسائل الكبرى:1/66) ولكن ما حدث كان بتقدير الله تعالى وحده (قال تعالى: ولله جنود السموات والأرض) ولم يكن هنالك طلب من المسلمين للجن بأن يخبروهم بهذه الأخبار.
[34] آكام المرجان في أحكام الجان، بدر الدين عمر عبد الله الشبلي، ص 113.
[35] إنّ مصالح الدين والدنيا مبنية على المحافظة على الضرورات الخمسة: ومنها الدين(الموافقات للشاطبي:2/8) الأقوال التي تخدش الحياء، ونستغفر الله تعالى من ذلك. فقد ذكرت المريضة (س ـ) بأن الشيخ طلب منها أن تحضر بعد الساعة العاشرة ليلاً. وبعد حضورها (بمفردها) أطفأ النور وفي اليوم التالي قال إنّ الذي كان من فعل القرين. وقالت المريضة (أ ـ) أن المعالج طلب منها كشف ساقيها ليتعرف ما إذا كان بها جن يقوم بإغتصابها أم لا وذلك في غرفة الكشف ولم يكن معها محرم. وكذلك مما استجد مكوث بعض الفتيات في منازل المعالجين بالقرآن، لمدة شهر أو شهرين وذك بحجة أنه سيحميها من الجن الذي سيأتيها من حين لآخر. وتقول المريضة (ل ـ) أن المعالج بالقرآن حَوَّلَها الى طبيب نفسي، يتعامل معه، وعندما ذهبت لعيادة هذا الطبيب وجدت صوراً لنساء عاريات معلقة على الحائط وطلب منها الطبيب الدخول منفردة بدون مرافق وكان يسترسل معها في الحديث في مختلف المواضيع. وعرفت أن هنالك ما يعرف عندهم بالمجموعات النسوية. وعندما حكت هذه المريضه لبعض زميلاتها عرفت أن هذا يكون لعلاج ما يعرف بعقدة الجنس وأن هذه المجموعات النسوية مجموعات للشذوذ الجنسي (السحاق).
[36] مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة: 5/28.
[37] محمد بن عبد الله الصغير ـرئيس قسم الأمراض النفسية في كلية الطب بمستشفى الملك خالد الجامعي، دراسة ميدانية في مجال الطب عن العين الحاسدة أو الحسودة وكان هدف هذه الدراسة استقراء نظرة المجتمع لهذه القضية، ومعرفة مدى بعدها عن النظرة الشرعية الصحيحة. (المعالجون بالقرآن رؤية شرعية لواقع معاش، هشام ومحمد علي الحافظ، ص 212-213).
[38] هذا الهدي الشامل فيه قراءة القرآن الكريم والأذكار النبوية الصحيحة والإلتزم بالأوامر الإلهية الأخرى واستعمال عسل النحل والحبة السوداء وغيرها من الأدوية المادية التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
[39] العوامل المساعدة للشيطان بعضها عوامل داخلية يفعلها المريض بنفسه كالكفر وعدم تطبيق تعاليم الإسلام. وأخرى عوامل خارجية تُفْعَل بالمريض وهذه تشمل السحر والعين والحسد.

نقلاً عن موقع صيد الفوائد

 

 

الممارسات الخاطئة في الوقاية والتداوي، من الأمراض، بالقرآن والسنة

قال تعالى:(إنَّ الَّذِينَ اْتَّقَوْا إذَا مَسَّهُمْ طَائفٌ مِن الشََّيطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإذَا هُم مُّبصِرُونَ) (الأعراف:201) مقدمة إنَّ موضوع الوقاية والتداوي، بالقرآن والسنة، له صلة وثيقة بعقيدة المسلمين وبصحتهم البدنية والعقلية والإجتماعية. انتشرت عند بعض الدعاة، في هذه الأزمنة، ظاهرة الرقية. ولكن ولكثرة الممارسات الخاطئة المبتدعة في هذا المجال فقد أعلن كثير من الناس (خاصة الأطباء) استنكارهم لما يحدث. وامتد الاستنكار ليشمل أموراً حقيقية ثابتة في الكتاب والسنة. لذا فقد قمنا ببحث[1]، في موضوع العلاج بالقرآن والسنة، قصدنا به المساهمة في تأصيله من الجوانب الآتية:
أولا: الأمراض والأعراض المرضية التي ثبت من القرآن والسنة أنَّ سببها الشيطان.
ثانيا: مداخل الشيطان (أي العوامل) التي تتسبب في تلك الأعراض والأمراض.
ثالثا:هدي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم،والسلف الصالح،في الوقاية والتداوي بالقرآن والسنة.
رابعا: الممارسات الخاطئة المبتدعة في الوقاية والتداوي بالقرآن والسنة.
أما في هذه الورقة فإننا سنركز، بإذن الله تعالى، على الممارسات الخاطئة المبتدعة في الوقاية والتداوي بالقرآن الكريم والسنة المطهرة.

تنقسم الأمراض في الشرع الإسلامي والطب التجريبي المعاصر إلى قسمين هما أمراض الأبدان[2]، وأمراض العقول (أي الأعصاب - الأنفس- القلوب- الأرواح)[3]. أما الأمراض الاجتماعية فهي تابعة لأمراض البدن أو العقل، متأثرة بها ومؤثرة فيها، وليست قسماً قائماً بذاته[4].

ثبت بالأدلة، من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، أن الشيطان يكون سببا في كثير من الأمراض والأعراض المرضية البدنية[5] والعقلية[6].
إن مداخل الشيطان (أي العوامل) التي تتسبب في دخول الشيطان على الإنسان وسيطرته عليه، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض والأعراض المرضية، تنقسم إلى عوامل داخلية (يفعلها المريض بنفسه) كالكفر[7] وعدم تطبيق تعاليم الإسلام[8]. وعوامل خارجية (تُفْعَل بالمريض) وتشمل السحر والعين والحسد. إن كيفية تسبب الشيطان في مرض الإنسان من الأمور الغيبية التي يجب علينا أن نؤمن بها كما جاءت في القرآن الكريم والسنة الصحيحة. وهذا يفرض على الأطباء المسلمين أن يضيفوا إلى الأسباب المادية المباشرة[9] لكل مرض يصيب الإنسان أسبابا غيبية خفية هي شياطين الجن والإنس[10].
إن الوقاية والعلاج من المرض، مطلقا، تستلزم المسلم أن يبدأ بنفسه بأسباب الوقاية والعلاج التي هدتنا اليها الشريعة الإسلامية. ثم على المريض أن لا ينسى أن يستخير الله تعالى قبل الذهاب لإستشارة الكادر الصحي المعالج لأسباب المرض المادية. بهذا يكون المسلم المريض قد قام بكافة المعالجات التي تحيط بالمرض من تداوٍ بالقرآن والسنة لإبعاد الأسباب الغيبية، وإستشارةٍ للكادر الطبي لإبعاد الأسباب المادية. وكثيراً لا يحتاج المسلم، بعد تعبده بإتخاذ أسباب الوقاية والعلاج من القرآن والسنة، للبحث عن الأسباب المادية للمرض. فيحفظ بذلك صحته من المضاعفات الجانبية للعمليات الجراحية وللأدوية الكيمائية والعشبية. كما يحفظ ماله ووقته من الضياع [11].

وقد أجمع العلماء على جواز الرقية في كلِّ مرض بقراءة القرآن والأدعية النبوية المأثورة عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. كما أن أخذ الأجرة على الرقية الشرعية جائز[12]. أمَّا طلب الرقية من الآخرين فينافي تمام التوكل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يدخل الجنَّة من أمتي سبعون ألف بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون)(متفق عليه).
بعد ترددنا على كثير من العيادات التي تمارس التداوي بالقرآن، ظهر لنا بعض الممارسات الخاطئة المبتدعة في الوقاية والعلاج بالقرآن الكريم والسنة المطهرة. ولا أظن أنَّ هذا الإستنتاج خاص بنا في السودان فقد جاء في أقوال كثير من العلماء والباحثين من بلدان أخرى ما يؤيد حدوث ذلك عندهم[13].
أولاً: الممارسات الخاطئة في الوقاية، من الأمراض، بالقرآن والسنة:
من الممارسات الخاطئة في الوقاية بالقرآن والسنة هو إستعمال ما يعرف بالتمائم[14]. وكثير من المعالجين الآن يصف الكمون كتميمة ويقول: إنَّ استعمال الكمون من سنّة الرسول صلى الله عليه وسلم، ناسين أو متناسين الفرق الشاسع بين استعماله كعلاج واللجؤ إليه كتميمة للوقاية. ولقد شاهدنا بعض التمائم وهي مخلوطة بالطلاسم غير المفهومة والأرقام التي يرمز بها إلى الجن. وقد منع جَمْع من العلماء المحققين تعليق القرآن مع أنه كلام الله سداً للذريعة ولأنه لم يكن من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثانياً: الممارسات الخاطئة في التداوي، من الأمراض، بالقرآن والسنة:
إن الممارسات الخاطئة في التداوي بالقرآن والسنة كثيرة نذكر منها على سبيل المثال ما يأتي:
- اتخاذ التداوي بالقرآن مهنة وحرفة
بالنظر إلى سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسيرة أصحابه وسيرة علماء الإسلام الموثوق بعلمهم لم نسمع بأحد منهم اتخذ معالجة المرضى بالرقى حرفة واشتهر بها ولم نسمع أحداً من خلفاء المسلمين نصَّب قارئاً يقرأ على المرضى، كما يُنََّصب المفتون والقضاة.

وبعض القراء الذين يتخذون القراءة على الناس مهنة يظنون أن ذلك من المستحبات[15]، ومن استحب شيئاً لم يفعله رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون مع وجود الداعي له في عصرهم، قد أتى باباً من البدع.
إنَّ انتشار هذه الظاهرة قد يوهم بأنها هي الطريقة الصحيحة للرقية فيظل الناس يطلبون الرقية من غيرهم وتتعطل سنة رقية الأفراد لأنفسهم وانطراحهم بين يدي رب السماوات والأرض وسؤاله الشفاء. كما أنه قد يظن عوام الناس أنَّ لبعض القارئين خصوصية، ويعتقدون ارتباط الشفاء بهم فتطغى أهمية القارئ على أهمية المقروء، وهو كلام الله. وإذا نظرنا إلى عدد المعالجين بالقرآن نجد أنّ أعدادهم في تزايد ولا يكاد يخلو حي سكني منهم, ومع ذلك تجد الناس تشد الرحال من أماكن بعيدة بل ومن الولايات المختلفة قاصدين المعالج فلان, فترتبط المُعَالجَةَ بالمُعالِج حقيقة لا بتلاوة القرآن.
- استبدال مجالس العلم بجلسات للعلاج
ابتدع بعض المعالجين ما يعرف بجلسات العلاج بدلاً عن الرقية المباشرة على المريض، وأعتبرها عدد كبير من المسلمين من مجالس العلم والبركة. إن خروج المرضى وعودتهم من تلك الجلسات، دون أن يتلقوا علماً شرعياً، فيه إهدار كبير لأوقاتهم. وهدي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الوقاية والعلاج من الأمراض هدياً شاملا، يقرأ فيه المريض القرآن والأذكار النبوية، بنفسه أو بمعاونة أحد محارمه، ويلتزم فيه بالأوامر الإلهية الأخرى[16] ويستعمل عسل النحل والماء المقروء عليه قرآن[17] والحبة السوداء وغيرها من الأدوية المادية التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة الصحيحة. وكل ذلك يحتاج إلى علم شرعي يبصر المريض به. وقد طلب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من الشفاء بنت عبد الله أن تعلم زوجته حفصة رضي الله عنها رقية النَّمِلة[18]. وكذلك قال عبد الله بن مسعود لزوجته عندما قالت له: كانت عيني تقذف فكنت اختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، وكان إذا رقاها سكنت. قال: إنِّما ذلك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده فإذا رقيتها كفَّ عنها، إنَّما كان يكفيك أن تقولي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذهب البأس رب النَّاس، اشف أنت الشافي لا شفاء ألا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)[19]. فعلَّم عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، زوجته سبب المرض الذي اشتكت منه. ونبهها لما يحدث عند الرقية غير الشرعية. كما علَّمها الرقية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرق هو لها ولم يستعن بشخص آخر.
- الاستعانة بالجن ومحاولة معرفة المرض عن طريق الأحلام إن بعض المعالجين بالقرآن (أو يدًّعون ذلك) يستعينون بالجن والقرآن الكريم يقول (وأنًّه كان رِجَالٌ من الإنسِ يَعُوذون برجالٍ منَ الجنِ فزادوهم رَهَقاً)[20] ويجزم بعضهم بتلبس الجِّن للإنس[21] وبمقدرتهم على إخراجه ودعوته إلى الإسلام. والجزم بالغيب عرافة وهكذا إنتشرت العرافة والكهانة[22] بصورة جديدة تخفي نفسها خلف آيات من كتاب الله. عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت يا رسول الله إنَّ الكهان يحدثوننا بالشيء فنجده حقا قال: (تلك الكلمة يخطفها الجني فيقذفها في أذن وليه ويزيد فيها مائة كذبة)[23]. كما أنه لا يجوز تصديق هؤلاء الكهان، قال صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد، صلى الله عليه وسلم ومن لم يصدقه فلا تقبل له صلاة أربعين يوماًًًً)[24].
ومن المعالجين من يبدأ الرقية بالقرآن ثم بألفاظ مبهمة وتمتمات غير واضحة. ذكرت المريضة (ح ـ) أن المعالج يذكر اسماً معيناً قبل بدء العلاج، وقال لها أن الروح التي في جسدها ليست شريرة ولذلك لا يخرجها!! وكذلك ذكرت المريضة (س ـ) غير متزوجة أن المعالج أعطاها ما يعرف بحمام بخور وآية جذب، وقال لها أنها بمجرد أن تتبخر به وتخرج إلى الشارع سوف ينظر إليها كل من تصادفه مما سيجلب لها الخطاب على حد زعمه. وكذلك إحدى المريضات أعطاها المعالج بخور فهي مندهشة لما أعطاها له، وتقول أنها عندما دفعت الأجر في البداية على أساس أنه تداو بالقرآن وليس تداو بالسحر! ويقول هذا المعالج في إحدى مقابلاتنا له: أن البخور يستعمل لطرد الشيطان لأنّ الشيطان يحب بعض الروائح ويكره بعضها الآخر. واستعمال البخور من المبتدعات[25]. وهذا عين ما يستعمله الدجالون الذين هم أوضح من المعالجين بالقرآن لأنّهم لا يدعون السنية في المعالجة.
واعترف المعالج حامد آدم موسى[26] بأنه كان يستعين بالجن في التداوي. ويقول: (حتى الشيخ الذي يقول لك اقرأ آية الكرسي وشيلوا الفاتحة يمكن أن يكون معه جن). وقال: (كان الجن يكون معي لحظة العلاج، واستدعيه بعد ذكر اسم الله واسم الملائكة واسم الجن والشياطين، والمريض أمامي لا يدري شيئا).
وكما قال عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، لزوجته فإنَّ الشياطين عندما ترى تعلق الناس بشخص ما قد تساعده وهو لا يشعر، لتزداد ثقة الناس بالشخص أكثر من ثقتهم بما يتلوه. وهذه الحال لو كانت من الكرامات فينبغي للمعالج أن يخاف من عاقبتها[27]. فكيف إذا كان لا يضمن أن يكون الأمر استدراجاً واحتيالاً من الشياطين.
كذلك يقول بعض المعالجين بأن كل رؤية مزعجة سببها المس[28]. ويطلبون من المريض أن يحكي لهم رؤياه المزعجة. وهذا فيه مخالفة لأمر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن التحدث بالرؤى المخيفة وأمر من يفزع في نومه أن يقول: (أعوذ بكلمات الله التامات، من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون)[29]. ويقول بعض المعالجين أنه قد رأى طريقة العلاج في نومه. ولكن ما يراه الشخص قد يكون بشرى خاصة به وليست سنة تتبع. قال صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا ثلاثة، فالرؤيا الصالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا ممِّا يُحدِّث المرء نفسه … الحديث)[30].
إن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يأمر الصحابة بدعوة الجن للإسلام ولم يعلمهم ذلك. والدليل على ذلك قوله لابن مسعود رضي الله عنه (لو خرجت لم آمن عليك أن يخطفك بعضهم ... الحديث)[31]. وفي رواية أخرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من ابن مسعود رضي الله عنه أن لا يجاوز المكان الذي خطه له وقال له (ما كان ذلك لك)[32]. كما أن ليس هناك دلالة لجواز استخدام الإنس للجن في المباحات[33].
إن الإستعانة بالجن تؤدي إلى الشرك والكفر ولا ضرورة إلى التداوي من المرض بكفر أو شرك. لأن ذلك قد لا ينفع بل قد يزيده شراً، ولأن في الحق ما يغني عن الباطل. ولا يمكن أن نقيس ذلك بالمكره على الكفر الذي يضطر إلى النطق به[34]. وهكذا يستدرج الشيطان الإنسان فيبدأ المعالج بالرغبة في العلاج بالقرآن (ولنوايا مختلفة منها الديني والدنيوي) ثم ينتهي بأن يكون واحدا من الدجالين ولكنه دجل باسم الدين. ولا يكتفي الشيطان منه بذلك، بل يظل على مسماه معالجا ومداويا بالقرآن فيغوي غيره من الناس. وكما نعلم فإن الشريعة جاءت لتكميل مصالح الدارين وأن الضرر (المرض) لا يزال بضرر أكبر. والاستعانة بالجن وإدعاء معرفة الغيب وسؤال العرافين وتصديقهم هو خروج من الملة[35].
- عدم مراعاة الآداب الشرعية لمعالجة الرجل للمرأة والمرأة للرجل انتهك بعض المعالجين الأعراض بدعوى الرقية فيكشفون عن صدور النساء وينالون من مواضع الفتنة في أجسادهن سواء بالنظر أو باللمس خلال مرحلة الصرع والتخبط. إن خطورة الأمر على المرأة المسلمة وبإسم العلاج بالقرآن دفعنا إلى الخوض في مثل هذه والأصل أن المرأة لا تتداوى عند رجل والرجل لا يتداوى عند إمرأة إذا كان هناك من بني جنسهم من يحسن التطبب. ولكن عند العلاج بالقرآن لا نحتاج إلى شخص متخصص، لأن الأمر مرتبط بالقرآن وليس بالقارئ. ويمكن بسهولة وجود محرم يقرأ على المريض العاجز عن القراءة بنفسه.
- تخصيص بعض السور والآيات للتداوي ولمعرفة سبب المرض يقول بعض المعالجين أن إخراج الجني غير المسلم يكون بتلاوة السور التي تؤذي الجن. كسورة يس وسورة الصافات وكل آية فيها ذكر الشياطين أو ذكر النار والعذاب. وسجل بعضهم أشرطة خصصوا فيها آيات للمس، وآيات للسحر، وآيات للعين، وآيات لعلاج الصداع، ... إلى آخره. فكيف يستطيع المعالج أن يجزم بايذاء وعذاب الجن ببعض الآيات والسور من كتاب الله التي يتخيرها هو دون الرجوع إلى الأدلة من القرآن الكريم والسنة الصحيحة!! والعلاج القرآني هو العلاج الشامل الكامل الذي لا تشخيص فيه ولا تحديد إلا بدليل شرعي. كما أن تشغيل جهاز التسجيل لا يغني عن الرقية.
_ الإيذاء البدني للمرضى
يقوم بعض المعالجين بالضرب المبرح العشوائي للمرضى. وبعضهم يضغط بإبهامي اليدين على الشرايين المؤدية إلى المخ لحجز الدم عن الوصول إلى المخ مما يؤدي إلى إصابة المريض بإغماء وتشنج ليثبت المعالج للحاضرين أن ذلك صرع من الجن. ويجهل هؤلاء خطورة هذا التصرف الذي قد يؤدي إلى خلل قاتل في دورة الدماغ الدموية.
إن الضرب المبرح لم يرد في الشرع كأسلوب من أساليب طرد الجن من بدن الإنسان، وإنما الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو نهر الجن وزجرهم مثل قوله (ألعنك بلعنة الله ثلاثا ..الحديث)[36].
وأن حادثة واحدة وقعت لشيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله، لا ينبغي أن تجعل شرعاً وسنة يهلك على ضوئها عدد غفير من المرضى المساكين، فشيخ الإسلام يرحمه الله كان من أعلم الناس وأحكمهم وأعرفهم بمصالح الشريعة وحفظها للأبدان والأرواح، وليت الذين يعالجون بالضرب يتأسون بشيخ الإسلام في باقي خصاله من العلم والعمل والصدق والإخلاص[37].

المسئولية الإعلامية والقانونية تجاه الممارسات الخاطئة في التداوي بالقران والسنة:
تناولت وسائل الإعلام المختلفة موضوع التداوي بالقرآن لعظم هذا الأمر وخطره على المجتمع، واختلاط أمره بأمر الشعوذة والدجل. من الإعلاميين من اعتبره سبق إعلامي دون مراعاة للجوانب السلبية والإيجابية فيه. ومنهم من تناوله بتوضيح الحقائق حوله من أجل تثبيت الحق الذي فيه وفضح البدع التي صاحبته. فمهمة الإعلام الإسلامي هو فضح المفاسد، التي يفعلها اللادينيون والجهلة والعلمانيون والمنافقون، وتصحيح ما يلزم تصحيحه وصبغ المجتمع بصفة الشرعية الإسلامية.
أما القانون الجنائي السوداني فيفتقر إلى مواد رادعة تعالج مثل هذه الممارسات.

خاتمة:
هذا بعض ما وقفنا عليه من أخطاء في ممارسة الوقاية والتداوي بالقرآن والسنة بالسودان. ولابد من الانتباه والتوجيه بصورة واضحة وحاسمة، أنّ المسألة لا تقتصر على كونها بدعة بل هي باب من أبواب الشركيات فلا بدَّ من التوجيه والتبليغ والتبصير والتحذير حتى لا تشملنا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منِّا خاصة.

ونوصي بالآتي:
أولاً: على كل مسلم (خاصة من يعمل في المجال الطبي) أن يتعلم ويطبق الهدي الشامل[38] لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الوقاية والتداوي بالقرآن والسنة. وإن عجز عن القيام بذلك بنفسه عليه أن يستعين بأحد محارمه. كما عليه أن يجعل الإبتلاء بالمرض والمشاكل الإجتماعية، الناتجة عنه أو المسببة له، فرصة للتضرع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

ثانياً: على القائمين بشئون الدعوة التصدي للممارسات المبتدعة في التداوي بالقرآن والسنة. والمراقبة الشرعية لكل ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة. وتشجيع إنشاء مجالس العلم الشرعي في كل الأحياء.

ثالثاً: على الجهات القانونية فرض عقوبات رادعة على الدجالين باسم الدين.

رابعاً: على الأطباء الإعتراف بوجود الأسباب الغيبية الخفية (الشيطان والعوامل المساعدة له)[39] وإضافتها للأسباب المادية المباشرة لكل مرض. كما عليهم أن يوجهوا المرضى على اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الوقاية والتداوي من الأمراض.

اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ومن فتنة المحيا والممات، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

--------------------------
[1] البحث بعنوان (أحكام التداوي بالقرآن) قدم لنيل درجة الماجستير في الفقه المقارن من جامعة أمدرمان الإسلامية، اعداد الأستاذة مفيدة عبد القادر على هجانا، إشراف الأستاذ الدكتور أحمد علي الأزرق، إشراف طبي الدكتورة نائلة مبارك كركساوي، رمضان 1422هـ = ديسمبر 2001م.
[2] وهي خلل يصيب الجانب المادي من الإنسان.
[3] وهي خلل في الجانب المعنوي من الإنسان.
[4] الأمراض وعداوة الشيطان للإنسان، د. آمال أحمد البشير، أخصائية طب المجتمع، ذو الحجة 1420هـ = مارس 2000م.
[5] مثل الطاعون والاستحاضة والصرع وغيرها.
[6] مثل الوسوسة والحزن والأرق والخوف والقلق والنسيان والجدل والكبر والغضب والعداوة والتفرق والتحدث عن الغيبيات (كالزار والعرافة) والمس (الجنون) وخلافها.
[7] يفقد الملحد صلته بنفسه لأن الله في الإنسان هو الحقيقة الوحيدة التي يعتبر الإنسان مجرد انعكاس لها (أ.د. مالك بدري).
[8] من أسباب عدم تطبيق تعاليم الإسلام هو الجهل بهذه التعاليم والابتداع فيها واتباع هوى النفس والمعاصي.
[9] كالميكروبات والعوامل المادية الأخرى التي يتحدث عنها الأطباء كأسباب للأمراض.
[10] بعض وسائل شياطين الإنس لإيذاء الناس (كالحسد والسحر والعين) تكون غيبا ونتهمها فقط كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما صرع سهل بن حنيف:(هل تتهمون به من أحد ...)(الموطأ: 2/938) .
[11] أنظر المرجع رقم 4.
[12] انظر المرجع رقم 1.
[13] أنظر الرقى على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة وحكم التفرغ لها واتخاذها حرفة، د. على نفيع العلياني، الرقية الشرعية بالقرآن والأدعية النبوية والتحصينات السبعة بالكتاب والسنة، أحمد بن محمود الديب، العلاج النفسي في ضوء الإسلام، محمد عبد الفتاح مهدي.
[14] التميمة تعني العوذ، وهي خرز أو قلادة تعلق في الرأس كانوا في الجاهلية يعتقدون أن ذلك يدفع الآفات (لسان العرب: 12/70، الفتح: 10/166).
[15] إنّهم يتذرعون بحديث (من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل), مسلم 14/187.
[16] مثل الإيمان وإخلاص النية لله تعالى وتعلم العلم الشرعي والإلتزام بالجماعة والصبر والصلاة والدعاء والتوبة والاستغفار والطاعات الأخرى والبعد عن المعاصي وعن البدع والأهواء. قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ مَا هُوَ شِفاءٌ وَرَحمةٌ للمؤمنينَ ولا يَزيدُ الظالمينَ إلا خَسَاراً) سورة الإسراء: الآية 82. وقال تعالى: (إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اْتَّبَعَكَ مِنَ اْلْغَاوِينَ) سورة الحجر: الآية 42.
[17] يشرب أو يمسح به مكان الألم. ويُتجنب الإستحمام به حتى لا يُعَرض هذا الماء للأوساخ والنجاسات. أما كتابة القرآن وغسله وشربه (تعرف في السودان بالمحاية) فلم يثبت عن رسولنامحمد صلى الله عليه وسلم.
[18] النملةهي قروح تخرج على الجنب وغيره من الجسد.والحديث صحيح أخرجه أحمدفي مسنده: 6/372.
[19] أبو داود كتاب الطب، رقم 3883/4، صححه الحاكم ووافقه الذهبي: 4/217.
[20] سورة الجن: الآية 6.
[21] يستدل بعض المعالجين بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما مرضت فأخبرها الرجل السندي بأن جاريتها قد سحرتها. ولكن السيدة عائشة رضي الله عنها لم تسأل هذا الرجل عن مرضها ولم تصدقه عندما أخبرها وإنما سألت الجارية التي اعترفت بأنها أحبت العتق لذلك سحرتها. (أخرجه البغوي في شرح السنة ج 12/189، اسناده صحيح).
[22] العرّاف أو الكاهن أو الساحر أو المنجِّم هو من له من الجن من يأتيه بالأخبار ويحدث عن الماضي والمستقبل ويكذب (المصباح المنير: 2/404، الفواكه الدواني: 2/446).
[23] شرح النووي، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان: 14/224.
[24] أخرجه أصحاب السنن وصححه الحاكم.
[25] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم: 3/1343.
[26] في محاضرة بمكتبة القيروان، بالخرطوم بعنوان السحر والعين وعلاجهما، جمادى الأولى ـ 1422هـ.
[27] الكِبْر وتزكية النفس منهي عنهما.
[28] المس يعني الجنون ولكن استعمال المعالجين لهذه الكلمة ليس له معنى واحداً دقيقاً.
[29] أ بو داود، كتاب الطب رقم (2893)، حسن.
[30] مسلم (شرح النووي) كتاب الرؤيا: 15/17.
[31] فتح الباري: 8/670-675، الجامع لأحكام القرآن: 16/212، ط دار الكتاب العربي 1387 ـ 1967م.
[32] الجامع لأحكام القرآن: 19/3-4.
[33] يستدل البعض على جواز ذلك بإخبار الجن لأهل المدينة بإنتصار الجيش (مجموعة الرسائل الكبرى:1/66) ولكن ما حدث كان بتقدير الله تعالى وحده (قال تعالى: ولله جنود السموات والأرض) ولم يكن هنالك طلب من المسلمين للجن بأن يخبروهم بهذه الأخبار.
[34] آكام المرجان في أحكام الجان، بدر الدين عمر عبد الله الشبلي، ص 113.
[35] إنّ مصالح الدين والدنيا مبنية على المحافظة على الضرورات الخمسة: ومنها الدين(الموافقات للشاطبي:2/8) الأقوال التي تخدش الحياء، ونستغفر الله تعالى من ذلك. فقد ذكرت المريضة (س ـ) بأن الشيخ طلب منها أن تحضر بعد الساعة العاشرة ليلاً. وبعد حضورها (بمفردها) أطفأ النور وفي اليوم التالي قال إنّ الذي كان من فعل القرين. وقالت المريضة (أ ـ) أن المعالج طلب منها كشف ساقيها ليتعرف ما إذا كان بها جن يقوم بإغتصابها أم لا وذلك في غرفة الكشف ولم يكن معها محرم. وكذلك مما استجد مكوث بعض الفتيات في منازل المعالجين بالقرآن، لمدة شهر أو شهرين وذك بحجة أنه سيحميها من الجن الذي سيأتيها من حين لآخر. وتقول المريضة (ل ـ) أن المعالج بالقرآن حَوَّلَها الى طبيب نفسي، يتعامل معه، وعندما ذهبت لعيادة هذا الطبيب وجدت صوراً لنساء عاريات معلقة على الحائط وطلب منها الطبيب الدخول منفردة بدون مرافق وكان يسترسل معها في الحديث في مختلف المواضيع. وعرفت أن هنالك ما يعرف عندهم بالمجموعات النسوية. وعندما حكت هذه المريضه لبعض زميلاتها عرفت أن هذا يكون لعلاج ما يعرف بعقدة الجنس وأن هذه المجموعات النسوية مجموعات للشذوذ الجنسي (السحاق).
[36] مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة: 5/28.
[37] محمد بن عبد الله الصغير ـرئيس قسم الأمراض النفسية في كلية الطب بمستشفى الملك خالد الجامعي، دراسة ميدانية في مجال الطب عن العين الحاسدة أو الحسودة وكان هدف هذه الدراسة استقراء نظرة المجتمع لهذه القضية، ومعرفة مدى بعدها عن النظرة الشرعية الصحيحة. (المعالجون بالقرآن رؤية شرعية لواقع معاش، هشام ومحمد علي الحافظ، ص 212-213).
[38] هذا الهدي الشامل فيه قراءة القرآن الكريم والأذكار النبوية الصحيحة والإلتزم بالأوامر الإلهية الأخرى واستعمال عسل النحل والحبة السوداء وغيرها من الأدوية المادية التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
[39] العوامل المساعدة للشيطان بعضها عوامل داخلية يفعلها المريض بنفسه كالكفر وعدم تطبيق تعاليم الإسلام. وأخرى عوامل خارجية تُفْعَل بالمريض وهذه تشمل السحر والعين والحسد.

نقلاً عن موقع صيد الفوائد

 

 

هل من الطبيعي أن تستمر أعراض نزلات البرد لأسابيع؟

تواصل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) تسجيل مستويات مرتفعة من حالات الاستشفاء جرّاء "كوفيد-19"، والأنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي.

وأفاد العديد من المرضى بأنّ أعراضهم تستمر لأكثر من أسبوع، وقد تمتد أحيانًا إلى أسبوعين. هل هذا أمر طبيعي؟ ومتى يجب عليك الاتصال بطبيبك لإجراء اختبارات إضافية؟

لمساعدتنا على فهم أفضل، تجيب الدكتورة ليانا وين، المحلّلة الطبية لدى CNN، على جميع الأسئلة التي تراودك.

وأوضحت أن هناك 3 قضايا يجب مراعاتها، أوّلها مدة استمرار الأعراض.

على سبيل المثال، قد تستمر بعض أعراض نزلات البرد، لا سيّما سيلان الأنف، أو انسداد الأنف، أو السعال، حدّ 14 يومًا، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض.

ورغم أنّ المصابين بالأنفلونزا يشعرون بتحسّنٍ في غضون 7 أيام، إلّا أنّ البعض قد يعاني من أعراض مستمرة لأكثر من أسبوعين.

وينطبق الأمر عينه على الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس كورونا المستجد، والفيروسات الأخرى.

وثانيًا، من الطبيعي أن تستمر بعض الأعراض لفترة طويلة.

فمثلًا، قد يُصاب بعض الأشخاص بسعال يستمر لأسابيع عدّة، في حين يمكن أن تختفي الأعراض الأخرى مثل آلام الجسم والحرارة خلال أيام قليلة.

وثالثًا، قد يعتقد الشخص أنه مصاب بمرض فيروسي طويل الأمد، لكنه في الواقع يعاني من جولات متعددة من العدوى الفيروسية.

متى تطلب الرعاية الطبية؟
وأوضحت وين أنّ الأطفال حديثي الولادة وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بسبب الأمراض الفيروسية.

ويعتبر الأشخاص، الذين يعانون من حالات طبية كامنة، مثل أمراض القلب والرئة وضعف المناعة، الأكثر عرضة للخطر.

ويجب على هؤلاء الأفراد طلب الرعاية الطبية فورًا.

ويعد إجراء اختبارات إضافية أحد أسباب طلب الرعاية الطبية.. فهل تعرف الفيروس الذي يسبب أعراضك؟ وهل قمت بتصوير الصدر بالأشعة السينية؟

قد لا يحتاج بعض الأشخاص إلى تكرار اختباراتهم، خصوصًا إذا أجروها قبل وقت قصير. ومع ذلك، يجب التأكد من مقدم الرعاية الخاص بهم، لا سيّما إذا كانوا ضمن المجموعة المُعرّضة للخطر.

وهناك بعض الأعراض التي تتطلب زيارة عاجلة للطبيب.

وتشمل ما يلي:

  • ضيق التنفس
  • ألم في الصدر
  • عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل

وإذا تحسّنت أعراضك ثم ساءت مجددًا، فيحتمل أن تكون قد أُصبت بعدوى مختلفة. ويمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بعدوى بكتيرية بعد تعرّضهم لعدوى فيروسية بداية.

وربما تكون أعراضك ناتجة عن شيء آخر غير العدوى، بحسب ما ذكرته وين.

ويمكن أن يكون التعب الذي تعاني منه يدلّ على فقر الدم أو خلل في الغدة الدرقية، على سبيل المثال لا الحصر.

وأخيرًا، من الضروري الإصغاء إلى جسمك.

إذا ثمة أمر لا يبدو على ما يرام، فهذا سبب آخر لطلب الرعاية عاجلاً وليس آجلاً.

نقلاً عن CNN

 

 

دراسة: اضطرابات النوم بالثلاثينيات والأربعينيات مرتبطة بالتدهور المعرفي

أظهرت دراسة جديدة أنّ الأشخاص الذين يعانون من الكثير من النوم المتقطع في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، هم أكثر عرضة بمرتين للإصابة بمشاكل في الذاكرة والتفكير، بعد مرور عقد من الزمن.
نُشر البحث في مجلة "Neurology"، المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب​​، الأربعاء.

في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، تتبّع الباحثون نوعية النوم لمئات الأشخاص من خلال زيارتين ليليتين بفارق عام تقريبًا، وحصلوا على إجمالي ست ليالٍ من النوم لكل شخص. تمّ تقييم جودة النوم باستخدام جهاز مراقبة نشاط المعصم الذي يتتبّع مقدار النوم الذي حصل عليه الأشخاص خلال فترات الحركة لقياس تجزئة النوم، أو انقطاعات النوم القصيرة والمتكرّرة. وكان يبلغ عمر المشاركين حوالي 40 عامًا كمعدّل وسطي، في هذه المرحلة من الدراسة.

وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، أي بين عامي 2015 و2016، حلّل الباحثون القدرة المعرفية لـ526 من المشاركين عينهم من خلال إجراء مقابلات موحدة واختبارات للقدرة المعرفية، ضمنًا سرعة المعالجة، والوظيفة التنفيذية، والذاكرة والطلاقة. كمعدّل وسطي، وجد المشاركون في الدراسة أنهم ينامون حوالي ست ساعات كل ليلة، وحوالي خمس وقت نومهم كان متقطعًا.

بالمجمل، كان الأشخاص الذين يعانون من النوم المتقطّع، أو يقضون جزءًا أكبر من ساعات نومهم وهم يتحركون، أكثر عرضة للحصول على درجات معرفية ضعيفة في جميع الاختبارات.

ووجدت الدراسة أنه بين 175 شخصًا يعانون أكثر من اضطرابات النوم، كان 44 منهم يعانون من ضعف الأداء الإدراكي بعد 10 سنوات، مقارنة بـ10 من 176 شخصا يعانون من اضطرابات نوم أقل.

وكان الأشخاص الذين ينامون أقل أو الذين لديهم نسبة نوم متقطع أعلى أكثر عرضة بشكل ملحوظ لأن يكونوا من الذكور، ومن ذوي البشرة السوداء، وأن يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى، وتاريخ من الاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم.

نظرًا لصغر حجم العينة، لم يتمكن الباحثون من التحقيق بشكل كامل في الاختلافات العرقية أو الجنسية المحتملة. لكن بعد تعديل العوامل الصحية، والعوامل الديموغرافية الأخرى، وجدوا أن من يعانون من النوم الأكثر اضطرابًا هم أكثر عرضة بمعدل الضعف، للحصول على درجات أسوأ من المتوسط ​​في مجموعة الاختبارات المعرفية، مقارنة بمن لديهم نوم أقل اضطرابًا.

وأفاد مؤلف الدراسة الدكتور يوي لينغ، أنّه "بالنظر إلى أن علامات مرض الزهايمر تبدأ بالتراكم في الدماغ قبل عقود عدّة من ظهور الأعراض، فإن فهم العلاقة بين النوم والإدراك في وقت مبكر من الحياة يعتبر أمرًا بالغ الأهمية، لفهم دور مشاكل النوم كعامل خطر للمرض".

أوضح لينغ، وهو الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، ببيان صحفي، أنه طوال فترة الدراسة، طُلب من المشاركين أيضًا الاحتفاظ بمذكرات نوم، وتتبع أوقات النوم، وأوقات الاستيقاظ، وتقييم جودة نومهم. ومع ذلك، فإن المقاييس الموضوعية لمدة النوم والتقييمات الذاتية لنوعية النوم لم ترتبط بالإدراك في منتصف العمر.

ولفت لينغ إلى أنّ "النتائج التي توصّلنا إليها تشير إلى أنّ نوعية النوم، وليس كمّيته، هي الأكثر أهمية بالنسبة للصحة المعرفية في منتصف العمر".

ويُفترض أن ينام الأشخاص بين 7 و10 ساعات كل ليلة، تبعًا لأعمارهم. لكن، أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، أنّ واحداً من كل ثلاثة أمريكيين لا يحصل على ما يكفي من مدة النوم.

يعاني ما بين 50 إلى 70 مليون أمريكي من اضطرابات النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، والأرق، ومتلازمة تململ الساق التي يمكن أن تفسد نومك أثناء الليل. وتعتبر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أن هذه الحالة بمثابة "مشكلة صحية عامة"، لأن النوم المتقطع يرتبط بزيادة خطر الإصابة بحالات مثل مرض السكري، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2021، أنّ الأشخاص الذين أبلغوا عن تعرّضهم بشكل روتيني لصعوبة في النوم، كان لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف بنسبة 49%، في حين أن أولئك الذين يستيقظون غالبًا في الليل ويواجهون صعوبة بالعودة إلى النوم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 39%.

ووجدت دراسة نُشرت في أكتوبر/ تشرين الأول أنّ الفقدان المزمن لنوم الموجة البطيئة، أي المرحلة الثالثة من النوم التي يزيل الجسم خلالها المواد غير المرغوب فيها، أو التي يحتمل أن تكون ضارة من الدماغ، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

وقال لينغ: "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم العلاقة بين اضطرابات النوم والإدراك في مراحل مختلفة من الحياة وتحديد ما إذا كانت فترات الحياة الحرجة موجودة عندما يرتبط النوم بقوة أكبر بالإدراك".

وخلص إلى أنه "يمكن للدراسات المستقبلية أن تفتح فرصًا جديدة للوقاية من مرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة".

نقلاً عن موقع CNN

 

 

ارتفاع معدل تفشي الكوليرا في العديد من البلدان.. ما هي المناطق الأكثر تأثرًا في عام 2023؟

أبلغت 29 دولة عن حالات إصابة بمرض الكوليرا منذ 1 كانون الثاني/ يناير من عام 2023، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية (WHO).

spread of cholera cases 2023 full

والكوليرا هو عدوى إسهالية حادة تتسبّب بها بكتيريا الضَّمَّة الكُوليريّة، وتنجم في أغلب الأحيان عن شرب مياه ملوثة، أو تناول طعام ملوث.

وتسجّل الكوليرا سنويًا بين 3 و5 ملايين حالة إصابة، وما يتراوح من 100 و120 ألف حالة وفاة.

ولم تبلّغ أي دولة أخرى عن تفشي الكوليرا أو الإسهال المائي الحاد اعتبارًا من 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ومع ذلك، تم الإبلاغ عن حالات تفشي جديدة في البلدان المتضرّرة بالفعل.

ويُعَد الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية الأكثر تأثرًا بالمرض، مع إبلاغ 16 بلدًا عن حالات إصابة منذ بداية العام.

من خلال الخريطة أعلاه، تعرّف على البلدان التي أبلغت عن تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد فيها، خلال عام 2023.

 

منقول عن موقع سي ان ان

 

 

الأسرع انتشارًا.. إليك ما يجب معرفته عن متحوّر كورونا الفرعي الجديد "JN-1"

أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ متحوّر"JN.1" الفرعي، لفيروس كورونا، يُسبب حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد.

وتعتبر هذه السلالة الأسرع انتشاراً من الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتُشير التقديرات إلى أنها تُسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.

ويتحدّر "JN.1" من "BA.2.86"، أو "Pirola"، وهو متحورر فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف، بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية.

ويخشى العلماء أن يفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة لـ"كوفيد-19"، وربما يثير موجة أخرى من المرض، كما فعل متحوّر "أوميكرون" في العام 2021.

وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إلى أنّ معدل انتشار "JN.1" تضاعف في الولايات المتحدة بين أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني ومنتصف ديسمبر/ كانون الأول.

وقال الدكتور شيشي لوه، الذي يرأس قسم الأمراض المعدية في شركة التسلسل الجيني "هيليكس": "عندما أنظر إلى منحنى النمو، أجد أنه يرتفع بشكل حادّ للغاية، ويبدو أنه يتزامن مع عطلة عيد الشكر من حيث التوقيت".

ويتوقع متتبعو المتحورات أن يصبح متحور فيروس كورونا المسيطر حول العالم خلال أسابيع.

وتشير الدراسات التي أجراها باحثون في الصين وجامعة كولومبيا إلى أن هناك انخفاضًا مضاعفًا تقريبًا في قدرة الأجسام المضادة لدينا على تحييد هذا المتحوّر الفرعي.

ورغم أن هذا ليس انخفاضًا كبيرًا، إلا أنه قد ينذر بموجة أخرى من العدوى تلوح في الأفق.

وشهدت العديد من الدول الأوروبية، ضمنًا الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، انتشارًا واسعصا لمتحور "JN.1"، ترافع مع ارتفاع حالات الاستشفاء بسببه.

وهذا ما يحدث أيضًا في الولايات المتحدة، بسبب تراجع المناعة. ولقد اختار عدد كبير للغاية من الأمريكيين التخلي عن الجولة الأخيرة من التطعيمات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وقد دعت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها الأطباء إلى العمل بجدّية أكبر لتطعيم مرضاهم قبل فوات الأوان.

وأجرى مختبر الدكتور ديفيد هو في جامعة كولومبيا دراسة حديثة تُفيد بأن لقاح "كوفيد-19" الحالي، المصمّم لتعزيز قدرة الجسم على محاربة عائلة المتغيرات "XBB"، يوفر أيضًا حماية جيدة ضد مرض "BA. 2.86" وفروعه، ضمنًا "JN.1".

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا يدعم لقاحات "كوفيد-19" المطوّرة المضادة لـ"XBB.1.5" بسبب الحماية الواسعة التي توفرها من مجموعة متنوعة من المتغيرات.

 

منقول عن موقع سي إن إن

 

 

الدعم الإسلامي للقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال

الحمد لله الذي يثبت أولياءه بالصبر واليقين، فيجعل عاقبتهم النصر والتمكين.
والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اقتدى بهديه إلى يوم الدين.

أما بعد فقد علم القاصي والداني ما يواجهه قطاع غزة، وهو المنطقة الفلسطينية التي تقع على الساحل الشرقي من البحر الأبيض المتوسط؛ من تحديات وصعوبات كبيرة على مدى العقود الماضية، وذلك بسبب العدوان المستمر والحصار المفروض من دولة الاحتلال على القطاع بصفة خاصة، وعلى الفلسطينيين بصفة عامة.

ونتيجة لهذين الأمرين الأمرَّين: العدوان والحصار تافقمت معاناة سكان غزة قطاع غزة ذوو الأغلبية المسلمة من ظروف معيشية بالغة التعقيد، ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والدعم الإنساني من الدول الإسلامية المختلفة، وخاصة بعد العدوان الهمجي والقصف العنيف الذي شنَّه الاحتلال على القطاع، مما نتج عنه سفك دماء الأبرياء، وأغلبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية، بزعم محاربة حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وذلك بعد عملية طوفان الأقـصى التي قامت بها كتائب القسام وفصائل أخرى ضد دولة الاحتلال، في السابع من أكتوبر لعام 2023م.

ولا بد من التنبيه إلى تصحيح التوصيف الذي دَأَبَ الإعلام الغربي، والساسة الغربيون على تقديمه لعدوان الاحتلال على القطاع وعلى الضفة، فيختزلون التاريخ ويُلغون ما قبل يوم السبت السابع من أكتوبر، وكأنه بداية الـصراع العربي الإسلامي مع قوى الاحتلال، ثم يكتفون بترديد حق الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه!

والحقيقة أن الفلسطينيين هم الذين يدافعون عن أنفسهم وعن أرضهم ومقدساتهم؛ لأن بداية الـصراع كانت عندما تجمَّع إلى أرض فلسطين الإسلامية العربية التي تضم مسرى رسول الله عليه وسلم ـ تجمع إليها أشتات من اليهود من مختلف القارات تحْدوهم أيدلوجية صهيونية برَّرتها لهم قوى الاستعمار، وفي مقدمتها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، التي مكنتهم وساعدتهم على تقتيل وتهجير ملايين الفلسطينيين من قُراهم وبلداتهم، وبناء مستوطنات فيها، غير مبالين بمقررات الشرعية الدولية، ولا بالمواثيق الإنسانية، ولا بالمبادرات العربية التي قدمت لحل هذا الصراع.

وفي ظل انتهاكات الاحتلال التي شبَّ عليها شباب فلسطين، وشاب عليها كهولها، من مجازر واعتقالات، ومذابح واغتيالات، إضافة إلى قضم الأرض وتقطيعها بالمستوطنات وجدران الفصل العنـصري، وتدنيس المسجد الأقـصى بالاقتحامات ومضايقة المصلين فيه، بل والاعتداء عليهم، وتقنين الاحتلال لدخوله...

في خضم ذلك كله لم يستسلم الفلسطينيون ـ ومن خلفهم العرب والمسلمون وأحرار العالم ـ لقوى الاحتلال، ولم يبرحوا ميدان مقاومة الاحتلال بشتى الطرق المتاحة، والتي لم تستثن منها القوانين الدولية ولا الـشرائع السماوية ولا الأعراف السائدة في بني البشـر ـ استعمالَ القوة؛ لردع الباغي، وقمع المغتصب، واستعادة الحقوق المنهوبة.

وفي كل مرة يقوم فيها الفلسطينيون بمختلف أديانهم وفصائلهم برَدَّةِ فعل على جرائم الاحتلال، تخرج لنا الآلة الإعلامية والسياسية للاحتلال وداعميه في مآتم النياحة على الإنسانية وحقوق الإنسان، وفي أثناء ذلك تقوم القوات المسلحة للاحتلال بكل ترسانتها التي يمدها بها الغرب ـ بحملات إبادة وتقتيل وتدمير لكل ما هو فلسطيني، ويُمعنون في استهداف النساء والأطفال، والمدارس والمساجد والكنائس والمخابز، والبُنى التحتية بصفة خاصة.

وقبل ذلك وفي أثنائه يُطْبقون حصارا ظالما، لا يفرق بين الماء والبنزين، ولا بين الغذاء والدواء، وهذا الواقع المرير المتكرر قد ضاعف آلام الفسلطينيين عموما، وأهل القطاع خصوصا.

وفي ظل الأوضاع الراهنة حيث يسقط مئات الشهداء في القطاع في كل أربع وعشرين ساعة، فإن قطاع غزة يحتاج بشكل فوري وعاجل إلى الموارد الأساسية، بما في ذلك المواد الطبية والغذائية، والمياه النظيفة والوقود؛ لمعالجة النقص الحادّ في الموارد الحياتية الأساسية، الناتج عن الحصار والقيود المفروضة من الاحتلال.

فواجب الجمعيات والمنظمات الإسلامية المختلفة أن تبادر بإغاثة المنكوبين في القطاع، وذلك بتزويدهم بالإمدادات الإنسانية الأساسية، وإطلاق قوافل المساعدات من مختلف الدول الإسلامية.

كما يقع على عاتق البنوك الإسلامية مسئولية إغاثة القطاع من خلال المنح والقروض العاجلة لدعم البني التحتية المدمرة في كل أرجاء القطاع.

والمأمول من الدول الإسلامية: السعي بشكل فعال وكبير إلى دعم القضية الفلسطينية، من خلال المشاركة في إعادة الإعمار للمرافق والبُني التحتية التي دمرتها الحرب على مدى الأعوام السابقة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة والصرف الصحي، حيث تقدم الدول الإسلامية التمويلات والمساعدات الفنية والفرق التطوعية التي تشارك في عمليات البناء والإعمار في قطاع غزة.

كما يجب أن تستغل دول العالم الإسلامي نفوذها السياسي والاقتصادي من أجل الدعوة إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وتقدم منظمة التعاون الإسلامي وسائل الدعم المختلفة من أجل تلبية احتياجات التنمية في غزة من خلال الجهود والمفاوضات القائمة على تحقيق السلام الشامل والعادل، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وخلاصة الأمر أنه في مواجهة هذه الشدائد المستمرة: فإن ضمير الإنسانية ومـقتضى الأخوة الإيمانية يوجبان على المجتمع الإسلامي العالمي أن يساعد في توفير الدعم المعنوي والمادي الحيوي لشعب غزة، من خلال مبادرات المساعدات، وإعادة الإعمار والدعوة والتعليم.

حيث إن استمرار المساعدات من الدول والمنظمات الإسلامية سيساعد في تخفيف الوضع الإنساني، حتى يتم التوصل إلى حل عادل شامل يضمن صون المسجد الأقصى من انتهاكات الاحتلال، والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي هي أمانة في أعناق المسلمين، ويحمي الشعب الفلسطيني من التعامل الوحــشي من قبل قوات الاحتلال الغاشمة.

وليعلم كل مسلم وكل عربي وكل إنسان ذي ضمير حيٍّ أن تقديم هذه الإعانات ليس مِنَّةً من أحد، وإنما هو قيام بما يوجبه ضميره ودينه وانتماؤه، ففي الوقت الذي تتزاحم فيه الوفود الغربية إلى الأراضي المحتلة مواساة وموازرة للاحتلال، وترسو السفن والطائرات بالمعونات المقدمة للمحتلين من بني جنسهم ديانة وعرقا..

فمن المعيب أن يتأخر العرب والمسلمون في تقديم العون والدعم لإخوانهم المظلومين، والذين يدافعون نيابة عنهم ويحمون بأرواحهم ثالث أشرف مساجد المسلمين، ومـسرى رسول رب العالمين، صلوات الله وسلامه عليه، وهو القائل في الحديث الصحيح: «مَا مِنَ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنَ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَـرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ».

وهذا الحديث فيه الترهيب من عدم نصرة المسلم لأخيه المسلم مع القدرة على نصرته، سواء بالقول أو بالفعل، وذلك إذا تعرض لإهانته أو ضرب أو قتل أو نحو ذلك، وأن فاعل ذلك متوعد من الله بالخذلان في موطن يحب أن ينـصر فيه، وهذا شامل لأحوال الدنيا والآخرة.

كما فيه الترغيب في نصرة المسلم لأخيه المسلم بقدر وسعه وطاقته إذا تعرض لموقف ضيم، تنتهك فيه محارمه التي أمر الله بحفظها، وأن فاعل ذلك موعود من الله تعالى بنصرته إذا تعرض للنكبات والأزمات التي يحتاج فيها إلى النـصرة، وهذا يشمل حال الدنيا والآخرة.

 

منقول عن موقع صيد الفوائد

 

 

Top