عدد مرضى السكري يتضاعف عام 2030 ...منظمة الصحة العالمية

عدد مرضى السكري يتضاعف عام 2030 ...منظمة الصحة العالمية

 

 (CNN) -- قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد المصابين بمرض السكري حول العالم، مرشح للزيادة بنحو 100 في المائة، ليصبح 440 مليون شخص، بحلول عام 2030.

وقالت المنظمة في نشرة على موقعها الإلكتروني لمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يوافق 14 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، إن "نحو 80 في المائة من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل."

وقالت النشرة "يصيب السكري أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم.. ومن المرجّح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك."

ويوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو تاريخ حدّده كل من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذي أسهم مع شارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922، والتي تعد ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة.

وقد يسبب مرض السكري مضاعفات صحية خطيرة بما فيها أمراض القلب، والعمى، والفشل الكلوي وبتر الأطراف، وفقا لعدة دراسات.

وبجانب السمنة يلعب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب إلى جانب تاريخ الأسرة في الإصابة بالسكري، دوراً في زيادة مخاطر الإصابة بالمرض.

وكشفت الكثير من الدراسات عن رابط بين السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية، إلا أن العلماء فشلوا في التحديد بدقة الأسباب وراء ذلك.

 

 

انخفاض وفيات الأمومة بنسبة الثلث في جميع أنحاء العالم

 منظمة الصحة العالمية- جنيف - نيويورك -- يشير تقرير جديد صدر بعنوان "الاتجاهات السائدة في وفيات الأمومة"، واشترك في إعداده كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي، إلى أنّ عدد وفيات النساء التي تحدث بسبب مضاعفات تظهر أثناء فترة الحمل وخلال الولادة شهد انخفاضاً بنسبة 34%، أي من نحو 546000 حالة وفاة في عام 1990 إلى 358000 حالة وفاة في عام 2008.

وعلى الرغم من التقدم الملحوظ الذي اُحرز في هذا المجال، فإنّ معدل الانخفاض السنوي لا يزال أقلّ بأكثر من نصف المعدل الذي يجب تحقيقه لبلوغ الهدف المندرج ضمن المرامي الإنمائية للألفية والمتعلّق بالحدّ من معدلات وفيات الأمومة بنسبة 75% في الفترة بين عامي 1990 و2015. وذلك يتطلب انخفاضاً سنوياً بنسبة 5.5%. أمّا الانخفاض الإجمالي الذي تحقق منذ عام 1990 والبالغ 34% فإنّه يعكس انخفاضاً سنوياً لا يتجاوز، في المتوسط، 2.3%.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "إنّ الانخفاض الذي سُجّل في معدلات وفيات الأمومة على الصعيد العالمي من الأنباء المشجّعة. وتعكف البلدان التي تتعرّض النساء فيها بشدّة لخطر الوفاة أثناء فترة الحمل وخلال الولادة على اتخاذ تدابير ما فتئت تثبت فعاليتها؛ فهي تقوم بتدريب المزيد من القابلات، وتعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الصحية لتمكينها من مساعدة الحوامل.

ولا تزال الحوامل يهلكن جرّاء أربعة أسباب رئيسية هي: النزف الوخيم الذي يعقب الولادة، والعدوى، واضطرابات فرط ضغط الدم، والإجهاض غير المأمون. وقد شهد عام 2008 وفاة نحو 1000 امرأة يومياً بسبب تلك المضاعفات. والملاحظ، من أصل مجموع تلك النسوة، أنّ 570 من سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأنّ 300 من سكان جنوب آسيا، وأنّ خمسة من سكان البلدان المرتفعة الدخل. ويفوق خطر تعرّض المرأة التي تعيش في أحد البلدان النامية للوفاة جرّاء أحد الأسباب المرتبطة بالولادة خطر تعرّض المرأة التي تعيش في أحد البلدان المتقدمة لها بنحو 36 مرّة.

وقال أنتوني لايك، المدير التنفيذي لليونيسيف، " لا بدّ لنا، لبلوغ المرمى العالمي الذي حدّدناه والمتعلّق بتحسين صحة الأمومة وإنقاذ أرواح النساء، من بذل المزيد من الجهود من أجل بلوغ أشدّ النساء عرضة للخطر. وذلك يعني بلوغ النسوة اللائي يعشن في المناطق الريفية وفي الأسر الفقيرة، والنساء اللائي ينتمين إلى الأقليات العرقية ومجموعات السكان الأصليين، والنساء اللائي يتعايشن مع فيروس الأيدز، والنساء اللائي يعشن في مناطق النزاعات."

وتبيّن التقديرات الجديدة أنّه يمكن الحيلولة دون وفاة عدد أكبر بكثير من النساء. لذا يجب على البلدان الاستثمار في نُظمها الصحية وفي نوعية الرعاية.

وقالت ثريا أحمد عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، "ينبغي أن تكون جميع الولادات مأمونة وأن تكون جميع الأحمال مرغوباً فيها. وانعدام خدمات صحة الأمومة من الأمور التي تنتهك حق المرأة في الحياة والصحة والمساواة مع الرجل وعدم التعرّض للتمييز." وأضافت قائلة "من الممكن بلوغ المرمى 5 من ضمن المرامي الإنمائية للألفية، ولكن لا بدّ لنا من التعجيل بالتصدي لنقص العاملين الصحيين وزيادة التمويل اللازم لضمان خدمات الصحة الإنجابية."

ويُلاحظ، بشكل متزايد، قيام وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة وغيرها من الهيئات الشريكة بتنسيق المساعدة التي تقدمها إلى البلدان. ويحرص كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي على التركيز على البلدان التي تنوء بأفدح الأعباء ومساعدة الحكومات على وضع خططها الصحية الوطنية وتكييفها من أجل تسريع وتيرة التقدم المحرز في مجال صحة الأم والوليد.

وقالت تمار مانويليان أتينك، نائبة الرئيس المعنية بشؤون التنمية البشرية بالبنك الدولي، "إنّ وفيات الأمومة تحدث بسبب الفقر وتؤدي إلى الفقر على حدّ سواء. ويمكن أن تتسبّب تكاليف الولادة في استنفاد دخل الأسرة بسرعة، بل يمكنها أن تفاقم من الوضع المالي الصعب الذي تعيشه تلك الأسرة. ولا بدّ لنا، بالنظر إلى ضعف النُظم الصحية في كثير من البلدان، من التعاون بشكل وثيق مع الحكومات ومقدمي المعونة والوكالات المعنية وسائر الشركاء من أجل تعزيز تلك النُظم حتى تستفيد النساء، بشكل أكبر وأفضل، من الخدمات الجيّدة في مجال تنظيم الأسرة وغيرها من خدمات الصحة الإنجابية، ومن مساعدة قابلات ماهرات أثناء الولادة، ومن خدمات الرعاية التوليدية الطارئة، ومن خدمات الرعاية التي تُقدم إلى الأمهات والولدان بعد الولادة."

ويسلطّ التقرير، الذي يغطي الفترة بين عامي 1990 و2008، الأضواء أيضاً على الأمور التالية:

·         توجد عشرة بلدان من أصل 87 بلداً من البلدان التي كانت معدلات وفيات الأمومة فيها تبلغ 100 وأكثر من ذلك في عام 1990 على الطريق لبلوغ الهدف المحدّد، إذ تمكّنت من تحقيق نسبة انخفاض سنوية بلغ معدلها 5.5 في الفترة بين عامي 1990 و2008. بينما لم تتمكّن 30 بلداً من إحراز تقدم كاف أو أنّها لم تحرز أيّ تقدم على الإطلاق في هذا المجال منذ عام 1990.

·         تبيّن الدراسة إحراز تقدم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث انخفضت معدلات وفيات الأمومة بنسبة 26%.

·         تشير التقديرات إلى أنّ عدد وفيات الأمومة في آسيا شهد انخفاضاً من 315000 حالة وفاة إلى 139000 حالة وفاة في الفترة بين عامي 1990 و2008، أي بنسبة 52%.

·         شهدت المناطق النامية وقوع 99% من مجموع وفيات الأمومة في عام 2008، علماً بأنّ منطقتا أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا شهدتا وقوع 57% و30% من مجموع تلك الوفيات على التوالي.

وقالت الدكتورة تشان "ما زال يتعيّن علينا بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز النُظم الوطنية لجمع البيانات. ومن الأساسي تقديم الدعم اللازم لإنشاء نُظم مكتملة ودقيقة في مجال التسجيل المدني، على أن تشمل تلك النُظم الولادات والوفيات وأسباب الوفاة." وأضافت قائلة "لا بدّ من تقييد كل وفاة من وفيات الأمومة."

ويتم وضع تقديرات الأمم المتحدة الخاصة بوفيات الأمومة بالتعاون الوثيق مع مجموعة خبراء دوليين وباستخدام جميع البيانات القطرية المتاحة في مجال وفيات الأمومة، فضلاً عن أساليب التقدير المحسنة. وأدتّ عملية المشاورة المكثفة التي تم الاضطلاع بها على الصعيد القطري في إطار عملية وضع تلك التقديرات دوراً مفيداً في تحديد الزيادة المُسجّلة في الأعوام الأخيرة في جهود جمع البيانات، بما في ذلك النُظم الخاصة لالتقاط البيانات المتعلقة بوفيات الأمومة. غير أنّه لا تزال هناك ثغرات كبيرة في توافر وجودة البيانات الخاصة بكثير من البلدان التي لا تزال مستويات وفيات الأمومة مرتفعة فيها، ولن يتسنى فهم ذلك الاتجاه إلاّ بواسطة النماذج الإحصائية.

 

بلوغ السل المقاوم للأدوية مستويات قياسية

بلوغ السل المقاوم للأدوية مستويات قياسية

منظمة الصحة العالمية : يشير تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية إلى أنّ رُبع مرضى السل، في بعض مناطق العالم، يشكون من شكل من المرض لم يعد علاجه ممكناً بالمقررات العلاجية المعيارية. وتشير التقديرات الواردة في التقرير الجديد إلى أنّ عدد المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعدّدة بلغ، في عام 2008، 440000 نسمة في جميع أنحاء العالم وإلى أنّ ثُلث تلك الإصابات أدّت إلى الوفاةوتشير التقديرات الواردة في التقرير الجديد الصادر عن منظمة الصحة العالمية بعنوان "السل المقاوم للأدوية المتعدّدة والسل الشديد المقاومة للأدوية: التقرير العالمي لعام 2010 بشأن الترصد والاستجابة" إلى أنّ عدد المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعدّدة بلغ، في عام 2008، 440000 نسمة في جميع أنحاء العالم وإلى أنّ ثُلث تلك الإصابات أدّت إلى الوفاة. ويُلاحظ، بالاستناد إلى الأرقام المطلقة، أنّ آسيا تتحمّل أفدح أعباء الوباء. ذلك أنّ الصين والهند تشهدان وقوع نحو 50% من مجموع ما يُسجّل في كل أنحاء العالم من حالات ذلك الشكل المرضي. أمّا في أفريقيا فإنّ التقديرات تشير إلى حدوث 69000 حالة لم يتسن تشخيص الغالبية العظمة منها.

علامات مشجعة

وتواجه برامج مكافحة السل مشكلات عظيمة في الحدّ من معدلات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة. ولكنّ هناك علامات مشجعة تشير إلى أنّ وجود أوبئة وخيمة لا ينقص من قدرة الحكومات والشركاء على دحر هذا النوع من السل بتعزيز جهودها من أجل مكافحة المرض وتنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية.

وقد تمكّنت منطقتان من مناطق الاتحاد الروسي هما أوريل وتومسك من خفض معدلات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة بنسبة هائلة في غضون خمسة أعوام تقريباً. وتنضم هاتان المنطقتان إلى بلدين آخرين هما إستونيا ولاتفيا اللّذين تمكّنا من عكس الاتجاهات المتنامية في معدلات ذلك السل ومن خفضهما في آخر المطاف. كما تمكّنت الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة هونغ كونغ الصينية الإدارية الخاصة من إحراز نجاحات مطردة في مكافحة ذلك الشكل من المرض.

وتيرة التقدم المحرز بطيئة

غير أنّ وتيرة التقدم المحرز تظلّ بطيئة في معظم البلدان. فالملاحظ من التقارير الواردة في هذا الشأن أنّ الشفاء لا يُكتب إلاّ لنحو 60% من المرضى الذين يتلقون العلاج في جميع أرجاء العالم. كما أنّ مجموع حالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة التي يتم تشخيصها لا تتجاوز، حسب التقديرات، نحو 7% من مجموع الحالات الفعلية. وذلك إنّما يبيّن الحاجة الملحّة إلى إدخال تحسينات على المرافق المختبرية، وإتاحة خدمات التشخيص السريع والعلاج بأدوية أكثر نجاعة ومقرّرات علاجية أقصر مدّة من المقرّرات الحالية التي تدوم عامين تقريباً.

وتشارك منظمة الصحة العالمية في مشروع يستغرق خمس سنوات ويرمي إلى تعزيز المختبرات المتخصّصة في مجال السل في زهاء 30 بلداً وذلك بتزويدها بالاختبارات السريعة. وسيسهم ذلك في ضمان استفادة المزيد من الناس، في المراحل المبكّرة، من العلاجات المنقذة للأرواح. كما تعمل المنظمة، بشكل وثيق، مع الصندوق العالمي لمكافحة الأيدز والسل والملاريا ومع المجتمع الدولي لتبيّن سُبل تعزيز فرص الحصول على العلاج.

معلومات إضافية

السل المقاوم للأدوية المتعدّدة شكل من السل تسبّبه عصيات قادرة عل مقاومة الإيزونيازيد والريفامبيسين على الأقل، وهما أكثر الأدوية نجاعة ضمن أدوية مكافحة السل. ويظهر هذا الشكل من السل نتيجة التعرّض لعدوى أوّلية بعصيات مقاومة أو قد يظهر أثناء فترة العلاج.

السل الشديد المقاومة للأدوية شكل من أشكال السل تسبّبه عصيات مقاومة للإيزونيازيد والريفامبيسين (السل المقاوم للأدوية المتعدّدة) وهو مقاوم أيضاً للفلوروكينولون وأيّ من أدوية الخط الثاني المضادة للسل التي تُعطى حقناً (الأميكاسين أو الكاناميسين أو الكابريوميسين).

والجدير بالذكر أنّ هذين الشكلين من السل لا يستجيبان للعلاج المعياري الذي يستغرق ستة أشهر ويقوم على استخدام أدوية الخط الأوّل ويمكن أن يستغرق علاج المصابين بهما عامين أو أكثر ويقتضي إعطاء أدوية أقلّ نجاعة وأكثر سميّة تفوق تكاليفها بكثير تكاليف العلاج التقليدي، أي بنسبة تتراوح بين 50 و200 ضعف. وفي حين تناهز تكلفة أدوية المقرّر العلاجي التقليدي المضاد للسل 20 دولاراً أمريكياً، فإنّ أدوية السل المقاوم للأدوية المتعدّدة قد تبلغ 5000 دولار، ناهيك عن أدوية السل الشديد المقاومة للأدوية التي يمكن أن تكلّف مبالغ تفوق ذلك بكثير.

وقد شهد عام 2008 وقوع نحو 9.4 مليون حالة جديدة من حالات السل و1.8 مليون حالة وفاة بسببه. كما شهد العام نفسه ظهور 440000 حالة من حالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة و150000 حالة وفاة بسببه. ولم تصدر أيّة تقديرات رسمية عن عدد حالات السل الشديد المقاومة للأدوية، ولكنّ ذلك العدد قد يناهز 25000 حالة سنوياً، علماً بأنّ معظم تلك الحالات تؤدي إلى الوفاة. ومنذ تعريف ذلك الشكل من السل، للمرّة الأولى، في عام 2006، أبلغ 58 بلداً عن وقوع حالة منه على الأقلّ.

تمويل مكافحة السل المقاوم للأدوية المتعدّدة

لا بدّ، في البلدان السبعة والعشرين التي تنوء بعبء فادح جرّاء السل المقاوم للأدوية المتعدّدة (أي البلدان التي تشير التقديرات إلى أنّها تشهد وقوع ما لا يقلّ عن 4000 حالة منه كل عام و/أو التي يتبيّن فيها أنّ 10% من إصابات السل الجديدة هي حالات من السل المقاوم للأدوية المتعدّدة)، من علاج 1.3 مليون حالة من حالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة/السل الشديد المقاومة للأدوية في الفترة بين عامي 2010 و2015 بتكلفة قدرها 16 مليار دولار أمريكي على مدى ستة أعوام، علماً بأنّ تلك التكلفة سترتفع من 1.3 مليار دولار في عام 2010 إلى 4.4 مليار في عام 2015. والجدير بالذكر أنّ الميزانية المخصّصة لعام 2010 بعيدة كل البعد عن تلك الأرقام، ذلك أنّها تقلّ عن 0.5 مليار دولار لجميع البلدان السبعة والعشرين. وقد بلغ التمويل الحقيقي المتاح لعام 2010 280 مليون دولار. أمّا المبلغ الذي يجب توفيره لمكافحة السل المقاوم للأدوية المتعدّدة في عام 2015 فإنّه يتجاوز المبلغ المتاح حالياً لهذا الغرض بنحو 16 ضعفاً.

تعزيز المختبرات

هناك حاجة ملحّة إلى توسيع وتسريع فرص حصول البلدان على التكنولوجيات الجديدة والسريعة الكفيلة بتشخيص السل المقاوم للأدوية المتعدّدة في يومين بدلاً من الوسائل التقليدية التي تتطلّب فترة قد تدوم أربعة أشهر. ويمثّل مشروع EXPAND TB مشروعاً مدته خمس سنوات تم إطلاقه في عام 2008 وهو يركّز على 27 بلداً ويتولى تنفيذه كل من منظمة الصحة العالمية ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية ومرفق الأدوية العالمي التابع لشراكة دحر السل ومبادرة المختبرات العالمية، بدعم مالي من المرفق الدولي لشراء الأدوية. وقد تمكّن المشروع، حتى الآن، من الاضطلاع بطائفة واسعة من الأنشطة في 12 بلداً، بما في ذلك تحديث البنية التحتية وتدريب العاملين. كما شُرع في عملية نقل التكنولوجيا في البلدان، ممّا مهّد الطريق لتشخيص المرض بدقة لدى المزيد من المرضى وإخضاعهم للعلاج بسرعة. ومن شأن تلك التحديثات أن تؤدي، في آخر المطاف، إلى ترصد مقاومة المرض للأدوية بشكل روتيني في البلدان المتضرّرة.

البلدان والدراسات الإفرادية

يستشهد التقرير بستة بلدان في أبوابه التي تركّز على أمثلة ملموسة: بنغلاديش (أحد البلدان النامية النادرة التي يتم فيها، بشكل مستمر في بعض المناطق المختارة، ترصد حالات السل التي استفادت من العلاج)؛ الصين (اضطلعت بأوّل مسح لظاهرة المقاومة للأدوية في جميع أنحاء البلد)؛ إثيوبيا (أحد البلدان الأولى التي أدرجت الاختبارات الجزيئية السريعة في مختبراتها)؛ نيبال ورومانيا (من البلدان التي أحرزت نجاحاً في علاج السل المقاوم للأدوية المتعدّدة بفضل برامج مبادرة الضوء الأخضر)؛ جنوب أفريقيا (من البلدان التي أدخلت تغييرات سياسية لتحسين آليات التدبير العلاجي للسل المقاوم للأدوية المتعدّدة/السل الشديد المقاومة للأدوية، ورعاية مرضاه).

السل المقاوم للأدوية المتعدّدة في أفريقيا

من الملاحظ، في أفريقيا، انخفاض نسبة حالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة ضمن حالات السل الجديدة المُبلّغ عنها مقارنة بمناطق أخرى مثل أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وذلك نتيجة محدودية القدرات المختبرية اللازمة لإجراء مسوحات في مجال مقاومة الأدوية للمرض. وتشير أحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ عدد تلك الحالات ناهز 69000 حالة في أفريقيا في عام 2008. وأوردت التقارير السابقة مستويات مرتفعة فيما يخص وفيات المتعايشين مع فيروس الأيدز من المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعدّدة والسل الشديد المقاومة للأدوية. فقد أودت إحدى فاشيات السل الشديد المقاومة للأدوية، في كوازولو ناتال بجنوب أفريقيا، بحياة 52 شخصاً من أصل 53 شخصاً تعرّضوا لها وذلك في غضون ثلاثة أسابيع، علماً بأنّ معظمهم كانوا من حملة فيروس الأيدز.

عوامل الاختطار: فيروس الأيدز والسل المقاوم للأدوية المتعدّدة

تبيّن الدراسات أنّ المصابين بحالات ترافق السل بفيروس الأيدز في ثلاثة بلدان من بلدان أوروبا الشريقية (إستونيا ولاتفيا وجمهورية مولدوفا) يواجهون، أكثر من مرضى السل غير المصابين بذلك الفيروس، خطر الإصابة بالسل المقاوم للأدوية المتعدّدة. وخلصت دراسات أخرى أُجريت في ليتوانيا وأوكرانيا وموزامبيق إلى نتائج مماثلة.

ويسلّط التقرير الضوء على عدة أسباب تكمن وراء احتمال ارتباط السل المقاوم للأدوية بفيروس الأيدز، ولاسيما في بعض من بلدان أوروبا الشرقية. غير أنّ هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لتحديد مدى التداخل بين أوبئة السل المقاوم للأدوية المتعدّدة وأوبئة فيروس الأيدز في مختلف ربوع العالم.

الإبلاغ عن السل المقاوم للأدوية المتعدّدة على الصعيد العالمي

يعرض هذا التقرير بيانات واردة من 114 بلداً بخصوص ظاهرة مقاومة السل للأدوية ومعلومات محدثة في هذا الشأن أوردها 35 بلداً من تلك البلدان. وعلى الرغم من النزوع، بشكل متزايد، إلى فهم حجم تلك الظاهرة واتجاهاتها، فإنّ ثمة ثغرات لا تزال قائمة في المناطق الجغرافية المشمولة بها. فمنذ عام 1994، لم تتمكّن إلاّ 59% من جميع البلدان على الصعيد العالمي من جمع بيانات ذات دلالة وعالية الجودة بشأن مقاومة المرض للأدوية. وهناك حاجة ملحّة إلى الحصول على المعلومات في هذا المجال، ولاسيما من أفريقيا والبلدان التي تنوء بعبء فادح جرّاء السل المقاوم للأدوية المتعدّدة والتي لم يسبق لها قط أن أفادت بتقارير في هذا الخصوص: بنغلاديش وبيلاروس وقيرغيزستان وباكستان ونيجيريا. وعلاوة على ذلك يجب على البلدان توسيع نطاق المسوحات التي تجريها ليشمل الفئات السكانية قاطبة، وتكرار تلك المسوحات لتحسين فهم الاتجاهات السائدة في مجال مقاومة المرض للأدوية، كما يجب على البلدان المضي قدماً نحو اعتماد مبدأ الترصد المنهجي المتواصل.

 

السمنة اتخذت أبعاداً وبائية في كل العالم

السمنة اتخذت أبعاداً وبائية في كل العالم

اعلنت منظمة الصحة العالمية ان السمنة باتت تشكل وباءا عالميا بصرف النظر عن كونها كانت في السابق مرتبطة بالدول الغنية اقتصاديا لأنها أخذت نفس الأبعاد الوبائية في الدول متوسطة ومحدودة الدخل

فقد جاء في نص بيان المنظمة : لقد اتخذت السمنة أبعاداً وبائية في جميع أنحاء العالم، حيث باتت تقف، هي وفرط الوزن، وراء وفاة ما لا يقلّ عن 2.6 مليون نسمة كل عام. وأصبحت السمنة، بعدما كانت من سمات البلدان المرتفعة الدخل، تنتشر أيضاً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

وهناك أدوار أساسية لا بدّ للحكومات والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص جميعاً تأديتها للإسهام في الوقاية من السمنة

 

عشر حقائق بثتها منظمة الصحة العالمية عن السمنة

الحقيقة الأولى :

يُعرّف كل من فرط الوزن والسمنة بالنزوع إلى "تخزين الدهون بشكل غير عادي أو مفرط قد يلحق أضراراً بالصحة."

مؤشر كتلة الجسم- الوزن بالكيلوغرام مقسوماً على مربّع الطول بالمتر (كلغ/م 2)- مؤشر شائع الاستعمال لتصنيف فرط الوزن والسمنة لدى البالغين. وتعرّف منظمة الصحة العالمية فرط الوزن بالحالة التي يكون فيها مؤشر الجسم يساوي 25 أو أكثر من ذلك، وتعرّف السمنة بالحالة التي يكون فيها ذلك المؤشر يساوي 30 أو أكثر من ذلك.

الحقيقة الثانية

هناك مليار نسمة ممّن يعانون من فرط الوزن- وسيرتفع هذا العدد ليبلغ 1.5 مليار نسمة بحلول عام 2015 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك.

هناك، من ضمن البالغين، مليار نسمة ممّن يعانون من فرط الوزن وأكثر من 300 مليون نسمة ممّن يعانون من السمنة. ويقضي ما لا يقلّ عن 2.6 مليون نسمة نحبهم كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة. وقد أصبحت السمنة، بعدما كانت من سمات البلدان المرتفعة الدخل، تنتشر أيضاً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

الحقيقة الثالثة

هناك، في جميع أنحاء العالم، أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة ممّن يعانون من فرط الوزن.

سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية العمومية في القرن الحادي والعشرين. ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوو الوزن المفرط إلى أشخاص سمان عند الكبر. ومن المحتمل أيضاً أن يصاب هؤلاء الأطفال، أكثر من غيرهم، بالسكري والأمراض القلبية الوعائية في سنّ مبكّرة، ممّا قد يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز في مراحل مبكّرة.

الحقيقة الرابعة

الوفيات التي تُعزى إلى فرط الوزن والسمنة تفوق الوفيات التي تُعزى إلى نقص الوزن.

يعيش 65% من سكان العالم في بلدان يقتل فيها فرط الوزن والسمنة من الناس أضعاف ما يتسبّب فيه نقص الوزن من وفيات. وتشمل تلك البلدان جميع البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويمكن، عل الصعيد العالمي، عزو 44% من حالات السكري و23% من حالات مرض القلب الإقفاري و7%-41% من بعض حالات السرطان إلى فرط الوزن والسمنة.

الحقيقة الخامسة

يُصاب الفرد بالسمنة، عادة، نتيجة عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يستهلكها والسعرات التي ينفقها.

تؤدي زيادة استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، دون زيادة متكافئة في النشاط البدني، إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي. كما يسفر انخفاض مستويات النشاط البدني عن اختلال في توازن الطاقة ويؤدي إلى زيادة الوزن.

الحقيقة السادسة

البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة من الأمور الأساسية لتحديد اختيارات الناس ووقايتهم من السمنة.

لا يمكن أن تنطبق المسؤولية الفردية بشكل تام إلاّ عندما تُتاح للناس فرص اتباع أنماط الحياة الصحية وعندما يتم دعمهم لتكون اختياراتهم صحية. وتعمل منظمة الصحة العالمية على حشد طائفة من أصحاب المصلحة الذين لهم أدوار أساسية في تهيئة البيئات الصحية وتيسير فرص الاستفادة من خيارات النُظم الغذائية الصحية بأسعار معقولة.

الحقيقة السابعة

اختيارات الأطفال ونُظمهم الغذائية وعادات النشاط البدني التي يكتسبونها تتأثّر بالبيئة المحيطة بهم.

التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسات المنتهجة في مجالات الزراعة والنقل وتخطيط المدن والبيئة والتعليم وصناعة الأغذية وتوزيعها وتسويقها من الأمور التي تؤثّر في عادات الأطفال الغذائية والأغذية المفضلة لديهم وفي أنماط ممارستهم للنشاط البدني. وتسهم تلك التأثيرات، بشكل متزايد، في زيادة الوزن بشكل غير صحي ممّا يؤدي إلى زيادة مطّردة في معدلات انتشار السمنة بين الأطفال

الحقيقة الثامنة

يمكن توقي السمنة باتباع نظام غذائي صحي.

يمكن للناس القيام بما يلي:
1) الحفاظ على وزن صحي؛
2) الحد من مأخوذ الدهون الإجمالي والتحوّل من استهلاك الدهون المشبّعة إلى الدهون غير المشبّعة؛
3) زيادة استهلاك الفواكه والخضر والبقول والحبوب غير المنزوعة النخالة ومختلف أصناف الجوز.
4) الحد من مأخوذ السكر والملح.

الحقيقة التاسعة

ممارسة النشاط البدني بانتظام من الأمور التي تساعد على الحفاظ على وزن صحي.

ينبغي للناس ممارسة قسط كاف من النشاط البدني طيلة حياتهم. ذلك أنّ ممارسة النشاط البدني بانتظام وبوتيرة معتدلة طيلة 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع من الأمور التي تسهم في خفض مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والسكري وسرطان القولون وسرطان الثدي. كما يمكن، من خلال تقوية العضلات والتدريب على التوازن، الحد من حالات السقوط وتحسين قدرة المسنين على التحرّك. وقد يقتضي التحكّم في وزن الجسم ممارسة المزيد من النشاط البدني.

الحقيقة العاشرة

عكس اتجاه وباء السمنة العالمي يقتضي اتباع نهج سكاني ومتعدّد القطاعات والتخصّصات يراعي الخصائص الثقافية السائدة.

توفر خطة العمل التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لتنفيذ الاستراتيجية العالمية لتوقي ومكافحة الأمراض غير السارية دليلاً تفصيلياً لوضع وتعزيز المبادرات الرامية إلى ترصد الأمراض غير السارية، بما في ذلك السمنة، وتوقيها وتدبيرها علاجياً.

 

Top