- 148 زيارة

قالون

قيم الموضوع
(0 أصوات)

اسمه:

أبو موسى عيسى بن مينا – بالقصر، أو ميناء بالمد- بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله المدني الزرقي مولى بني زهرة، أصله من الروم، و كان جد جده –عبد الله- من سبي الروم أيام عمر بن الخطاب.

 

لقبه:

قالون، وهي كلمة رومية تعني: جيد، والذي أطلق عليه هذا اللقب شيخه نافع، فقد كان إذا قرأ عليه يقول له (قالون)، أي جيد، يلاطفه بلغته، قال ابن الجزري: سألت الروم عن ذلك فقالوا: نعم، غير أنهم نطقوا لي بالقاف كافاً على عادتهم.

 

مولده:

ولد قالون سنة عشرين و مائة، وقرأ القرآن على نافع مرات كثيرة، واختص به كثيراً، وقيل: إنه كان ربيب نافع، وروي عنه قوله: (قرأت على نافع قراءته غير مرة، وكتبتها في كتابي)، و قد بلغ من كثرة قراءته على شيخه أن قال له: (كم تقرأ علي! اجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ) و هي شهادة له من شيخه بالقدرة على التعليم، ودلالة على حب الإمام نافع لتلاميذه ورغبته أن يتقدموا في حياته ويصبحوا شيوخاً، إلا أن قالون مع اشتغاله بالتعليم لم ينقطع عن شيخه، قال النقاش: (قيل لقالون: كم قرأت على نافع؟ قال: ما لا أحصيه كثرة، إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة). وقرأ قالون على عيسى بن وردان الحذاء. و قد انقطع قالون لإقراء القرآن و تعليم العربية، وطال عمره، فقد عاش نحو مائة سنة كشيخه، وبعد صيته، وتولى منصب شيخه بعده.

 

تلاميذه:

من أشهرهم: ابناه: أحمد وإبراهيم، وأبو نشيط محمد بن هارون، وأحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن صالح المصري، وإبراهيم بن الحسين الكسائي، وإبراهيم بن محمد المدني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي وغيرهم.

 

صفاته:

نقل معظم من ترجم له أنه كام أصم، قال ابن حاتم: (كان أصم يقرئ القراء، ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة)، وقال علي بن الحسن الهسنجاني: (كام قالون شديد الصمم، فلو رفعت صوتك إلى غاية لا يسمع، فكان ينظر إلى شفتي القارئ فيرد عليه اللحن و الخطأ).
قال أبو محمد البغدادي: (كان  قالون أصم لا يسمع البوق، وإذا قرأ عليه قارئ فإنه يسمعه) وقيل إن الصمم أصابه في آخر عمره بعد أن أخذت القراءة عنه.

 

وفاته:

توفي رحمه الله سنة عشرين ومائتين.

 

 

 

المزيد في هذا القسم : « الإمام نافع المدني ورش »
Top